الأخبار

21 ديسمبر 2010

السكوت ممنوع

إلى متى سنظل بلد شعارات وحركات سياسية وأحزاب معرضه ومظاهرات وإعتصامات دون جدوى ؟ إلى متى ستظل المشاكل والخلافات بين الشعب والحكومة ؟ إلى متى ستظل الثقة معدومة بين الطرفيين ؟ إلى متى سنظل فرجه للعالم ؟ مليون إلى متى تحتاج الإجابة ، وتحتاج لمعرفة الأسباب .
أصبحت الحضارة كلمة قديمة مرتبطة بالأهرامات وأبو الهول والنيل وأشياء كثيرة ليس لنا أي يد فيها ولا أي فضل عليها بل بالعكس نعمل على هدمها كما يشير الفنان عمر الشريف في إعلانه الأخير عن الولد أللي كسر الفانوس ، وسبب كل هذا هو إلهاء الشعب بالحكومة وإلهاء الحكومة بالشعب ، السبب هو السباق على من هو الكاسبان في النهاية رغم أن الجميع خسران .
لابد أن نقف جميعاً وقفه واحده شعب وحكومة يد بيد نراجع أنفسنا ونعمل على خلق حضارة جديدة تُنسب لنا ، لكي نفتخر بأنفسنا ، ونقدر نقول أحنا مين أفضل منقول أجددنا مين ، ياريت نكون تاريخ يفخر به الأجيال القادمة .
فضلنا نقول " السكوت ممنوع " وفضلنا نتكلم والطرف الأخر حالف ينتصر وأيضا رافع نفس الشعار . إلى متى سنظل في نفس الدائرة المغلقة إلى أن يموت هذا الجيل بأكمله ، لابد أن يكون هناك طرف عاقل يرفع راية الاستسلام وشعار " الكلام ممنوع "
عندما يكتب الصحفي مقال ضد الحكومة يكون التعليق من أغلبية القراء " أنت بتخبط دماغك في الجدار " وأخيراً كتبت مقال بعنوان " نحن مصريون أم حاصلون على الجنسية " جاءني تعليق لو أطلع عليه رئيس الجمهورية لأقال الحكومة بأكملها وهذا هو التعليق " نعم أحنا مصريين ما أحنا لو كنا أجانب كانوا ها يعملونا أحسن ويا سلام لو معانا الجنسية الأمريكية " إلى هذا الحد يا سيادة الرئيس الشعب مهان من حكومته ، هل تقبل هذه الإهانة لأبنائك في الداخل والخارج ؟

من يقول لا للتغير ؟

زاد الفساد إلى أن استشرى في جسد الوطن وأصبح هو القاعدة في هذا العصر ، وتم إلغاء الاعتقالات والتعذيب ، بالطبع على الورق ، لأن في الحقيقة التعذيب موجود في سجون مصر وحتى في أقسام الشرطة ، ورغم كل العناوين الرنانة الموجودة على صفحات الجرائد مثل عنوان مقالي هذا إلا أن الحرية في مصر تمارس في أضيق الحدود وكل هذه العناوين مطلوبة ومرغوب فيها لدعم كلمة الحرية بعيداً عن مضمون الحرية الحقيقي .
ولذلك أشعر أن " الأغلبية ترغب في التغير" " ومن يقول لا للتغير أو لا للفساد " فهو من المؤكد لديه أسبابه إما خوفاً من الاعتقال أو من لفافة البانجو المعروفة ، ومن يطالب بالتغير فهو أيضا لديه أسبابه البعيدة كل البعد عن شخص السيد الرئيس مبارك لأن من ينكر أن مبارك أفضل من حكم مصر فهو جاحد ، ولكن التغير مطلوب من أجل جيل كامل جيل الثمانينات الذي لم يعاصر في كل عمره غير رئيس واحد وفكر وسياسة واحدة وهذا لا يجوز في بلد متحضر ويدعي الديمقراطية ولم يحدث في بلد متحضر على الإطلاق إلا في مصر . ولأن مبارك بما لا يدع مجال للشك أساء اختيار ممثلي الحكومة ورعاة شئون المواطنين .
وأظن وأن بعض الظن ليس أثم أن مبارك لو كان معه حكومة غير الحكومة لتمنى الشعب وجود مبارك على رأس الحكم مائة عام قادمة , وسؤالي في ظل هذه الحكومة هل هناك من يقول لا للتغير ؟

19 ديسمبر 2010

ألفاظ منحلة في بيتي !!

عزيزي القارئ لا تنزعج عندما تقرأ هنا ألفاظ سيئة ولا تغضب مني ولا تطلب مني أن ألتزم الأدب ولا تغضب من الجريدة التي نشر على صفحاتها هذا المقال ولا تداعي أن هذه الألفاظ غريبة على أذنيك لأن هذه الألفاظ يردده أطفال لم تتجاوز الخمس سنوات لم تتعلم حتى الآن القراءة والكتابة ولم تستطيع قرأت مقالي ثم أنني أردد هذه الألفاظ غصب عني كطفل لا يستطيع معرفة الخطأ من الصواب ، كبغبغان يردد دون حرج ، كمجنون يتحدث دون عقل ، كمسجل يعرض المادة الموجودة على الكاست مهما كانت ، أغنية قديمة أغنية جديدة كلام محترم كلام تافه منحل لن يفرق بين هذا وذاك
أنا أعيش في مجتمع مليء بتلك الألفاظ ولو فكرت في الهرب منه لن أهرب من الألفاظ التي تطاردني في كل مكان فهي سريعة التنقل أسرع مني ومنك ومن الصاروخ وأصابتها أعمق من إصابة الصواريخ وحفظها أسرع وأيسر من حفظ أسمي لأني أسمعها أكثر من سماع أسمي ، ولا تستغرب من اعترافي أن هناك " ألفاظ منحلة في بيتي " لأنها ومع احترامي لك موجودة في بيتك أيضاً وأنت سمحت بها أن تقتحم بيتك دون تصدي وتخشى التصدي لهذه الألفاظ خوفاً من أن تتهم بالرجعية والتخلف والتشدد وأشياء كثيرة وليست في بيتك فقط بل هي أيضاً في بيت أصدقائك وأخواتك وفي كل مكان تجلس فيه لا تحتج على كلامي قبل أن تجيب عن سؤالي .
تعرف الآنسة رشا التي تحولت لمدام في بيتك في لحظة واحده ؟ تعرف وديع اللي مركب قرون للأستاذ علطول ؟ تعرف الراجل اللي جالس في بيتك على مريء جميع أسرتك يتحدث مع الآنسة رشا ويقولها أنتي قنبلة الموسم وكل موسم أنتي كلك مواهب من الشعر لحد الشفا يف لحد اللي أنت عرفاه بقى !!! أوع تقولي أنك ما تعر فشي الراجل الراقص مع الذئب لو متعر فوش يبقي أكيد تعرف الجالس بجنبها والقارص على فخدنها ، أكيد شفت البنات كان شكلهم عامل أزاي أكيد تعرف أفلام عربي ... ام الأجنبي وأكيد تعرف قناة " ميلودي أفلام " ومعظم القنوات الفضائية المليئة بالعري والرقص والإثارة والأغاني المليئة بالكلمات المنحطة ..حط النقط على الحروف ، ليك الواو ، كل مطلع بره يخش هو جوه ، الست عوزه راجل ، سمعت مطرب الجيل تامر حسني وهو بقول لحبيبته فيما معناه قولي لحبيبك الجديد أنه صعبان عليه عشان مش هيلا قي حاجة عندك عشان أنا أخذت منك كل حاجة أقول كمان .. أقول .عنك كمبيوتر ؟ طبعاً عندك كمبيوتر ونت كمان والنت عليه كل ما تتمناه بمجرد ضغطه زرار تلاقي نفسك على شاطئ العارية وفي غرف نوم حمراء دون أي حجب ونحجب ليه هو أحنا متخلفين دحانا بلد الحضارة .
أظن أنني كنت صادق لما قولت أن فيه " ألفاظ منحلة في بيتي " وفي بيتك كمان ، أوع تغضب مني ولا تحاول تحاسبني زى ما أنا مش من حقي أحاسبك ولا من حقي أمنعك من مشاهدة التليفزيون عارف ليه عشان المفروض أن أنا وأنت ضحية الملقن والمفروض أنا وأنت نحاسب الملقن ونحاسب المسئولين ونقف ضد الفساد ونطلب حجب كل ما هو مخل للدين والأدب دون أن نطلب من رجال الدين الوقوف معنى في هذه الحملة لأن معظمهم كالحزب الوطني كلام بلا أفعال مجرد دعاية كاذبة مسموعة ولكنها ليست ملموسة ولا مؤثره .
كل ما ذكرته في مقالي هذا ذكرته لرجل من رجال الدين رد عليه وقال حسبنا الله ونعم الوكيل ، طرحت عليه سؤال لماذا لا تتصدي لتلك المهازل يا شيخنا ؟ قال لأني لم أراها ولا أسمعها لأني لم أشاهد التليفزيون . قولت له شاهد وحارب هذا الفساد لكي تنقذ الأمة قال لي أعوذ بالله حرام . مش عارف، ونفسي أعرف حرام ينقذ الأمة ولا حرام يشاهد التليفزيون لأني على ما أظن وأن بعض الظن ليس أثم أن شيخنا حافظ كل الإعلانات عن ظهر قلب ولكنه يخشى الناس ويخشاني ويخشى الحكومة ويخشى الفقر الذي سوف يحل عليه بعد حرمانه من رضا الحكومة والفضائيات .

07 مايو 2010

إشارة حرية .. وقلم رصاص متنقل !!


على الساحة الإعلامية الكثير من الإعلاميين الذين يتحدثون عبر الشاشات العربية في كثيراً من القضايا السياسية ويتكلمون بكل ثقة وبكلام كبير أوي ، وهؤلاء الإعلاميون لهم شأنهم ومعروفين لدى الكثير ولهم جمهور عريق ولكنهم عندما يقومون بالتعليق أو النقد على شيء فى المجتمع أو فى الحكومة أو في قرار أو قضية سياسية يكون هذا النقد من وجهة نظري قابل للصواب أو الخطأ لدى الكثير من الشعب هناك من يقتنع ويتأثر وهناك من يرفض هذا النقد ، لذلك هؤلاء الإعلاميون وتلك القنوات وهذه البرامج سوف يعيشون كثيراً وينالون الرضا من الحكومة نوعاً ما طالما أن هذه البرامج تعمل على أرضاء رغبات المجتمع وتعمل على تنمية فكرة الحرية والديمقراطية أمام المشاهدين وأمام الرأس الكبيرة " أمريكا " وبالطبع أرضاء الحكومة لأنهم فى النهاية لا يقدمون إلا ما هو موقع عليه بالموافقة من قبلهم وما هو يساعدهم । ولذلك عندما يتحدث إعلامي كبير وله ثقله لدى الجمهور بأكمله واعي أو غير واعي مثل الكاتب والإعلامي الكبير "حمدي قنديل " يتم التدخل من قبل المخالفين لكل القوانين لأنهم يعلمون حجم هذا الرجل ومدى تأثيره على الآخرين بكلمة واحدة ولذلك تم العمل وبكل جهد على أقاف قلمه وبرنامجه " قلم رصاص " البرنامج الذي يتنقل من مصر إلى دبي ثم ليبيا البرنامج الذي له عدد من المشاهدين لا حصر له والمؤثر بشكل قوي ومباشر على الشعوب العربية وبالأخص الشعب المصري ، لأن هذا الرجل المحترم عندما يتحدث لا يختلف معه أكثر من واحد في المائة بعكس غيره من الإعلاميين ، وهذا يجعلني أقول أن تنقل الكاتب الكبير : حمدي قنديل । ببرنامجه الرائع قلم رصاص من بلد لبلد يدل على أنه القوي وأن البرامج الموجودة والأقلام الصحفية ليست صريحة ولا حرة بالقدر الكافي الذي يجب أن تكون عليه ، أذن لا حرية في الإعلام ولا فى أي شيء لأن الحرية ليست مجرد مصطلح يردده الجميع ولا توجد حرية محدد لها حدود بالأخص في حرية الرأي والإعلام كما يحدث في البرامج الحالية تعمل بحدود ملحوظ تعمل عندما تضيء الإشارة الخضراء وتتوقف عندما تضيء الإشارة الحمراء مثلها مثل أشارة المرور । حرية أشارة المرور لا نستطيع أن نجزم أنها حرية وديمقراطية لكنه أوامر تنفذ بطريقة الفبركة الصحفية والإعلامية التي تعمل على أرضاء الجمهور وتخديره إلى أن يهدأ الرأي العام والحدث نفسه أو يخلق حدث جديد ॥ وهكذا ، والدلائل على ذلك كثيرة على سبيل المثال قضية الطبيبين المصريين في السعودية . وقضية منتظر الزيدي وقضية إبراهيم نافع وغيرها وغيرها عندما يحدث حدث يشعرنا الإعلام أن هذا الحدث لن يترك إلا إذا أنتها تماماً وأن هذا الحدث هو قضية الإعلام وبعد مرور بعض الوقت يموت الحدث وتموت القضية ويموت صاحبها . وهذا دليل آخر على أن هناك يد خافية هي التي تتحكم في كل ما يخص الإعلام ، هي التي تصدر قرار رسمي بفتح قضية ما ، لكي تثبت لجهة ما أننا نمارس الحرية والديمقراطية ، وعندما تغفل هذه الجهات المختصة بالحفاظ على حقوق الإنسان لمجرد ثواني يصدر قرار فوري من قبل نفس اليد الخافية أو من حيث لا أدري بعدم النشر وعدم التحدث في قضية ما عبر الشاشات أو الصحف . أذن لا حرية في وطن فيه من يستطيع كسر قلم حمدي قنديل وإغلاق برنامجه قلم رصاص لا حرية في وطن يرفض أن يحتضن برنامج يرغبه الجميع برنامج تعرضه دوله آخره ، الحرية قاتلة لكل أنواع الفساد ليست قاتلة لمن يحاربون الفساد الحرية تنمية للمجتمع وللثقافة ودليل علي وعي وثقافة الوطن . لكل هذا أناشد السادة وزير الثقافة وزير الإعلام وزير التربية والتعليم نقيب الصحفيين وكل من لديه حرية ووطنية أن يقف بجوار برنامج قلم رصاص والترحيب به وبث البرنامج من داخل مصر المحروسة ودعم وأحترم هذا الرجل الذي له أسمه المصري وتاريخه المصري المشرف الرجل الذي لا يوجد في دوسيه حياته وصمة غير مشرفة . وأناشد السادة أصحاب القنوات الخاصة المحترمة المصرية الأصيلة مثل قنوات دريم والمحور والحياة أن تضم برنامج قلم رصاص وفكر حمدي قنديل إلي حقيبة برامجهم الرائعة والمميزة التي تمارس قسط من الحرية رغم أنها تستخدم الإشارة إلا أنها في كثيراً من القضايا تتعمد قطع الإشارة . حمدي قنديل ثروة قومية فكر رائع أظن وظني في محلة أنه أفضل من أحمد أدم وشعبان عبد الرحيم وحسين فهمي وأشرف عبد الباقي كإعلامي وأظن أن برنامجه أفضل وأهم من برامج هؤلاء رغم علمي أن هذا شيء وهذا شيء آخر وأن جمال شيء لا يلغي جمال شيء آخر ولا يصلح المقارنة بينهم ولكنني دائما أتعامل بطريقة " أن هذا مهم ولكن هذا أهم " وبرنامج قلم رصاص هو الأهم .وللعلم هذا البرنامج سوف يجلب للقناة الكثير من المشاهدين والكثير من الإعلانات .