الأخبار

02 فبراير 2009

رسالة إلي الآمة العربية بقلم : وليد الوصيف

أيتها الأمة العربية العريقة حذاء منتظر الزيدي الأول.ولابد أن نفخر به وألا يكون الأخير
ويجب ألا نتأثر بمن هو ضد هذه الوقعة مهما كانت أسبابه ومبرراته فهناك من الصحفيين الذين تجردوا من الوطنية وعلى رأسهم الكاتب:عبدالله أبو السمح الذي كتب مقال بعنوان "يا أمه ضحكت" في صحيفة عكاظ السعودية.يصف فيها منتصر بالجبن والبحث عن الشهرة فقط وأن منتظر مريضا نفسيا وفي نفس الوقت يصف بوش بأنه رمز الديمقراطية وأنه كان لابد أن يقوم بعقاب صدام.سؤالي إذا كان صدام قد أخطأ فهل عقابه هو ذبح الشعب العراقي ثم من بعد ذبح صدام يوم عيد الأضحى المبارك.

على ما أظن وإن بعض الظن ليس إثم أن بوش كان من الممكن أن يعاقب صدام دون قطرة دماء واحدة وقادر على خلع صدام من منصبه دون ذبحه. ولكن بوش كان غرضه "الانتقام لأبيه" ونهب ثروات العراق وإبادة الشعب العراقي والجيش العراقي لأنه كان يعد من أقوي جيوش العالم ولكي يجعل صدام عبرة للعرب بأكملهم من شعوب وقادة . يا أيها العرب من يري أن بوش مثله الأعلى فلا يتردد في اللجوء إلى أمريكا والعيش بجوار بوش لينعم بنعيمة وديمقراطيته ولكن رجائي ألا يبدي برأي خاطئ ترفضه الأمة ويرفضه كل من لدية كرامة.

وإن كان لكل إنسان الحق في إبداء الرأي فأنا أري أيضا أن لكل إنسان الحق في رفض هذا الرأي سواء كان صواب أو خطأ وكما تعلمنا جميعا أن دائما رأي الأغلبية هو الصواب ومن يخالف رأي الأغلبية هو بالفعل من يبحث عن الشهرة ولابد أيضا أن يبحث عن العلاج لأنه من المؤكد مريض نفسيا. بالأخص إذا كان هذا الرأي يقول" أن الأمريكان أو الغرب جميعهم نجحوا في إزالة الطغيان من العراق وزرع بذور الديمقراطية واحترام القانون فخرج المعتدي يسير على قدميه ليقدم لمحاكمة عادلة احتراما لحقوق الإنسان، ولو حدث هذا في دول طغيان مجاورة للعراق لخرج الجاني مسحولا ولحق أهله الأذى، هذا الاعتداء الهمجي أكسب بوش نقاط نجاح في محاولاته تثبيت الديمقراطية واحترام الإنسان في بلد ألف السحل والقتل والتفجير، أعان الله العراق على نفسه وعافى العرب من خيباتهم وابتهاجهم المريض بالفخر الكاذب.

أين الديمقراطية فيما فعله حراس بوش في منتظر بعدما ألقى بحذائه لقد كسرت ضلوعه وزراعية وكأنه يحمل أسلحة دمار شامل وهذا ليس إدعاء لأن ما حدث شوهد عبر شاشات العالم فما بالكم بما يحدث وراء القضبان ورغم ذلك نسمع من يقول خرج المعتدي على قدميه.

ما فعله منتظر شرف وفخر للعرب وإذا كان منتظر جبان كما قال أبو السمح في مقاله فأتمنى أن يصبح العرب كلهم جبناء على طريقة منتظر الزيدي. منتظر رفع شعار الكرامة وسوف يظل بطلا في نظري ونظر الكثير حتى لو أعتذر عن فعلته أمام الجميع وإعترف هو نفسه بأنه أخطأ وأنه كان غائب عن الوعي وأنه فعلا كان يبحث عن الشهرة لأنه بالطبع سوف يكون "مجبر" على هذا الكلام ولو كان غير مجبر وكان بالفعل يبحث عن الشهرة فمرحبا بكل من يبحث عن الشهرة بمثل هذه الطريقة المشرفة أظن أنه أفضل من البحث عن الشهرة بالغناء والرقص ومخالفة الآراء.رغم أنني أري أنه لا يوجد في العالم بأكمله من يبحث عن الشهرة علي أشلاء جسده. ولا يوجد إنسان جبان يفعل ما فعله منتظر وهو يعلم تماما ما سوف يلقاه من صنوف التعذيب في السجون.

حذاء منتظر بذرة ولابد أن تزرع في كل شبر في الأرض العربية لكي تطرح لنا الملايين من الأحذية التي تحمل رمز من رموز الحرية والكرامة.لابد من انتشار عدوة البطولة والجرأة في قلب كل عربي لكي نتصدى لكل من يزرعون الفساد في أمتنا العربية.لأنه لن يستفحل الفساد في وطن إلا وكان دليل علي ضعف شعبه وليس قوة الفاسد.الرحمة مطلوبة ولابد من رحمة الكرامة وعزة النفس من الحكم القاسي وهو السجن المؤبد لابد من الإفراج عن الكرامة والحرية.
وبما أن العمر لحظة وليس أكثر من لحظة لابد أن نعيش هذه اللحظة بكرامة وحرية.

لابد من أن رحم أمهات العرب أنجب الكثير من الشرفاء والأقوياء والمثقفين ولكنهم بكل أسف شغلتهم لقمة العيش ورفعوا راية الاستسلام لليأس والقهر وأظن أن منتظر جاء ليكون صرخة توقظ كل هؤلاء وتعيد لهم القوة والأمل لابد أن يكون العرب بأكملهم قبضة واحدة وإذا سقط منتظر يظهر من بين العرب مليون منتظر لكي نحرم الكرامة من النوم بعد يقظتها لأن نومها مرة آخري سوف يجعلها النومه الأخيرة وسوف تموت الموته الكبرى.ثم من بعد ذلك سوف تهدر الكرامة أكثر مما كانت وسوف نزداد ضعف أكثر مما كنا وسوف يموت منتظر وكل من يكون منتظر بعد ذلك ونظل معذبون في الأرض إلى يوم البعث. أتمنى أن نظل متمسكين بالكرامة.


بقلم : وليد الوصيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليق على مسؤولية صاحبة