رثاء في صديقي وأخي
الكبير الإنسان الخلوق صاحب المواقف النبيلة الشهيد العميد عامر عبد المقصود نائب
مأمور قسم كرداسة الذي استشهد في مذبحة كرداسة وتم التمثيل بجثمانه ، وأتقدم بخالص
العزاء لأبنائه أحمد وعلاء وزوجته الأخت والزميلة بكلية الإعلام الإعلامية القادمة
نجلا سامي .
كان شهيد
من قبل حتى اغتياله
والقرار
يلبي الصوت لو يوم
نادله
في حضن السما
شايف ملايكه في
انتظاره
لا هاب رصاصه
ولا حتى هاب وحدة
عياله
قولت ياما خلي بالك
يا حب عمري أنا
محتجالك
لو تغيب في لحظة
عنا
مين يعوضنا سؤالك ؟
يبتسم أحلى ابتسامة
السنين الجايَّ
أحلى
نجلا .. أولادي
رجاله
والحياة يا حبيبتي
رحله
مش ها تفضل مُستمرة
وفي الحقيقة بقت مُملة
خلي بالك م العيال
الهروب عَندي مُحال
إنتي عارفه إني
راجل
قلبي عامر زي اسمي
أيوه عامر بالإيمان
والإيمان مش بس دين
أو دقن وذبيبه في
جبين
العمل عندي إيمان
الوطن عندي إيمان
والسلاح اللي في
إيديَّ
سلاح أمانه للحماية
والقَسم كان
باليمين
أحمي كل شبر فيها
من الديابة
المجرمين
كنت أسمع
والدموع ع الخد سَيله
كنت خايفه .. كنت
حاسة
كل كلمه بِقولها
ليَّ
ورغم إني مِصدّقاه
قولت أضحك .. ليه
أخاف أنا م الكلام
حس خوفي وحس بيَّ
وخد قراره في ثانية
واحده وقال سلام
راح لعمله
وجَت مكالمة بعد
ساعة واحده منه
قلبي قلي دا الوداع
وباليقين .. النبض
ضاع
أيوه يا نجلاء
إديني علاء
وصّاه عليَّ
قاله قول لأحمد
أخوك
نفس الوصية
سمعت صوت في القسم
عالي
قولتله إهرب يا
غالي
قلي لأخر قطره فيَّ
مش هَسيب عمري
القضية
وانقطع بنا الكلام
بدون ما حتى يقول
سلام
صرخت صرخة بكل جنون
جريت فتحت
التليفزيون
مساجين بتهرب من
كرداسه
نور الدنيا صبح
ونّاسه
مَبقتش قادرة بجد
أشوف
بقيت فريسه في حضن
الخوف
فجأة شوفت حبيبي
شهيد
نشف الدم في كل
وريد
فجأة المشهد قرب
بان
فعل خسيس فعل جبان
بيسقوا حبيبي بمية
نار
لاء وكمان
قاموا يمثلوا
بالجثمان
شوفت المشهد رغم
قساوته
وقولت أكمل يمكن
وهم
أو كنت بودع رحلة
عمري
وكنت بشق في صدري
بسهم
كنت بعاتبه بجد
بصوت
رغم بموت
كنت بحس بصوته معايا
بيصبرني وبطلب مني
أحزن بس ياريت في
سكوت
ليه الصوت ؟
هو في دينّا شهيد
بيموت ؟
ومن لحظتها لازمت
الصمت
وأمطار عيني ما
بتبطلش
وطلبي قصاص عادل
يرحمني
ويخليني لحظه ما
فكرش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة