العراقي منتظر الزيدي عمره 29 عام مراسل قناة البغدادية العراقية رسم أفضل لوحة فى العالم وكتب أفضل مقال سياسي وأفضل قصيدة عن الحرية بعنوان )قبلة الوداع يا كلب) ولكنه لم يرسم ويكتب بالقلم كالمعتاد رسم وكتب بالعفوية والحرية والجراءة بالحذاء العراقي العربي لكي تكون مخلدة أكثر من لوح وقصائد الريشة والأقلام .
منتظر الزيدي أطلق في لحظة واحدة الفرحة في قلوب العرب ببراعة فائقة ورغم براعة بوش فى تلاشي الحذاء الأول والآخر أستطاع منتظر أن يصيب كرامة بوش وعلم أمريكا بالحذاء الذي يليق بالرئيس بوش فى لحظة الوداع لكي يتوج تاريخه الغير مشرف طوال فترة الرئاسة ونحن جميعا ندعو الله حسن الخاتمة وأراد الله أن لا يحسن خاتمة بوش .
ولكن ما أخشاه هو ما بعد فرحة العرب أخاف أن تهدأ الأمور وتمر هذه الحظات مرور الكرام وكل ما نستفيد به هو أن يصبح يوم 14 من ديسمبر هويوم الإحتفال بعيد ميلاد الحذاء وشعارات لشعب العراق والدول العربية ومن يدفع ثمنها منتظر بالإعتقال أو الموت ومن بعد يدفع ثمنها العرب كما حدث فى أحداث 11سبتمبر ولذلك يجب إتحاد كل الشرفاء وكل الجهات التي تستطيع الوقوف بجوار هذا الشاب الذي أراد أن يدفع عمره مقابل لحظة إنتصار أو لحظة رد للكرامة نقابة المحامين العرب إنضم منهم مع منتظر ثلاثمائة محام وأيضا كل الصحفيين بجوار الزميل البطل الذي رفع رأس الصحافة العربية ورغم ذلك أنا أري أن هذا لا يكفي لابد من وقوف واضح وملموس من رؤساء العرب الذي لا أسمع تعليق أحد منهم حتى الآن وهذا ما يزيد من خوفي على منتظر الزيدي .
هذا البوش الذي أساء لكل القيم وكل الأديان لابد أن يرجم بالحجارة وهو أولى واحد في العالم بإهدار دمه.فلا يجب محاكمة منتظر على عمل بطولي يستحق عليه أفضل وسام فى العالم هو لم يلق بالحذاء على أحد من الرؤساء الذين يحترمون القوانين والشعوب هو يلقي الحذاء على من خان العالم ودمر الشعوب وأول من دمرهم هم أبناء أمريكا والدليل على ذلك هو كره الشعب الأمريكي لهذا الرجل ووقوف بعض المحامين من أمريكا بجوار منتظر وطلب جندي أمريكي اللجوء إلى المانيا.
وأيضا منتظر ليس فرد من الشخصيات التي تطمح فى الشهرة الإعلامية على حد قول بوش المقهور من داخله. بوش الذي يحول الحدث من درامة فاجعة .ومفاجأة غير متوقعة من حذاء مقاسه 44 إلى لقطة فكاهية بقوله الحذاء مقاس عشرة أي (عيل وغلط) وأنا لم أضع رأسي برأسه وإن كان الأمر كذلك فلا داعي لمحاكمة هذا الصغير.ولكن بوش مدرب على الخبث والمكر وقلبه لا يعرف شفقة ورحمة وسوف يقدم منتظر للمحاكمة على هذا العمل النبيل فى ظل أن بوش نفسه أعترف بأن قتل مليون ومائتين ألف عراقي وإعدام صدام غلطه ومن تسبب فيها معلومات المخابرات الخاطئة ومع ذلك لن يقدم بوش للمحاكمة.
منتظر الزيدي فرد يطمح بالكرامة شاب يعيش الذل والقهر منذ كان عمره عشر سنوات ويعيش الإحتلال منذ تولي هذا الرجل الرئاسة شاب يري المجرم الذي تسبب فى موت أهله وأصدقائه ورئيس دولته وكرامة العرب أمام عينه يتغنى بالشعارات الكاذبة فكانت ردت الفعل تلقائية من شاب عنده كرامة ومن المؤكد أنه يعلم ما يحدث له بعد هذا الحدث ولكنه أراد أن يسجل نقطة مقابل ملايين النقاط التي تسدد في قلب وطنه أراد بعد مرور عامين عن موت صدام أن يقول له من تسبب في ضرب تمثالك بالحذاء بيد شعبك .اليوم يضرب بحذاء فرد من أفراد شعبك من أجلك وتقريبا فى نفس موعد إعدامك الغير قانوني.
منتظر فرد من الأفراد الذين يعيشون دون المصباح الكهربائي أكثر من عشرون ساعة فى اليوم شاب عرف طعم الإحتلال والظلم وتمنى الحرية ولو للحظات .فى النهاية الشاب لا يلام وإن شاء الله سوف يخرج منها اليوم أو بعد سنه أوسنتين أو عشرة ويكسب الفخر والكرامة ويذكر فى التاريخ وعليه العوض فى الجزمة يارب تكون هي الخسارة الوحيدة لأن على ما أظن إن بوش أخذ الجزمة لكي يضعها فى بيته أفضل من بيعها بالمليارات أو وضعها فى متحف الكرامة العربية.
وإن مات فهو بطل لا يستكثر نفسه وروحة فى رد كرامة العرب وإن مات لن تموت الصور واللقطات البارعة وإن مات فهو بطل يضاف إلى مليون ومائتين ألف بطل في قلوب العرب لكي تزيد الأبطال بطل ولكن حذائه سيظل مخلد على جبين بوش وعلم أمريكا ومخلد فى تاريخ العرب.وسوف يظل الحذاء عبرة لكل الفاسدين. ورسالة من العرب لأمريكا وإسرائيل أن العرب وبدون أسلحة أحرار.وسوف يعيشون أحرار ويحاربون بالحجارة. وسوف ترد كرامة العرب بالذوق أو بالجزمة . أتمنى أن تكون وقفة العرب أهم من الشعارات كما تمنيت أن يكون الحذاء حذائي.
بقلم : وليد الوصيف.