الأخبار

04 أغسطس 2009

آداب الحوار أم آداب الطريق


في كثيراً من الحوارات المطروحة على الساحة الإعلامية وغيرها نسمع كلمة مهمة وفي كثيراً من الأحيان تكون هي بداية الحوار ألا وهي نأمل الالتزام بآداب الحوار كلمة معروفة حتى لعامة البشر وهناك كلمة "آداب الطريق" معروفة أيضا ولكنها لا تتكرر كثيراً رغم أهميتها الأكبر. آداب الحوار واجب على كل فرد ويبدأ من المنزل والبيئة المحيطة.وله أهميته ولكني أرى أن آداب الطريق أهم بكثير لأن الخلل في آداب الحوار مهما كانت مساحته وحدوده ونوعه وخسائره فهولا يؤدي لأكثر من الإزعاج أو الغضب أو انفصال شخص عن الآخر أو الطلاق لو كان الخلل في الحوار بين الزوجين ومن الممكن أن يعالج وأن نتعلم منه الكثير بعكس آداب الطريق فهو في حالة أي خلل تكون الخسائر أكثر مما نتعلم وهذا عندما تكون الكارثة صغرى أما الكارثة الكبرى وهي الموت الذي نراه كل يوم على الطرقات بسبب حوادث السيارات الفائدة الوحيدة منه هي التعلم من أخطاء الآخرين وللأسف لبعض الوقت فقط . آداب الطريق يتطلب الكثير من التوعية والدعم والإرشاد والعقاب والقوانين الصارمة وكل هذا من قبل الحكومة وبالأخص جهاز الشرطة والمرور والدفاع المدني وهنا أقصد آداب الطريق السريع أكثر من آداب الطريق على مستوى الفرد والسير على الأقدام لأننا في كل مطلع وغروب الشمس نرى ونسمع عن كم كبير من الحوادث المرورية المفجعة . التوعية لابد أن تكون دوراً من أهم الأدوار والمواضيع التي تتناولها كافة وسائل الإعلام من إذاعة وتلفيزيون وصحف وإنترنت ولافتات الطرق في الشوارع الرئيسية والفرعية والتوعية الأهم هي توعية إدارة المرور أولاً على أن رخصة القيادة لا يوجد فيها محسوبية ولا وساطة ولا يعثر عليها إلا من يستحقها بالفعل لأن القيادة الغير سليمة هي التي تؤدي إلى الهلاك للفرد ولأسرته من بعده . والقيادة السليمة هي التي تصحبنا لبر الأمان وهي المرآة العاكسة لحضارة الفرد والدولة والشعب. أما بخصوص الدعم فهناك طرق كثيرة لا تصلح على الإطلاق وتحتاج للإصلاح وتوسيع عرض الطريق السريع وزيادة الإضاءة في الطرق وزيادة المطبات الصناعية المشار إليها بلافتات كبيرة قبلها ببضعة أمتار لأن هذه المطبات تساهم في هدوء السرعة. وزيادة الإشارات الضوئية التي نتوقف فيها أقل من دقيقة لأنها تساهم بشكل كبير جداً في هدوء أعصاب السائق وتنشيط عملية التركيز مرة آخري. أما عن القوانين فهناك الكثير من القوانين الموجودة بالفعل ولكن بكل أسف قوانين دون استجابة من الشعب ودون متابعة من الحكومة لابد أن يكون القانون دستور للشعب ويتم التفاعل معه ومن لا يتفاعل فلابد من عقابه دون شفقه أو رحمة بالأخص في هذه القضية التي تتسبب في يتم الأطفال وترمل النساء وتشرد الأسر لابد من العقاب لكي تتقلص هذه الحوادث قبل فوات الأوان. لابد من إبادة السيارات غير الصالحة للقيادة لابد من تحديد سن القيادة على أن لا يقل عن خمسة وعشرون عاماً ولا يزيد عن خمسة وستون عاماً لأننا نرى على الطريق أطفال لا يزيد أعمرهم عن خمسة عشرة عاماً يقودون السيارة ولا يحملون رخصة قيادة ولا رخصة رزانة وهناك من هم في سن الشيخوخة ويقود السيارة رغم أنه لا يستطيع السيطرة على المفاجأة ومن الممكن أن يتوقف قلبه عند أصغر ظرف مفاجيء قد يواجهه . لا يجب أن نترك كل شيء للظروف يجب أن يكون التنظيم والترتيب والتخطيط هما الدرس الرئيسي والمهم في حياة كل إنسان ويجب على كل فرد يقود سيارة أن يكون مجامل على الطريق أفضل من أن يكون متهور وعنيد لأن العند لا يؤدي لغير الخسارة حتى لو الخسارة قليلة أو من طرف واحد. يجب الحذر في عملية التجاوز واحترام المقابل علي الطريق وترك مسافة كافية بين السيارة والأخرى على نفس الاتجاه للتفادي من أي مفاجئة يجب أن تكون إضاءة فوانيس السيارة غير مزعجة للمقابل عموما الأخطاء كثيرة جدا ولابد من الحل والحل لا يكون إلا بالتعاون من الجميع لأنني على يقين بأن آداب الطريق أهم من التعليم نفسه لأنني أرى في هذا الزمن أن موت الأب حتما سوف يهدم الأسرة بأكملها ويهدم حياة أبنائه التعليمية لذا يجب على كل أب أن يتذكر أسرته وما يحدث لهم من بعده لكي يحافظ على نفسه من أجلهم . آداب الحوار أم آداب الطريق ؟ سؤال للجميع وأنا من وجهة نظري التي تحمل الصواب أو الخطاء هي أن آداب الطريق أهم وهذا بالطبع لا يلغي أهمية آداب الحوار ولكن هناك المهم وهناك الأهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق على مسؤولية صاحبة