مجلس الشعب بإرادة شعبية ، رئيس مجلس الشعب بأصوات الأغلبية ، بداية لمجلس الشعب تُبشر بغد مُشرق ، طلبات النواب تبدو في منتهى القوة والصلابة تبدو وكأنها تُلبي طلبات الثوار طلبات تدل بشكل قاطع على أن هذا البرلمان برلمان الثورة وأن هذه الدولة سوف تنهض على يد هؤلاء النواب .
وفجأة تظهر علامات التعجب . المجلس مجرد طلبات وأراء واختلافات حول الآراء بين النواب بعضهم البعض وأصوات مرتفعة بلا جديد .
مازال مبارك متربع على عرش الطرف الثالث " اللهو الخفي " مازال القضاء مُتباطئ في إصدار الأحكام مازالوا الثوار يترددون على الميدان ، مازال البلطجي مُستمر في ترهيب المواطن بلا أدنى شعور بالخوف من العقاب ، مازالت الشرطة تتلذذ بمشاهدة الوطن بلا أمن والمواطن بلا أمان مازالت تنتظر المستحيل ألا وهو اعتذار رسمي من الشعب في ميدان التحرير ، مازالت بحور الدماء مُستمرة وأعداد الشهداء في تزايد ، مازال الموت مجاني والجاني خفي ، والعجيب أيضاً أن نواب الثورة كما يحبوا أن يطلق عليهم ينقدون وبشدة في معظم جلسات المجلس الموقر دور الإعلام والإعلاميين رغم أن الإعلام يعرض صور ومقاطع فيديو تُعبر أفضل من الكلام عن أحداث لا جدال فيها كأحداث بورسعيد وكأن هذا المجلس جاء ليُشاهد هو الأحداث ويُحجب الرؤية عن الشعب .
كل ما حدث في عصر مبارك وكل ما حدث قبل وأثناء الثورة وما حدث قبل انعقاد مجلس الشعب يحمل كلمة " ما زال " وأيضاً مازال المستقبل غامض ومازال عقلي عاجز عن فهم ما يحدث ومازال قلبي مرعوب من الغد ومازلت أبحث عن إجابة لسؤالي ألا وهو .
حد فاهم حاجة ؟ ياريت اللي فاهم يفهمني .
أنا أتمنى أشوف الصورة
في ذكرى يناير مش مكسورة
وأشوف الشعب وجوه مسرورة
شرطة وجيش حضنين ثوار
****
أنا أتمنى نعمر بكرة
نطوي الحزن في يوم الذكرى
ولجل ما تكمل أجمل فكرة
لازم بعد الثورة عمار
****
لاستعجال ولا عند يفيدنا
لازم نبني بلدنا بإيدنا
ولا نسمح في الأرض بفتنه
تطفي الشمس وتشعل نار
****
أنا مُتأكد كل شهيد
هيشوفنا والإيد في الإيد
راح يفرح وكأنه في عيد
وروحه هترجع للثوار
****
أنا أتمنى تكون أمانيه
حقيقية في يوم عيد الحرية
مش أحلام وتمر علية
كا عتمة ً ليل يمحيها نهار
****
شدو الحيل يا شباب الثورة
وخلوا ما بين الكل مُشورة
تدعم حب وتمحي مؤامرة
بيدبرها غريب ع الدار
****
مش عايزين شك وتخوين
ولا نسأل من فاز على مين
ولا ننصر غير بس الدين
لجل الخير ما يزيد في الدار
****
مش عايزين تشكيك في حبيب
وعتاب لا يودي ولا يجيب
إقلب صفحة يا شعب مُهيب
نيلك ما بيرويش أشرار
****
عيد الشرطة وعيد الثورة
عيد واحد مش عايزه مُنورة
ودا شيء يحبط أي مؤامرة
ضد الأرض أو الثوار
****
أرفعوا راية النصر الحرة
ومهما الأيام كانت مرة
أثبتُ إن شباب الثورة
قادر ياخد أي قرار
الشاعر : وليد الوصيف .
Waleed_elwasef@yahoo.com
