كتب : وليد الوصيف0
أحمد آدم في فلمه الكوميدي معلشي إحنا بنتبهدل كان يقوم بدورين الأب والابن ولقطة في الفيلم جمعت بين الأب وأبنه وهم يشاهدون التليفزيون طلب منه أبنه أن يأتي له بقناة أغاني رفض الأب وقال له قنوات الأغاني لن تدخل بيت القرموطي ومن أجل الحفاظ على أخلاقك قمت بتشفير قنوات الأغاني وتركت قنوات السكس موقف كوميدي ولكنه لفت انتباهي إلى أننا في مطلع كل صباح نسمع ونري ما هو جديد في عالم الرزيلة عبر القنوات الفضائية المتاحة في كل بيت من بيوتنا0 ودعنا كل جميل في مجتمعاتنا العربية من أصالة في الفن وثقافة وأخبار وضمائر 0 كل قناة أصبحت لا يعنيها سوى تحقيق الدخل الذي يؤدي إلى الثراء الفاحش مهما كانت حجم الخسائر التي تعود على أخلاقيات المجتمع 0منذ أن وجدت قنوات القطاع الخاص والضمائر النائمة المتوفرة في معظم من يعملون في مجال الرقابة وأصبحت الرقابة الوحيدة هي ضمير صاحب القناة ومن لديهم ضمير لا يزيدون عن أصابع كف اليد وبكل أسف لا أري قانون يحمي هذا المجتمع الضعيف من هذه القنوات التي تزرع الفساد في أواطنانا رغم أن هناك قوانين تعاقب مجرمي الحروب وتجار المخدرات ولكن هذه القوانين لم تعاقب هؤلاء التجار الذين يحقنون المجتمع بسموم لا دواء لها سموم فكريه تزرع في أطفالنا ومن شب على شيء شاب عليه وهذه هي كارثة أجيال المستقبل 0هل في ظل الأوضاع الراهنة وفي ظل هذا الإعلام من الممكن أن يخرج من المجتمع أشخاص تمثل المجتمع في جميع المجالات مثل الشيخ : محمد متولي الشعراوي في الدين مثل نجيب محفوظ في الكلمة مثل طه حسين مثل العقاد مثل يحي حقي وحتى الفن هناك من يحل محل عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم تدهور الفن وأصبحت الأغنية مرئية أكثر من سمعية وأصبح السباق على الرزيلة ومن تتنازل أكثر تظهر على الشاشة أكثر أصبح الغناء أسهل وظيفة في العالم 0كل ما هي علي استعداد للاستغناء عن معظم ملابسها في التصوير فهي مقبولة لدي القنوات بدون شك ونحن نري الرزيلة ونلتزم الصمت إلى أن فاض الكيل كنا نسمع أم كلثوم وهي تقول ( آه ) كنا نردد ونقول الله ولكن اليوم نسمع أي من العاريات وهي تقول ( آه ) لا نردد غير بكلمة ( آه ) أيضا والأدهى من ذلك أن الأغنية أصبحت منحطة من حيث الصوت والكلمة واللحن أصبح السباق لا يقتصر على العري فقط بل وصل إلي الكلمة الرخيصة 0 شاعر الكلمة الرديئة الذي يكتب- إلعب إلعب – وحط النقط على الحروف – وبراحه عليه – ولما أخش جوه يطلع هو بره 0هو الذي يعلو في عالم الفن ويصبح له ثمن ونري أيضا في تصوير الأغاني المثير إلى حد الشهوة نري ما هي تصور فوق السرير بقميص نوم قصير وشفاف والله لا ترتدي مثله الزوجة لزوجها ومن تصور بالبكيني في حمام سباحه ومن تصور في حضن رجل داخل الحمام والأغرب هو ما رأيته من مغنية حنونة بالحيوانات تصور مع حصان جميل وفي أثناء التصوير كانت هذه العارية تهمس في أذن الحصان بصوتها الحنون وتداعب شعره بيديها الرقيقة الناعمة وبعد الانتهاء من ذلك دخلت الحمام لكي تقوم هي بالاستحمام 0 سؤل لماذا الاستحمام ؟ الله المعين0
أما القنوات الأوربية تعرض نعم مناظر قبيحة للرجال والنساء سواء كان غناء أو أفلام جنسية ولكنها لا تثير الشهوات لأنه ممارسات دون إحساس أو رومانسية أشياء تفعل بطريقة الحيوانات ولكن في القنوات الفضائية يوجد أقصى درجات الرومانسية وأقصى درجات الإغراء ويوجد المخ المدمر لعقول شبابنا الأبرياء وتوجد الأنوثة العربية القادرة علي إشعال نيران الشهوة لدى أفراد المجتمع من ذكور وإناث 0
في النهاية لا أقول أننا تأثرنا بالغرب لأننا بكل صدق تفوقنا على الغرب وفي القريب العاجل إذا لم يوضع حد لهذه القنوات ورقابة صارمة سيعجز الغرب على تقليد العرب في الفساد والرزيلة وفي هذه الحالة نقول يا مليون ألف خسارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة