كتب : وليد الوصيف
في برنامج الكرة مع شوبير على قناة الحياة أسمع كلام ينم على أن الحياء أنقرض من قاموس العادات والتقاليد 0 في حلقة الكابتن شوبير مع الحضري جاء تليفون من سيدة ورغم أنني لا أمت لها بصلة خجلت من جرأتها عندما تكلمت بأسلوب غير لائق وقالت للحضري الناس سابت العيش وجلسوا يبكون عشانك0 أين زوج الست هانم لأنني لا ألقي العتاب عليها بقدر ما ألقي العتاب على زوجها أو أي رجل مسئول عنها وما زاد حزني وما جعلني أكتب هذا المقال إضافة هذه المكالمة المهينة في الإعلان عن البرنامج واستخدامها في ترويج الحضري والمصيبة أن هذه السيدة علي ما أظن وبعد الظن إثم سعيدة بسماع صوتها كل يوم على قناة الحياء أقصد الحياة وتركت أشغالها المنزلية وباقي القنوات من أجل صوتها عبر الحياة 0 والذي لفت نظري في هذه المكالمة ردت فعل الحضري وتعبيرات الاستغراب التي شقت وجهه رغم أن هذه الكلمات تعبر عن الإعجاب الشديد به وعن اهتمام الشعب به أكثر من العيش أتمني من الزوج الغافل عن هذه الفضيحة المصرية أن يطلب من مخرج البرنامج حذف هذه المكالمة السيئة من الإعلان الذي يتكرر مرات كثيرة في اليوم وعلى الكابتن شوبير أن يلاحظ مثل هذه المكالمات لكي يحفظ ماء وجه المصرين لأن هذه المكالمات فقيرة بالكرامة وكفانا فقر في الكرامة0أيتها السيدة لا تفتخري بصوتك وكلماتك لأنها تحسب عليكي وعلى أولادك وعلي الشعب بأكمله 0 أصبحنا نستخدم التحضر في إهانة أنفوسنا دون أن نشعر لا أنكر أن شعبنا يتسم بالطيبة وحسن النية ولكن لا يجب أن نغفل عن هذه الأخطاء لأننا لابد أن نتوقع سوء النية من الشعوب الأخرى وهذا ما جعلني أتكلم0أفراد من وطن أخر وصفوا ما حدث بالمهزلة الشعبية والفكر السطحي والحضارة الكاذبة لأن ما يحدث في مصر الأن يجعل القلب يدمع ويجعل ثمن المكالمة من حق أبنائك0 كان من ضمن التعليقات أن هذا الشعب يستحق كل ما يحدث له من ظلم وقهر وتجاهل لأنه شعب لا يهتم إلا بالتفاهات يهتم بالمطربين والممثلين والراقصات ولاعبي الكرة والنهاردة المباراة سوف تنتهي أثنين واحد لصالح مصر والفيلم جاي الساعة عشرة والشعب غفلان 0ما يحدث في مصر ليس هين لكي نلهى عنه بهذه البرامج والمباريات المسكنة للعقل المصري لابد أن نبتعد عن المسكنات ونبحث عن العلاج0لابد من بتر الفيروس لكي نعود للأحلام الجميلة بدلا من الكوابيس لن نتقدم بكلمات المدح أيتها السيدة ولولا غيرتي عليكي ما تحدثت0 رجائي من كل سيدة تتحدث عبر التليفون مع فنان أو لاعب أو غيره أن تراعي في أسلوبها كل العادات والتقاليد كفاية علينا حضارة الدكتورة هبة قطب0
ماتت القيم يا أستاذ/ وليد أصبح لا يوجد نخوة من الزوج ولا أصحاب البرامج والحياة أصبحت غريبة وعبارة عن صرعات وسباق على هدر القيم والمبادئ جزاك الله على هذا المقال الرائع
ردحذف