الأخبار

23 نوفمبر 2008

أين زوج الست دي


كتب : وليد الوصيف


في برنامج الكرة مع شوبير على قناة الحياة أسمع كلام ينم على أن الحياء أنقرض من قاموس العادات والتقاليد 0 في حلقة الكابتن شوبير مع الحضري جاء تليفون من سيدة ورغم أنني لا أمت لها بصلة خجلت من جرأتها عندما تكلمت بأسلوب غير لائق وقالت للحضري الناس سابت العيش وجلسوا يبكون عشانك0 أين زوج الست هانم لأنني لا ألقي العتاب عليها بقدر ما ألقي العتاب على زوجها أو أي رجل مسئول عنها وما زاد حزني وما جعلني أكتب هذا المقال إضافة هذه المكالمة المهينة في الإعلان عن البرنامج واستخدامها في ترويج الحضري والمصيبة أن هذه السيدة علي ما أظن وبعد الظن إثم سعيدة بسماع صوتها كل يوم على قناة الحياء أقصد الحياة وتركت أشغالها المنزلية وباقي القنوات من أجل صوتها عبر الحياة 0 والذي لفت نظري في هذه المكالمة ردت فعل الحضري وتعبيرات الاستغراب التي شقت وجهه رغم أن هذه الكلمات تعبر عن الإعجاب الشديد به وعن اهتمام الشعب به أكثر من العيش أتمني من الزوج الغافل عن هذه الفضيحة المصرية أن يطلب من مخرج البرنامج حذف هذه المكالمة السيئة من الإعلان الذي يتكرر مرات كثيرة في اليوم وعلى الكابتن شوبير أن يلاحظ مثل هذه المكالمات لكي يحفظ ماء وجه المصرين لأن هذه المكالمات فقيرة بالكرامة وكفانا فقر في الكرامة0أيتها السيدة لا تفتخري بصوتك وكلماتك لأنها تحسب عليكي وعلى أولادك وعلي الشعب بأكمله 0 أصبحنا نستخدم التحضر في إهانة أنفوسنا دون أن نشعر لا أنكر أن شعبنا يتسم بالطيبة وحسن النية ولكن لا يجب أن نغفل عن هذه الأخطاء لأننا لابد أن نتوقع سوء النية من الشعوب الأخرى وهذا ما جعلني أتكلم0أفراد من وطن أخر وصفوا ما حدث بالمهزلة الشعبية والفكر السطحي والحضارة الكاذبة لأن ما يحدث في مصر الأن يجعل القلب يدمع ويجعل ثمن المكالمة من حق أبنائك0 كان من ضمن التعليقات أن هذا الشعب يستحق كل ما يحدث له من ظلم وقهر وتجاهل لأنه شعب لا يهتم إلا بالتفاهات يهتم بالمطربين والممثلين والراقصات ولاعبي الكرة والنهاردة المباراة سوف تنتهي أثنين واحد لصالح مصر والفيلم جاي الساعة عشرة والشعب غفلان 0ما يحدث في مصر ليس هين لكي نلهى عنه بهذه البرامج والمباريات المسكنة للعقل المصري لابد أن نبتعد عن المسكنات ونبحث عن العلاج0لابد من بتر الفيروس لكي نعود للأحلام الجميلة بدلا من الكوابيس لن نتقدم بكلمات المدح أيتها السيدة ولولا غيرتي عليكي ما تحدثت0 رجائي من كل سيدة تتحدث عبر التليفون مع فنان أو لاعب أو غيره أن تراعي في أسلوبها كل العادات والتقاليد كفاية علينا حضارة الدكتورة هبة قطب0

هل تستأذن الرصاصة القتيل



كتب ؛ وليد الوصيف


الحكومة تصدر أوامر فقط لا غير ولا نجد من يدافع عن الشعب إلا الصحف والبرامج الذين لا حول لهم ولا قوة ودائما أو في معظم الأحوال لا نجد جدوى من هذا الدفاع وهذه الصرخات ولا يجرؤ أحد من أفراد الشعب أن يدافع وإلا كان مصيره تلفيق قضية من حيث لا يدري واعتقال وإهانة ولا نجد دفاع أيضا من قبل مجلس الشعب الذي أنشئ من أجل مصالح الشعب رغم أن كل عضو داخل المجلس هو ابن من أبناء دائرة من المفروض أنها فضلته علي غيرة من المرشحين لكي يراعي مصالحهم وليس لكي يسن لهم قوانين تدمر حياتهم وتحولها إلي جحيم 0 عنوان هذا المقال ليس سؤال ولكنه إقرار بأن الرصاصة لا تستأذن القتيل وهذا ما تفعله الحكومة الآن في الشعب تحل محل الرصاصة وتصيب إصابة الرصاصة تسن القانون علي شكل قانون ولكنه في الأصل رصاصة تستخدم في قتل وتدمير كل جميل علي أرض مصر المحروسة 0أصبح الشعب مدمر داخل وخارج مصر لا سفير يراعي شئون المغتربين ولا محافظ يراعي شئون المحافظة ولا عضو مجلس الشعب يراعي شئون دائرته 0أصبح الشعب بأكمله من أشخاص وحكومة في صراع مع الزمن كل فرد يحاول أن ينجو بنفسه وبالطبع النجاة للحكومة والتهلكة للشعب الكل يحاول الخروج من عنق الزجاجة ومن يستطيع الخروج لا يفكر في غيره ولا حتى المقربين له من أهلة وكأننا أصبحنا في الآخرة يوم يطلب الابن من أبيه حسنة والعكس صحيح ولم يلبي أحد نداء الأخر 0 كانت الحكومة والشرطة في خدمة الشعب والآن الشعب أصبح في خدمة الحكومة وخدمة نفسه 0 الشعب الذي بدونه لا قيمة للحكومة ولا فائدة من السلطة0 جلست أفكر وأسئل نفسي ما فائدة الشعب في مصر إلي أن هداني تفكيري أن فائدة الشعب الوحيدة هي الدفاع عن الحكومة في حالة حدوث حرب ليس الدفاع عن الوطن والأرض والعرض كما تروج الشعارات 0 فائدة الشعب هو الموت من أجل حياة سعيدة للحكومة والأثرياء0 موت ثمانية وسبعون مليون نسمة من أجل حياة كريمة لأثنين مليون نسمة لا حول ولا قوة إلا بالله 0ضابط شرطة يستطيع القبض علي الأبرياء والتعذيب دون أسباب حتى الموت وبعد ذلك تكتشف بقدرة قادر أن الموت كان بسبب سكته قلبية وتغلق القضية وتسجل ضد المرض المفاجئ من يدفع ثمن موت الأبرياء ؟ والمذهل هو نوع القضايا قضية سرقة جوالات قضية مصنفات لصاحب محل أشرطة كاست شخص يتعاطي المخدرات وليس تاجر طبعا أي قضية والسلام0 تري حكم في قضية اغتصاب فتاة بالمؤبد أو الإعدام ونحن ليس ضد القانون والعقاب ولكن ماذا عن بشر في الحكومة يغتصبون الشعب بأكمله في اليوم مئة مرة ؟ ماذا عن بشر يعملون في تجارة المخدرات وتجارة السلاح؟ وماذا عن أموال البنوك وبيع الأعضاء وضحايا عبارة السلام وأهانه المغتربين في الخارج دون تدخل السفارات المصرية0 ماذا عن التعليم في مصر بلد الحضارة ماذا عن عيون الأبرياء في أحداث المحلة ماذا عن موت الأطفال في المستشفيات والهجرة الغير شرعية ماذا وماذا وماذا ؟هل هناك شيء إيجابي في مصر ؟ هل هناك حل لكل هذه الكوابيس ؟ هل هناك أمل في الإصلاح ؟ وهل هناك من مجيب لكل هذه التساؤلات ؟ لنا الله 0

الفضائيات والقمر الأروبي

كتب : وليد الوصيف0

أحمد آدم في فلمه الكوميدي معلشي إحنا بنتبهدل كان يقوم بدورين الأب والابن ولقطة في الفيلم جمعت بين الأب وأبنه وهم يشاهدون التليفزيون طلب منه أبنه أن يأتي له بقناة أغاني رفض الأب وقال له قنوات الأغاني لن تدخل بيت القرموطي ومن أجل الحفاظ على أخلاقك قمت بتشفير قنوات الأغاني وتركت قنوات السكس موقف كوميدي ولكنه لفت انتباهي إلى أننا في مطلع كل صباح نسمع ونري ما هو جديد في عالم الرزيلة عبر القنوات الفضائية المتاحة في كل بيت من بيوتنا0 ودعنا كل جميل في مجتمعاتنا العربية من أصالة في الفن وثقافة وأخبار وضمائر 0 كل قناة أصبحت لا يعنيها سوى تحقيق الدخل الذي يؤدي إلى الثراء الفاحش مهما كانت حجم الخسائر التي تعود على أخلاقيات المجتمع 0منذ أن وجدت قنوات القطاع الخاص والضمائر النائمة المتوفرة في معظم من يعملون في مجال الرقابة وأصبحت الرقابة الوحيدة هي ضمير صاحب القناة ومن لديهم ضمير لا يزيدون عن أصابع كف اليد وبكل أسف لا أري قانون يحمي هذا المجتمع الضعيف من هذه القنوات التي تزرع الفساد في أواطنانا رغم أن هناك قوانين تعاقب مجرمي الحروب وتجار المخدرات ولكن هذه القوانين لم تعاقب هؤلاء التجار الذين يحقنون المجتمع بسموم لا دواء لها سموم فكريه تزرع في أطفالنا ومن شب على شيء شاب عليه وهذه هي كارثة أجيال المستقبل 0هل في ظل الأوضاع الراهنة وفي ظل هذا الإعلام من الممكن أن يخرج من المجتمع أشخاص تمثل المجتمع في جميع المجالات مثل الشيخ : محمد متولي الشعراوي في الدين مثل نجيب محفوظ في الكلمة مثل طه حسين مثل العقاد مثل يحي حقي وحتى الفن هناك من يحل محل عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم تدهور الفن وأصبحت الأغنية مرئية أكثر من سمعية وأصبح السباق على الرزيلة ومن تتنازل أكثر تظهر على الشاشة أكثر أصبح الغناء أسهل وظيفة في العالم 0كل ما هي علي استعداد للاستغناء عن معظم ملابسها في التصوير فهي مقبولة لدي القنوات بدون شك ونحن نري الرزيلة ونلتزم الصمت إلى أن فاض الكيل كنا نسمع أم كلثوم وهي تقول ( آه ) كنا نردد ونقول الله ولكن اليوم نسمع أي من العاريات وهي تقول ( آه ) لا نردد غير بكلمة ( آه ) أيضا والأدهى من ذلك أن الأغنية أصبحت منحطة من حيث الصوت والكلمة واللحن أصبح السباق لا يقتصر على العري فقط بل وصل إلي الكلمة الرخيصة 0 شاعر الكلمة الرديئة الذي يكتب- إلعب إلعب – وحط النقط على الحروف – وبراحه عليه – ولما أخش جوه يطلع هو بره 0هو الذي يعلو في عالم الفن ويصبح له ثمن ونري أيضا في تصوير الأغاني المثير إلى حد الشهوة نري ما هي تصور فوق السرير بقميص نوم قصير وشفاف والله لا ترتدي مثله الزوجة لزوجها ومن تصور بالبكيني في حمام سباحه ومن تصور في حضن رجل داخل الحمام والأغرب هو ما رأيته من مغنية حنونة بالحيوانات تصور مع حصان جميل وفي أثناء التصوير كانت هذه العارية تهمس في أذن الحصان بصوتها الحنون وتداعب شعره بيديها الرقيقة الناعمة وبعد الانتهاء من ذلك دخلت الحمام لكي تقوم هي بالاستحمام 0 سؤل لماذا الاستحمام ؟ الله المعين0
أما القنوات الأوربية تعرض نعم مناظر قبيحة للرجال والنساء سواء كان غناء أو أفلام جنسية ولكنها لا تثير الشهوات لأنه ممارسات دون إحساس أو رومانسية أشياء تفعل بطريقة الحيوانات ولكن في القنوات الفضائية يوجد أقصى درجات الرومانسية وأقصى درجات الإغراء ويوجد المخ المدمر لعقول شبابنا الأبرياء وتوجد الأنوثة العربية القادرة علي إشعال نيران الشهوة لدى أفراد المجتمع من ذكور وإناث 0
في النهاية لا أقول أننا تأثرنا بالغرب لأننا بكل صدق تفوقنا على الغرب وفي القريب العاجل إذا لم يوضع حد لهذه القنوات ورقابة صارمة سيعجز الغرب على تقليد العرب في الفساد والرزيلة وفي هذه الحالة نقول يا مليون ألف خسارة

الفجوة لا تتسع بين الأغنياء والفقراء



الفجوة لا تتسع لأنها تعرضت إلي الانفجار من كثرة تضخم ثروات الأغنياء وزيادة فقر الفقراء وهذا أكبر دليل علي وجود الاحتكار حتى في الأموال0 أصبح تكوين الثروة لا يحتاج إلي إمكانيات أو مهارات بقدر ما يحتاج إلي سلطة ونفوز وبلطجة لا يحتاج علماء ومثقفون وأطباء هذه الفئة المحترمة تقف في طوابير العيش بعكس رجل أعمال لم يستطع كتابة أسمه يستيقظ من النوم علي صوت صاحب الفرن شخصيا ورائحة العيش وهو ساخن وبالطبع عيش رجال الأعمال والأغنياء يختلف اختلاف كلي وجزئي عن عيش الآخرين 0والمحتمل أن يكون العيش لهذا الباشا ببلاش أو مقابل توقيع ورقة من سعادة الموظف فلان 0هل هناك بعد الانفجار شيء أخر؟ الفجوة اتسعت لدرجة أن الفقير يمد يده لفقير مثله ولا يجرؤ أن يطلب خدمة أو صدقة من الأغنياء لأن الأغنياء ماتت قلوبهم وجردت الرحمة من داخلهم لأنهم يعملون بمقولة ((إذا أردت أن تكون رجل أعمال ناجح ضع مشاعرك تحت حذائك )) هكذا الأغنياء جردوا أنفسهم من المشاعر ووضعوها تحت قدميهم وغرسوها تحت الأرض وماتت وأكلها الدود كما يأكل لحم البشر بعد الموت وأصبحت المشاعر تراب في تراب ونزلت فوقها الأمطار وماذا تفعل الأمطار في التراب ؟ تجمدت المشاعر لدرجة أنك تري الفقير يتوسل للأغنياء ويطلب المساعدة بدموع دون جدوى ولا تري من الأغنياء ردت فعل غير الإهانة لهذا السائل والرفض والتعليق بكلمة يا أخي روح أشتغل0 رغم أن العمل ليس من حق الفقراء في هذا الوطن لأنه في يد الأغنياء والحكومة 0قرأت استفتاء في جريدة ( اليوم السابع ) المصرية ألا وهو 0 أين ستقضي إجازة الصيف هذا العام ؟ هل : أسافر إلي الخارج أم أسافر إلى المنتجعات السياحية داخل البلد أم أجلس في البيت مع الأسرة 0 رأيت كما توقعت نسبة التصويت الأكبر بكثير كانت الجلوس في البيت مع الأسرة الجلوس مع الهموم والأحزان الراحة من التعب المتواصل في العمل دون دخل 0علمت أن الفجوة تفجرت لأن هناك من البشر من يستطيع العيش في الخارج طوال السنة والعيش في المنتجعات طوال عمره ويستطيع اتخاذ قرار بسهرة ممتعة تكلفة ألاف من الجنيهات في أقل من لحظة في ظل أن هناك ملايين لا يستطيعون اتخاذ قرار شرب كوب من عصير القصب في أسبوع 0 وأري أن نسبة التصويت في الخيارات الأخرى هي لفئات مختلفة منها من هم أغنياء ومن هم يحلمون ويتمنون ويطمحون أم النسبة الأكبر كانت للفقراء المطحونين تحت حذاء الأغنياء والحكومة الفاسدة 0هل هناك أمل في تحجيم هذه الفجوة ؟0 هل هناك رد من الحكومة علي هذا السؤال؟