الأخبار

04 أغسطس 2009

ما حك جلدك مثل ظفرك ...


هذا العنوان مقتبس من الأمثلة الشعبية القديمة، غيّر بداخلى الكثير من المفاهيم التى فهمتها خطأ فى هذه الحياة، كنت مؤمنًا بأن من له ظهر لا يضرب على بطنه، ومازلت مؤمنًا، بالأخص فى هذا العصر المريب الذى تباع فيها الوظائف والمناصب والقيم والمبادئ بمبالغ لا تقبل المساومة أو المفاوضة، ولكننى عندما فكرت فيمن لا يمتلك ثمن الوظيفة، وفكرت فى هذا المثل الجميل أيقنت أن كلمة من له ظهر ليست بالضرورة أن تعنى الواسطة بل من الممكن أن تعنى العمل والسعى والعلم والطموح والإصرار والعزيمة.
وعندما فكرت في كثيرًا من الأمثلة رأيت أنها ليست غربية بقدر ما هى عربية وغالبًا مصرية، والغريب أن العرب يعلمون تلك الأمثلة ويعلمون معانيها جيدًا ومع ذلك لا يعملون بها وهذا هو الفرق بيننا وبين الغرب نعلم ولا نعمل.
وبالرغم أن الأمثلة شعبية وقديمة فإنها نابعة من الواقع ويجب أن نحسن المعاملة معها لأنها خرجت من أهل الحكمة والعقل والمنطق والدين أيضًا، ومن وجهة نظرى أن الكثير من هذه الأمثلة يندرج تحت "الحلال والحرام"، والله أعلم لأن من يحسن المعاملة مع هذه الأمثلة ويعمل بها فى حياته سوف ينجح ويكسب الدنيا والآخرة ومن يتجاهلها ويقوم بعكسها من وجهة نظرى سوف يخسر الكثير.
على سبيل المثال "امشى فى طريقك عدل يحتار عدوك فيك" هذا المثل لو استطاع الإنسان العيش به سوف تكون صفاته هى الأخلاق والاحترام والرزانة والهدوء والقوة والثقة أيضًا وكل هذه الصفات من صفات الإسلام والمسلمين فعندما تتصف بكل هذا فمن المؤكد أنك لن تعمل إلا ما يرضى الله عز وجل وعندما تختلف صفاتك عن تلك الصفات فأنت تخطئ فى حق نفسك وحق دينك وتكون من الذين يمشون فى الأرض مرحًا ولك عند الله أشد العقاب.
أما المثل الجميل الذى اخترته عنوانًا لمقالى هذا توجد فيه معانى كثيرة تحس البشر على الاعتماد على النفس والسعى وراء النجاح، والسعى مذكور فى القرآن الكريم وعندما تسعى من المؤكد أنك سوف تجد الله وراءك ومعك فى كل خطوة سوف تخطوها وليس من العيب أن تفشل مرة وأخرى دون يأس حتى تنجح بنفسك، ولكن العيب هو اللهاث وراء المعارف والتوصيات والوساطة لأنه بالفعل "ما حك جلدك مثل أظافرك".
لن يشعر بطموحاتك وأحلامك غيرك لم يفرح أحد بنجاحك مثل فرحتك لم يلمس أحد قدراتك غيرك لم يتمنى أحد العلو لك أكثر من نفسك.. إذن نجاحك بنفسك هو المهم لكى تشعر بطعم النجاح ولكى تحافظ عليه لأن النجاح بالواسطة لا معنى ولا طعم ولا قيمة له.
لا تجعل وراء نجاحك بشر أنت الوحيد الذى تعلم المكان الذى تريد حكه وأعلم أن جلدك لن يتحمل أظافر غيرك ولو حاول أحد أن يساعدك بأظافره فمن الممكن أن يجرحك فى نهاية المشوار والمقصود بالجرح هنا المعايرة وأن يحسسك دائمًا بأن نجاحك منسوب له وهو السبب فيه.
اجعل السعى والعزيمة هم سلاحك وتأكد أن الله سوف يرزقك بما كتبه لك وابتعد عن الواسطة والبحث عن الوظائف المدفوع ثمنها الباهظ لأنها وظائف فاسدة من فاسدين وظائف قصيرة العمر مهزوزة ونهايتها مؤكدة بالفشل لو تم تسليمك الوظيفة بالفعل لأن معظم هذه الحالات مجرد نصب من بعض أفراد الحكومة الانتهازيين مجرد وسيلة لجمع الأموال دون أن يتركوا وراءهم دليلاً على تقاضى هذه المبالغ ثم من بعد الهروب وتظل عاطلا كما أنت والجديد هو أنك أصبحت الضحية.
ثم أنه من المفترض أن الإنسان لا يؤمن بأى واسطة من البشر لأنه لا ينفعك بالطبع غير الله عز وجل.. فعن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقال "....واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي.
إذن الأمثلة لها دور مهم فى حياتنا ولابد من العمل بهذه الأمثلة وكأننا سوف نحاسب عليها ولابد أن نعلم أن ما حك جلدك مثل ظفرك .

لن أتراجع ... ولو كلمني رئيس الجمهورية !!


شيء مؤسف ولا يجوز لبلد حضاري أن يتعامل بهذا الأسلوب مهما كانت الظروف المحيطة . وليس من حق الابن أن يتطاول على أبيه . ولا يجوز لموظف من بلد حضاري أن يتحدث بشكل غير حضاري يجعله في الأخر ضمن موقف غير ظريف على الإطلاق . في مطار القاهرة الجديد مواقف غريبة ومختلفة في كل رحلة من الرحلات تسيء إلى صورة البلد أمام الكثير من الجنسيات المختلفة سوء من موظفين أو من ركاب سواء في صالة المغادرة أو في صالة الوصول لابد أن نتذكر دائماً أن مصر أم الدنيا بلد لها تاريخ وصاحبة سبع ألاف سنة حضارة لذلك لابد أن نظهر بمظهر يليق بها. هذه الحضارة لها حقوق على الجميع لها الحق أن تفرض الأسلوب المهذب وآداب الحوار والمصداقية والشفافية على الجميع . في رحلة وصولي إلي القاهرة أمام ضابط الجوازات داخل الصالة كنت أقف في الصف أنا والجميع ننتظر ختم الدخول رأيت الضابط ينظر للمواطنين نظرة غريبة تحمل الكبرياء والشك والكره الشديد لعودة المواطن للوطن وكأن هذا المواطن كان في مجاعة وعاد ليأكل طعام هذا الضابط . كان أمامي في الصف رجل محترم ومسن وهذا الرجل تعدى الخط المحدد للانتظار بحوالي عشرة سنتمتر فجأة توقف الضابط عن عمله ونظر للرجل نظرة مخيفة وبصوت الضباط المشهود "أنت يا بن أدم أرجع خلف الخط " أترعب الرجل ورجع بسرعة شديدة لدرجة أنه دهس قدمي تحت قدميه قولت للرجل بصوت عالي متعمد أن أسمع الضابط "برحتك يا حج لا تقلق" وعندما تقدم هذا الرجل لشباك الضابط تعمدت أن أتعدى الخط بنصف متر على الأقل نظر لي الضابط وقبل أن يتحدث نظرت له نظرة أقوي من نظرته نظرة تقول له لو راجل أتكلم أنا قاصد وفي انتظار كلمة منك الضابط ألتزم الصمت والخوف لأنه شعر أنني حاجة في البلد وعندما وقفت أمامه وألقي نظرة في جواز سفري شعرت أنه أطمئن بعض الشيء ولكني لم أعطيه فرصة للكلام وقولت له "خير في حاجة" على الفور قال لا "أتفضل حمد لله على السلامة" لأنه تأكد أنني لست مهم ولكنه لم يتأكد أن كان لي ظهر في البلد أم لا. عند بوابة الخروج أمام الجمارك مواطن مصري شاور لأحد أقاربه خارج الصالة وقال له أدخل لكي تحمل معي الشنط فمنعه الضابط على البوابة وقال له ممنوع الدخول في ثانية رد المواطن الأتي من السفر وقال له سيبه يدخل يا أبني قال له ممنوع رد سوف يدخل غصب عنك وعن اللي جابوك ولو اللواء محمد فهيم ريان نفسه موجود ها أدوس علي دماغ أبوه بال .....ألخ وكان ريان وقت ذاك رئيس شركة مصر للطيران وتعالت الأصوات من كلا الطرفان إلى أن سمع الصوت رتبة كبيرة وحضر وبكل هدوء قال لهذا المواطن أخفض صوتك لو سمحت أحنا كمان نعرف نرفع أصوتنا لم يتردد المواطن عن أهانه هذه الرتبة أيضا فطلب الجواز من المواطن ونظر فيه ثم طلب منه أن يهدأ وبعد ثواني لمحت هذا المواطن وهو يحضن الرتبة ولمحت قريبة داخل الصالة يحمل الشنط ولمحت الضابط الصغير وهو يتقدم بالاعتذار لهذا المواطن بالطبع طلع حد مهم بس مغمور مش من المشاهير والضابط من البداية كان واضح عليه الخوف والقلق لأن "الهيبة فضاحة يا باشا" !!تخيلت لو حدث مثل هذا المشهد من مواطن بسيط أظن أنه كان مات من الضرب أو تم اعتقاله وعجبي ! في صالة المغادرة في مطار القاهرة كان الموقف الأظرف والمحرج معاً وكان هذا الموقف بيني أنا وموظف شركة الخطوط الجوية السعودية المسؤول عن الوزن عندما وزن الشنط الخاص بي قال لي عندك وزن زيادة لابد أن تدفع سبعمائة جنيه قولت له الشنط فيها طيور لأصدقائي قال لي يعني أنت وأصدقائك تأكلوا البط والحمام وأنا ادفع الوزن مكانك قولت له أنت اللي ها تدفع الوزن ليه يا عم الأمر بسيط أعملي تخفيض على المبلغ لأن الموجود في الشنط أقل قيمة من المبلغ اللي أنت طلبة رفض وقال إما أن تدفع أو "تسيب الشنط" رفضت الرد عليه وأمسكت الموبايل لأجري مكالمة فقال لي وهو منزعج وتشعر أنه واثق من نفسه أنا كتبت المبلغ على التذكرة وسوف تدفعه وأنا "لن أتراجع...ولو كلمني رئيس الجمهورية" نظرت أليه وقولت له بسيطة وأتممت المكالمة مع زميل صحفي وشرحت له الموقف فقال لي أعطيني خمس دقائق وبالفعل بعد لحظات أتصل عليه زميلي وقال لي أذهب لموظف أسمه مايكل وقول له أنا من طرف السيد بيه وهو سوف يوفي بالغرض والسيد بيه سوف يكلمه حالا ً ذهبت أبحث عن مايكل ولعبة الصدفة دورها وكان مايكل هو نفس الموظف المتعصب عندما وقفت أمامه قبل أن أتحدث رن الموبايل الخاص به سمعته وهو يقول حاضر يا سيد بيه حاضر يا أفندم ومجرد انتهاء المكالمة شطب المبلغ بأكمله وقال لي أتفضل قولت له لو سمحت هو السيد بيه أهم من رئيس الجمهورية؟ نظر الموظف في الأرض ولم يرد بكلمة واحدة. بالطبع أنا لا أطلب تسهيل الأمور بقدر طلبي للمساواة والاحترام والشفافية على الأخص في هذا المكان لأنه وجهه البلد . وأن يصمم الموظف علي موقفة إن كان هذا الموقف صائب حتى لو بالفعل تحدث معه رئيس الجمهورية وعجبي .

تكنولوجيا .. لترويج الفجور!!



التقدم اصطحبني من الأمان إلي حالة كره للكثير من أنواع التكنولوجيا وإلى خوف شديد من المستقبل القريب على الأجيال القادمة ، من فترة بسيطة المجتمع بأكمله شاهد الفيلم العربي " فيلم ثقافي " بطولة أحمد رزق، بعيداً عن أن الفيلم كان يناقش أزمة الشباب العربي والمشاكل الحياتية التي يعيشها وأبرزها صعوبة الزواج نظرا للظروف الاقتصادية الفيلم رسم صورة حقيقية للمجتمع فى مجموعة من الشباب لا يستطيعون العيش لحظة فجور إلا بمشقة شديدة كان لابد من جمع الأضلاع الأربعة لمشاهدة الفيلم الإباحي وهذه الأضلاع هي: الشريط - الفيديو - التليفزيون - المكان المناسب للمشاهدة. ورغم تواصل الأحداث في إطار كوميدي حيث يفتقد أحد العناصر في كل مرة يحاولون فيها مشاهدة الفيلم كانت تفشل المهمة هذه الصورة كانت بالفعل تحدث وهكذا كان الأمر صعب . ولكن بعد فترة أصبح الفجور في متناول الجميع بقدرة التقدم التكنولوجي على تسهيل عملية الحصول على المكان والشريط والجهاز في أي زمان وأي بيت على أرض المجتمع باختراع الرسيفر وأطباق الدش المعلقة فوق السطوح ثم من بعد زاد الفجور مع اختراع الكمبيوتر والإنترنت ولكنه مازال داخل البيوت ولكن عندما يخرج من البيوت ويصل إلى المساجد كان لابد أن يقشعر بدني وأكتب هذا المقال. بعد اختراع الموبايل المتقدم الذي يحمل كل التكنولوجيا فى أحشائه من كاميرا وتسجيل وفيديو ومقاطع وبرامج وأغاني وإنترنت أصبحت مقاطع الفيديو الإباحي داخل الجوالات وأصبح كل مواطن يحمل موبايل. حدثني شابا أنه كان يحمل الجوال معه داخل المسجد والجوال مليء بمقاطع إباحية وأن هذه ليست المرة الأولى والأدهى من ذلك أنه أكتشف بعد أداء فريضة العمرة أنه كان معه الموبايل نفسه داخل الحرم فى مكة المكرمة أليس هذا يقشعر البدن،بعد ما سمعت لهذا الحديث فكرت فى كل ما يتعلق بهذا الموضوع وبعالم التكنولوجيا اكتشفت أن هناك شباب يحملون داخل الجهاز مقاطع إباحية وعلى نفس الجهاز برنامج المصحف "القرآن الكريم " يحملون أغاني وصور إباحية وقصص إباحية وأيضا يحملون القرآن بصوت القارئ فلان . بكل أسف الكثير من أفراد المجتمع يلهثون وراء التافهات والقلة هم الذين يبحثون عن شيء إيجابي من كل التكنولوجيا المقدمة من كل فج عميق تمنياً لو كنت خلقت في عصر من العصور القديمة ،في عصر لا يوجد فيه التكنولوجيا التي دمرت عقول الكثير لأن كل أنواع التكنولوجيا التي تستخدم يخرج منها أشعة كهرومغناطيسية تعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة وتدمر جهاز المناعة . أما العصور القديمة كانت تتسم بالطبيعة التي تؤدي إلى الصحة والخير والقناعة والتربية الحميدة والجسم السليم الذي كان سبب فى عقول سليمة مؤهلة للتعليم ،كان الطالب يذاكر دروسه فوق الطبلية على إضاءة لمبة الجاز وخرج من هؤلاء أسماء لم تتكرر فى ظل المكاتب المكيفة والإنترنت والموبايل والكهرباء والتلفزيون والكتب والصحف وكثير من الوسائل التي وجدت فى الأصل لتنمية الإنسان . العالم والمخترع "يوهان جوتنبرج" الذي أخترع الطابعة الحديثة لم يخترعها لطباعة القصص الجنسية بل لتسهيل عملية النشر والدعاية والإعلان وطباعة الإنجيل والقرآن الكريم لكي تعم المعرفة والعلم على الجميع ويروج للفكر والثقافة ،ولم يأتي العالم "كارل كلتيش" بتحديث الطابعة لكي تعمل على طباعة الصور من أجل طباعة الصور الإباحية . والعالم "فرايدلهايم فولنهورست" أخترع الموبايل لتواصل البشر ولسرعة الأداء فى كثير من الأمور وليس ليكون حامل لمقاطع إباحية وصور عارية لم يخترع سكس فى جيوب البشر . كل اختراع يتم إستعمالة بأسوأ الطرق التلفزيون الذي امتلاء بقنوات العالم أصبح لا ينقل تراث الدول كما يجب أن يكون أصبح ينقل الفساد ويروج للدعارة ولا أعلم على من ألقي بالمسؤولية على المشاهد أم على المستخدم أم على المخترع أم على صاحب القناة لأن المشاهد حتما بشر ضعيف ولكن الضعف وصل من وجهة نظري والله أعلم إلى حد يحرم الجنة على البشر ولا أظن أني غليظ فى وجهة نظري فى ظل وجود تلك القنوات التي تعرض على قمر النايل سات وليس القمر الأوربي وعلى سبيل المثال قناة غنوة هذه القناة المليئة بلحم النساء هذه القناة التي حسب قول الكثير من الشباب كفيلة فى خلال عشر دقائق أن تثير الشهوة الجنسية وترغمك على إستخدام العادة السرية إذن كيف الجنة وأين الإسلام والفجور فى نمو دائم وأولياء الأمور هم أول من يستخدمون هذه التقنية بالشكل الخاطئ إذن كيف الأبناء وبما أن الرجوع للخلف والحفاظ على الأجيال القادمة أصبح مستحيل وبما أنني لم أمتلك حلاً للخروج من هذه البقعة الرديئة ولا أظن أن هناك من يمتلك الحل أطلب من البشر أن يتقي الله وأتمنى وقوف نمو الاختراعات التي أباحة كل شيء وجعلت الفجور علني ودمرت أسرار البيوت وأرجو الرحمة من الله .

آداب الحوار أم آداب الطريق


في كثيراً من الحوارات المطروحة على الساحة الإعلامية وغيرها نسمع كلمة مهمة وفي كثيراً من الأحيان تكون هي بداية الحوار ألا وهي نأمل الالتزام بآداب الحوار كلمة معروفة حتى لعامة البشر وهناك كلمة "آداب الطريق" معروفة أيضا ولكنها لا تتكرر كثيراً رغم أهميتها الأكبر. آداب الحوار واجب على كل فرد ويبدأ من المنزل والبيئة المحيطة.وله أهميته ولكني أرى أن آداب الطريق أهم بكثير لأن الخلل في آداب الحوار مهما كانت مساحته وحدوده ونوعه وخسائره فهولا يؤدي لأكثر من الإزعاج أو الغضب أو انفصال شخص عن الآخر أو الطلاق لو كان الخلل في الحوار بين الزوجين ومن الممكن أن يعالج وأن نتعلم منه الكثير بعكس آداب الطريق فهو في حالة أي خلل تكون الخسائر أكثر مما نتعلم وهذا عندما تكون الكارثة صغرى أما الكارثة الكبرى وهي الموت الذي نراه كل يوم على الطرقات بسبب حوادث السيارات الفائدة الوحيدة منه هي التعلم من أخطاء الآخرين وللأسف لبعض الوقت فقط . آداب الطريق يتطلب الكثير من التوعية والدعم والإرشاد والعقاب والقوانين الصارمة وكل هذا من قبل الحكومة وبالأخص جهاز الشرطة والمرور والدفاع المدني وهنا أقصد آداب الطريق السريع أكثر من آداب الطريق على مستوى الفرد والسير على الأقدام لأننا في كل مطلع وغروب الشمس نرى ونسمع عن كم كبير من الحوادث المرورية المفجعة . التوعية لابد أن تكون دوراً من أهم الأدوار والمواضيع التي تتناولها كافة وسائل الإعلام من إذاعة وتلفيزيون وصحف وإنترنت ولافتات الطرق في الشوارع الرئيسية والفرعية والتوعية الأهم هي توعية إدارة المرور أولاً على أن رخصة القيادة لا يوجد فيها محسوبية ولا وساطة ولا يعثر عليها إلا من يستحقها بالفعل لأن القيادة الغير سليمة هي التي تؤدي إلى الهلاك للفرد ولأسرته من بعده . والقيادة السليمة هي التي تصحبنا لبر الأمان وهي المرآة العاكسة لحضارة الفرد والدولة والشعب. أما بخصوص الدعم فهناك طرق كثيرة لا تصلح على الإطلاق وتحتاج للإصلاح وتوسيع عرض الطريق السريع وزيادة الإضاءة في الطرق وزيادة المطبات الصناعية المشار إليها بلافتات كبيرة قبلها ببضعة أمتار لأن هذه المطبات تساهم في هدوء السرعة. وزيادة الإشارات الضوئية التي نتوقف فيها أقل من دقيقة لأنها تساهم بشكل كبير جداً في هدوء أعصاب السائق وتنشيط عملية التركيز مرة آخري. أما عن القوانين فهناك الكثير من القوانين الموجودة بالفعل ولكن بكل أسف قوانين دون استجابة من الشعب ودون متابعة من الحكومة لابد أن يكون القانون دستور للشعب ويتم التفاعل معه ومن لا يتفاعل فلابد من عقابه دون شفقه أو رحمة بالأخص في هذه القضية التي تتسبب في يتم الأطفال وترمل النساء وتشرد الأسر لابد من العقاب لكي تتقلص هذه الحوادث قبل فوات الأوان. لابد من إبادة السيارات غير الصالحة للقيادة لابد من تحديد سن القيادة على أن لا يقل عن خمسة وعشرون عاماً ولا يزيد عن خمسة وستون عاماً لأننا نرى على الطريق أطفال لا يزيد أعمرهم عن خمسة عشرة عاماً يقودون السيارة ولا يحملون رخصة قيادة ولا رخصة رزانة وهناك من هم في سن الشيخوخة ويقود السيارة رغم أنه لا يستطيع السيطرة على المفاجأة ومن الممكن أن يتوقف قلبه عند أصغر ظرف مفاجيء قد يواجهه . لا يجب أن نترك كل شيء للظروف يجب أن يكون التنظيم والترتيب والتخطيط هما الدرس الرئيسي والمهم في حياة كل إنسان ويجب على كل فرد يقود سيارة أن يكون مجامل على الطريق أفضل من أن يكون متهور وعنيد لأن العند لا يؤدي لغير الخسارة حتى لو الخسارة قليلة أو من طرف واحد. يجب الحذر في عملية التجاوز واحترام المقابل علي الطريق وترك مسافة كافية بين السيارة والأخرى على نفس الاتجاه للتفادي من أي مفاجئة يجب أن تكون إضاءة فوانيس السيارة غير مزعجة للمقابل عموما الأخطاء كثيرة جدا ولابد من الحل والحل لا يكون إلا بالتعاون من الجميع لأنني على يقين بأن آداب الطريق أهم من التعليم نفسه لأنني أرى في هذا الزمن أن موت الأب حتما سوف يهدم الأسرة بأكملها ويهدم حياة أبنائه التعليمية لذا يجب على كل أب أن يتذكر أسرته وما يحدث لهم من بعده لكي يحافظ على نفسه من أجلهم . آداب الحوار أم آداب الطريق ؟ سؤال للجميع وأنا من وجهة نظري التي تحمل الصواب أو الخطاء هي أن آداب الطريق أهم وهذا بالطبع لا يلغي أهمية آداب الحوار ولكن هناك المهم وهناك الأهم .

خطاب إلى السيد الرئيس ..!!


سعادة الرئيس : محمد حسني مبارك
بعد التحية
سيدي بما أنك في المقام الأول مصري والأخر رئيس الجمهورية أقول لك أن مصر تحتاج تدخلك لوقف نزيف الفساد الذي يزداد يوماً بعد يوم ووصل إلي الفيضان ودمر الشعب ودمر كل جميل علي أرض هذا الوطن ودمر سيرتك أنت نفسك رغم بعدك وعدم معرفتك لما يدور. ووقف هذا الفساد لن يكون إلا بوضع يدك في يد الشعب ومحاسبة الفاسدين في هذا الوطن وهذه الحكومة لأن كل ما يحدث هو إساءة لسعادتكم من قبل الحكومة التي أظن أنها تحاربك أنت شخصيا بشكل غير مباشر لأن الحكومة التي تقوم بتنفيذ برنامجك الانتخابي لا تفكر إلا في إهدار الوقت وتوسيع فجوة عدم الثقة بينك وبين الشعب ووجود مبررات لعدم التنفيذ بالشكل الذي تم وعد الشعب به.
سيدي لن أتجنى علي الحكومة لأنني أرى أن حل كل المشاكل الموجودة يبدأ من حل مشكلة البطالة وحل مشكلة البطالة لا يحتاج أكثر من عشر سنوات ولا يحتاج لأموال الحكومة ولا يحتاج أكثر من الأموال التي يتم نهبها كل يوم من البنوك ولكنها تحتاج إلي إدارة وفكر وإرادة وتخطيط ورجال تتوفر فيهما الأمانة والثقة. لأن الحل من وجهة نظري أبسط ما يكون وهو عبارة عن صندوق " جمعية" وهذه الجمعية سوف تتكون من 82 مليون فرد والمبلغ عبارة عن جنية واحد في الشهر جنية من الشعب لحل مشاكل الشعب وهذا الجنية من الممكن أن يتم أضافته علي فواتير الكهرباء أو المياه أو التليفونات وهذا يحدث بالفعل وأكثر من جنيهات ولكنها توجه إلي حوزة الفاسدين وبنوك سويسرا فأضافه لهذه الجنيهات جنيه واحد بشرط أن يوضع في يد مسئول أمين ويستغل بشكل إيجابي وبسيط لكي يكون عدد الشعب 82 مليون نسمة نعمة وليس نقمة كما يوصفه بعض أفراد الحكومة ولكي لا نحتاج إلي إعلانات تنظيم الأسرة.وبكل بساطة يتم توظيف 82 مليون جنيه في بناء مصنع كل شهر ويتم توظيف ثلاثمائة فرد من الشعب براتب ألف جنيه في الشهر لك أن تتخيل في خلال عشر سنوات سوف يكون هناك كم مصنع وكم خط إنتاج وكم أسرة تم إنقاذها من الفقر ولا نحتاج من إنتاج هذه المصانع أكثر من توفير رواتب العمالة وهي ثلاثمائة ألف جنيه في الشهر من كل مصنع وعلي ما أظن أن مصنع تكلفته 82 مليون جنيه يستطيع توفير هذه الرواتب .
بعد إجراء عملية المحاسبة أيقنت أن في خلال عشر أعوام سوف يكون هناك في مصر 120 مصنع قوة المصنع 82 مليون جنيه وسوف يتم حل مشكلة البطالة ل 36 ألف عاطل وتعديل معيشة 36 ألف أسرة بجنيه واحد والشعب علي استعداد أن يتبرع بثلاث جنيهات بدل جنية واحد في الشهر مدى الحياة لكي يكون هناك 360 مصنع كل عشر سنوات وتوظيف 108 ألف فرد كل عشر سنوات طالما أن هذه الجنيهات سوف يتم توظيفها بالشكل السليم وبعد أن نكتفي بالمصانع أو إن كانت فكرة المصانع لا تصلح فمن الممكن أن يتم توزيع هذا المبلغ شهريا علي شكل قروض للعاطلين قيمة القرض 200 ألف جنية دون فوائد ودون استرجاع أصل المبلغ بشرط أن يتعهد الشخص الذي يحصل علي القرض بإنشاء مشروع مدروس وتوظيف خمس عاطلين براتب مناسب ويكون هناك رقابة صارمة .
في خلال عشر أعوام سوف يكون هناك كم مشروع صغير سوف ينمو ويكبروكم وظيفة ولك أن تتخيل حال أصحاب المشاريع والعاملين لديهم.وإذا كان هذا الحل لا يصلح من وجهة نظر الحكومة فمن الممكن أن يتم استغلال هذه المبالغ في بناء منازل للأسر المشردة في الشوارع علي أن يكون المنزل متوسط المساحة والارتفاع وتكلفته 500 ألف جنيه وبناء منازل لغير القادرين علي الزواج بسبب الفقر الذي جعلهم لا يمتلكون أكثر من غرفة لأسرة بأكملها وإنشاء هذه المنازل سوف يحرك الخامات الراكدة في المصانع والعمالة الراكدة في المنازل وسوف يعود علي الجميع بالخير وسوف يغير من شكل هذا البلد الحضاري .

وهناك حل آخر ألا وهو فك رواتب 200 فرد في مصر ويتم توزعهم علي ألاف الأفراد لأن في مصر المحروسة أكثر من 200 فرد رواتبهم تتراوح بين مليون واثنان مليون جنيه للفرد الواحد رواتب خيالية لا يصدقها العقل ولا المنطق ولا يستحقها أي بشر لأي منصب.

وفك الوظائف الموجودة في مصر بمعنى أن هناك في مصر أكثر من عشر ألاف موظف يعملون في أكثر من وظيفة في وقت واحد هناك من يعمل في خمس وظائف وثلاث وظائف في ظل أن هناك عاطلين وفي ظل هذه البطالة وهناك من يشغل مكان وظيفي وهو في أجازة دون راتب لكي يعمل في الخليج ومكانة في الوظيفة محجوز وهذا لا يجوز في ظل هذه البطالة .
سيدي الحكومة لا تريد حلا ويجب تدخلك لإنقاذ الشعب من يد الحكومة ولإنقاذ نفسك من الشبهات ومن عقاب الله يوم الحساب لأننا رعية وأنت راعي وتأكد أن الشعب سوف يكون معك وإن كنت أنت مع الشعب تأكد أن الله معك وسوف يرعاك وإن كنت مقتنع بالحكومة وأفعالها يبقي علينا العوض في مصر ولنا الله .