الأخبار

17 ديسمبر 2008

معلقة بين الحلم والرجاء


أخذت من عمرك الكثير أخذت حياتك ولم تأخذي شيء سوى الهجر والحرمان أعطيتي بلا حدود ولم تملي من العطاء على أمل أن تكوني الجزء الذي لا يتجزأ مني أبدا0 وبعد سنين طويلة من الحب والوفاء تكتشفين أن كل ما كان ما هو إلا وهم وسراب0 تكتشفين أن الحياة أصبحت ظلام في ظلام 0تكتشفين بأن هناك من يحكم بالإعدام على الحب الصادق الذي تدفق من داخل قلبك يحكم بدون قانون وبدون عدل يحكم عليكى وأنتي لم تعرفي ماذا جنيتي والحاكم بالنسبة لكي مجهول 0 تكتشفين بأن هناك نار تكوي ضلوعك ودموع لن تهدأ وآهات من صوتك الحزين لم يرها ولم يسمعها سواكي تموتين من الكتمان تموتين من الحرمان وتشتاقين إلى الموت وسبب كل هذا أنا من أخلصتي إليه 0تشعرين بأنكي لم تخلصي في حياتك لغيري ولن يحطم حياتك غيري تشعرين بأنني سم يجري في عروقك مجري الدم لن تتخلصي منه إلا بالموت 0 تشعرين بأنني ألداء والدواء في آن واحد وأن سر وجودك لا شيء إلا وجودي وعندما تفتقدين وجودي فتشعرين بأنه لا معنى لوجودك فأنتي الآن معلقة بين الحلم والرجاء 0 كنت على مدى المشوار ظالم وأنتي مظلومة خائن وأنتي بي مجنونة0 فلذلك أقول لكي قولي كما ترتضي فأنتي أعطيتني عمرك وإليكي لم أهتدي فقولي بقسوة ولن تهدئي إلى أن تجف دموعك فأنا جرحتك والآن في انتظار جرحي منكي وفي انتظار جرح الأيام لا مجال للجدال فأنا كرهت نفسي كرهت الفرحة بدونك فأنتي الآن ماضي لن يكون مستقبل ولكنكي دائما الحقيقة الغائبة إلي الأبد 0لا يوجد فرق بين كلامي وصمتي النتيجة لن تتغير دمار قلب ما أروع منه دمار قصة لن تكون بعد اليوم0 عجزي لن يمحو ذنبي0 ندمي لن يكن دواء لقلبي ولن يقف نزيف جرحاك فقولي فأنتي لكي الحق أن تقولي قولي ولن أتكلم لأنني عجزت عن الكلام ولعل في يوم من الأيام يصل صمتي إلي من تسبب في كل هذه الآلام يصل صمتي لكي بكل ما يوجد فيه من معاني سوف التزم الصمت لعلني أتفجر من الكتمان 0 إنني دائما في خوف من الله بسببك ولكنني أعلم أن رحمة الله واسعة كل شيء والله هو الذي يرانا ويعلم ما في القلوب ويعلم ماذا أحمل لكي من حب أتمنى الغفران ورحمة الرحمان .


خاطرة بقلم : وليد الوصيف .

متخليش الدمعة في عيني

متخليش الدمعة في عينى
ياللى ماليت بالفرحه سنينى
ياللى سهرت معك بحنينى
ياللي فى حضنك بدفينى
*****
نسمة عبيرك بتخالينى
عايش بين السما والارض
لمسه ايدك بتدفينى
وبتعلمني أحس الورد
******
نظرة عينك بتقونى
ياللى ماليت بالدمع عيني
حس بيه تعال داويني
وأرحم قلبي يالي مجافيني
******
أنت النبض إللي بيحيني
بعدك عني يعني موت
رد عليه أرحم سنيني
ولا إللي بينا أصبح سكوت
*******
لو صممت تفارق عيني
قولي مين يمسح دموعي
ولا أنت خلاص ناسيني
ومش فرقه وياك رجوعي
********
فكره لما كنتي تناديني
كنت بجيلك طاير طير
ولا مره قبلت إنك تجيني
على خدك دمعة عين
********
متخليش الدمعة في عيني0

كلمات المخرج الصحفي : محمد الوصيف 0

حذاء..في متحف الكرامة العربية

العراقي منتظر الزيدي عمره 29 عام مراسل قناة البغدادية العراقية رسم أفضل لوحة فى العالم وكتب أفضل مقال سياسي وأفضل قصيدة عن الحرية بعنوان )قبلة الوداع يا كلب) ولكنه لم يرسم ويكتب بالقلم كالمعتاد رسم وكتب بالعفوية والحرية والجراءة بالحذاء العراقي العربي لكي تكون مخلدة أكثر من لوح وقصائد الريشة والأقلام .

منتظر الزيدي أطلق في لحظة واحدة الفرحة في قلوب العرب ببراعة فائقة ورغم براعة بوش فى تلاشي الحذاء الأول والآخر أستطاع منتظر أن يصيب كرامة بوش وعلم أمريكا بالحذاء الذي يليق بالرئيس بوش فى لحظة الوداع لكي يتوج تاريخه الغير مشرف طوال فترة الرئاسة ونحن جميعا ندعو الله حسن الخاتمة وأراد الله أن لا يحسن خاتمة بوش .

ولكن ما أخشاه هو ما بعد فرحة العرب أخاف أن تهدأ الأمور وتمر هذه الحظات مرور الكرام وكل ما نستفيد به هو أن يصبح يوم 15 من ديسمبر هويوم الإحتفال بعيد ميلاد الحذاء وشعارات لشعب العراق والدول العربية ومن يدفع ثمنها منتظر بالإعتقال أو الموت ومن بعد يدفع ثمنها العرب كما حدث فى أحداث 11سبتمبر ولذلك يجب إتحاد كل الشرفاء وكل الجهات التي تستطيع الوقوف بجوار هذا الشاب الذي أراد أن يدفع عمره مقابل لحظة إنتصار أو لحظة رد للكرامة نقابة المحامين العرب إنضم منهم مع منتظر ثلاثمائة محام وأيضا كل الصحفيين بجوار الزميل البطل الذي رفع رأس الصحافة العربية ورغم ذلك أنا أري أن هذا لا يكفي لابد من وقوف واضح وملموس من رؤساء العرب الذي لا أسمع تعليق أحد منهم حتى الآن وهذا ما يزيد من خوفي على منتظر الزيدي .

هذا البوش الذي أساء لكل القيم وكل الأديان لابد أن يرجم بالحجارة وهو أولى واحد في العالم بإهدار دمه.فلا يجب محاكمة منتظر على عمل بطولي يستحق عليه أفضل وسام فى العالم هو لم يلق بالحذاء على أحد من الرؤساء الذين يحترمون القوانين والشعوب هو يلقي الحذاء على من خان العالم ودمر الشعوب وأول من دمرهم هم أبناء أمريكا والدليل على ذلك هو كره الشعب الأمريكي لهذا الرجل ووقوف بعض المحامين من أمريكا بجوار منتظر وطلب جندي أمريكي اللجوء إلى المانيا.

وأيضا منتظر ليس فرد من الشخصيات التي تطمح فى الشهرة الإعلامية على حد قول بوش المقهور من داخله. بوش الذي يحول الحدث من درامة فاجعة .ومفاجأة غير متوقعة من حذاء مقاسه 44 إلى لقطة فكاهية بقوله الحذاء مقاس عشرة أي (عيل وغلط) وأنا لم أضع رأسي برأسه وإن كان الأمر كذلك فلا داعي لمحاكمة هذا الصغير.ولكن بوش مدرب على الخبث والمكر وقلبه لا يعرف شفقة ورحمة وسوف يقدم منتظر للمحاكمة على هذا العمل النبيل فى ظل أن بوش نفسه أعترف بأن قتل مليون ومائتين ألف عراقي وإعدام صدام غلطه ومن تسبب فيها معلومات المخابرات الخاطئة ومع ذلك لن يقدم بوش للمحاكمة.

منتظر الزيدي فرد يطمح بالكرامة شاب يعيش الذل والقهر منذ كان عمره عشر سنوات ويعيش الإحتلال منذ تولي هذا الرجل الرئاسة شاب يري المجرم الذي تسبب فى موت أهله وأصدقائه ورئيس دولته وكرامة العرب أمام عينه يتغنى بالشعارات الكاذبة فكانت ردت الفعل تلقائية من شاب عنده كرامة ومن المؤكد أنه يعلم ما يحدث له بعد هذا الحدث ولكنه أراد أن يسجل نقطة مقابل ملاين النقاط التي تسدد في قلب وطنه أراد بعد مرور عامين عن موت صدام أن يقول له من تسبب في ضرب تمثالك بالحذاء بيد شعبك .اليوم يضرب بحذاء فرد من أفراد شعبك من أجلك وتقريبا فى نفس موعد إعدامك الغير قانوني.

منتظر فرد من الأفراد الذين يعيشون دون المصباح الكهربائي أكثر من عشرون ساعة فى اليوم شاب عرف طعم الإحتلال والظلم وتمنى الحرية ولو للحظات .فى النهاية الشاب لا يلام وإن شاء الله سوف يخرج منها بعد سنه أوسنتين ويكسب الفخر والكرامة ويذكر فى التاريخ وعليه العوض فى الجزمة يارب تكون هي الخسارة الوحيدة لأن على ما أظن إن بوش أخذ الجزمة لكي يضعها فى بيته أفضل من بيعها بالمليارات أو وضعها فى متحف الكرامة العربية.

وإن مات فهو بطل لا يستكثر نفسه وروحة فى رد كرامة العرب وإن مات لن تموت الصور واللقطات البارعة وإن مات فهو بطل يضاف إلى مليون ومائتين ألف بطل في قلوب العرب لكي تزيد الأبطال بطل ولكن حذائه سيظل مخلد على جبين بوش وعلم أمريكا ومخلد فى تاريخ العرب.وسوف يظل الحذاء عبرة لكل الفاسدين. ورسالة من العرب لأمريكا وإسرائيل أن العرب وبدون أسلحة أحرار.وسوف يعيشون أحرار ويحاربون بالحجارة. وسوف ترد كرامة العرب بالذوق أو بالجزمة . أتمنى أن تكون وقفة العرب أهم من الشعارات كما تمنيت أن يكون الحذاء حذائي.

بقلم : وليد الوصيف.

دموع قلب

الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ : محمد حبوشة يتصفح ديوان دموع قلب للشاعر : وليد الوصيف

--------------------------
محدش بحس بيه
عشان دموع عنيه
صعب يشوفها حد
--------------
لكن الحقيقة إني
دموعي من صغر سني
سكنه جوه القلب
----------------
ودا حظي في حياتي
يفضل بحر الدموع
معايا في كل درب
---------------
وعشان كده يا عمري
دموع العين دي أرحم
من دموع القلب
-----------------
دموع العين بتلاقي
ألف أيد تتمد
تمسحها من عالخد
-------------
لكن دموع القلب
في سجن جوايا
مفاتحه مش ويا حد
--------------
دموع العين بتلاقي
ألف مليون فدائي
يقدر يداويها
-----------------
لكن دموع قلبي
لو حد قرب منها
راح يتحرق بيها
-----------------
عذابك مش زى عذابي
حتى لو بكيتي
يا روحي العمري كله
----------------

عشان دموع قلبي
كانت من حبيبي
اللي سرق عمري كله
--------------
كلمات : وليدالوصيف0

هاقدر أعيش



مدام ناويتي ع العناد
ما يهمكيش
مهما زاد بينا البعاد
ها قدر أعيش
ها صبر روحي ف اللي جاي
بذكر حلوه من اللي فات
ما تقوليش يا حبيبتي أزاي
اللي بينا مش ساعات
------------
ها فكر ف دمعتي
اللي يا ما مسحتها لي
ها فكر ف جنيتي
اللي أنتي رسمتها لي
وها عيش ف الذكريات
وصور ف الألبومات
وهانس كل الآهات
وقلبك هو اللي مات
------------
طلبتي البعد بدون أسباب
وجرحك كان جرحي الوحيد
ها أبعد لو بعدي فيه عذاب
ومش هستنا جرح جديد
ياريت ف البعد ما تفكريش
عشان يا عمري ما دمعيش
وإن كان عليه ما يهمكيش
ها قدر بأي شكل أعيش
ها قدر أعيش
كلمات : وليد الوصيف

16 ديسمبر 2008

القضاء والشعب السعودي حول قضية الطبيبين



قضية الأطباء التي أثارة الرأي العام هي ليست أول وأخر قضية مصرية سعودية أو حتى عربية وليست هي القضية التي تفسد العلاقات بين أكبر دولتان في العالم العربي0ولن أتكلم عن أحداث القضية لأنها أصبحت معروفه للجميع0
ولكن ما أود التنويه له هو أن القضاء السعودي أنزه قضاء في العالم وليس بهذه البساطة إدانته وأنا متأكد أنه لا يدان على الإطلاق لأن جلالة الملك عبد الله أذا ثبت له التلاعب من القضاء لن يتهاون مع من يصدر حكم غير عادل بالأخص الحكم بالشريعة الإسلامية 0لأن الحكم إذا أخطأ فهو لا يدين القضاء بقدر ما هو يدين المملكة العربية السعودية بأكملها 0
إن القضاء لا يحكم إلا بعد التأكد وفحص كل جوانب القضية وأنا شخصيا أعرف أكثر من مصري كان له قضية مع أشخاص سعوديين من أصحاب المناصب الكبيرة والقضاء حكم للمصري بحياد تام وبعد تصديق الحكم من قبل محكمة التمييز أجرت المحكمة المستعجلة اتصال بالمواطن المصري وأبلغته بتصديق الحكم وإخطاره بأنه له حق التعويض ورد الشرف0
وأعرف مصري قال للقاضي أنا خايف لأن قضيتي مع ضابط شرطه وأنا مصري رد القاضي وقال له والله لو القضية بين هذا الضابط أو غيره مهما كانت سلطته ويهودي والحق لليهودي لأعطيته له 0
وأيضا شخصيه مصريه مرموقة تعيش في السعودية قال لي نحن في السعودية عندما نكون على حق نكون أقوي من أي سعودي مهما كان منصبه وهذا لتأكده من نزاهة القضاء كان نظريته أنه لو فرض أن أي جنسية تعرضت لأي إساءة أو وقع عليها أي نوع من أنواع الظلم سواء من أفراد الشعب أو من رجال الشرطة والمباحث فالمؤكد أنه عند الوقوف أمام القاضي سوف ينصف وترد كرامته 0
إذن هنا سؤال يطرح نفسه
0 أين المشكلة ؟
المشكلة أن هناك يد خافية وراء هذه القضية يد تفهم في القانون وتعرف كيف تلفق قضية محبوكة لتضليل القضاء السعودي وهذا ليس ذنب القضاء ولكنه ذنب من (مات ضميره) 0
والمشكلة الأخرى هو إهمال الطبيبين وصبرهم على السجن أكثر من عام دون العثور على دليل البراءة لتقديمه للقضاء 0
وهنا من يدفع ثمن الإهمال هم الطبيبين0ويجب أن يكون هناك وقفه عادلة من السفارة المصرية ومن وزارة الخارجية ونقابة الأطباء لإثبات براءة الطبيبين والوقوف بجانبهم بالشكل القانوني الذي لا ينزعج منه أحد0
ويجب علي الإعلام (مصري وسعودي) أن يطالب بإظهار الدلائل ولا يجب تدخله في نظام القضاء السعودي فهذه سياسة دوله ليس من شأن أحد المساس به 0 ولابد أن نعلم أن الطبيبين بشر مثل أي بشر من الممكن أن يخطأ فإذا ثبت عليهم هذا الخطأ الجسيم فلا اعتراض على الحكم 0 فأنا أري أن هذا الحكم عادل لكل ما تسول له نفسه بفعل هذه الجرائم وإذا ثبتت إدانتهم فمن المؤكد أن القضاء السعودي كان يقصد ما فهمه الناس وهو الحكم الأشد من الإعدام0
ولكن ما يزعجني بالفعل هو (تعليقات الشعب السعودي) حول قضية الطبيبين عبر المواقع الإلكترونية فهي تعليقات معظمها يدل علي كره شديد للشعب المصري تعليقات كثيرة تبعد عن صلب القضية وكأن القضية ليست قضية أفراد وكأنها قضية بين شعبين وهذا أخطر ما يوجد في هذه القضية ومن الممكن أن ينتج من هذه التعليقات قضايا أكبر بكثير من القضية المطروحة0
نحن لسنا في حالة حرب ويجب أن نعرف أن خطأ شخص لا يدل علي فساد شعب بأكمله 0وهذا الكره الذي ظهر ليس وليد هذه القضية ولكنه كره دفين منذ سنين ويجب عمل الحكومة المصرية والسعودية والإعلام على توعية الشعب المصري والسعودي أن ما بين الدولتين أكبر وأهم بكثير من هذه القضية وغيرها ولا بد من معرفة أسباب هذا الكره ووضع حلول له لأنه من العار أن نقف نشاهد هذا الكره المتبادل بين الكثير من العرب دون تصدي له لابد أن نعلم أن لا غنى لمصر عن السعودية ولا غنى للسعودية عن مصر ولا يجب أن نصبح مادة إعلامية للشعوب الأخرى 0
وفي النهاية لو السفارة المصرية في المملكة تراعي ضميرها وتعرف ما هي وأجبتها تجاه أبنائها ما كانت هذه القضية معروضة على الساحة ولا غيرها وكان من المؤكد حل القضية من قلب الحكومة دون أن يظهر لها رائحة ولكن خطأ السفارات المصرية في أنحاء العالم هو الذي يجعل الرائحة تفوح وتصل لأنف الصحافة والإعلام 0
وليس من الضروري أن يكون الحل من داخل الحكومات هو إصدار البراءة أو إغلاق القضية ولكن على الأقل سوف تكون الحكومة المصرية والسعودية على اقتناع بالحكم ولا يوجد بينهما نزاع وهذا يدل علي عدم وجود السفارة من بداية القضية ولكن في أخر الأمر الأمل يبقى في القضاء السعودي العادل ونحن أبناء مصر لنا الله0

وليد الوصيف0