وليد الوصيف .
المدعو
الدكتور " عمر سالم " المصري الأمريكي " بسم الله ما شاء الله
" طل علينا بدعوة جُهنَّمية من خلال العاشرة مساء مع الإعلامي وائل الإبراشي
، جاءَ بدعوة نبيلة طحن ! كلها تقوى وإيمان ! الرجل من قوة إيمانه يدعو بفتح فرع
للأزهر الشريف ، في المغضوب عليها " إسرائيل " كان واضح من خلال دعوته
أن لديه أجندة صهيونية يسعى لتحقيقها بكل إسرار ، في بداية اللقاء انزعجت جداً من
بث مثل هذه الأفكار على الشاشة ،
حاولت الاتصال لتوجيه اللوم لوائل الإبراشي قبل الضيف ، ولم تستجيب الشبكة كما لو كانت تقول لي " اصبر واسمع " .
قال الضيف
أنه ينتمي إلى الأزهر الشريف ، وبعد قليل جاء بالعيار الثقيل وهو أن البعض من
علماء الأزهر يرحبون بالفكرة ، والعيار الأثقل أن الدكتور " بكر ذكي عوض "
عميد جامعة الأزهر رحب بوفد من اليهود " الحاخامات " داخل الجامعة ورحب
بفكرة التعاون بينهم بشكل مبدئي وسوف يقوم بدراسة الفكرة وكان الدكتور المصري
الأمريكي هو همزة الوصل " استر يا رب " هذا ما قولته في سري ، ولكن بعد
دقائق اكتشفت أن الإبراشي يدق جرس الإنذار ويدعو القادة للانتباه ، وتأكدت بأن "
الحلقة ما هي إلا بلاغ للنائب العام " .حاولت الاتصال لتوجيه اللوم لوائل الإبراشي قبل الضيف ، ولم تستجيب الشبكة كما لو كانت تقول لي " اصبر واسمع " .
انسدل الستار على كل أكاذيبه بعد دقائق وبدأت
تنكشف الحقيقة ، وبدأ الحوار يبرز عِمالته لأمريكا
وإسرائيل بما لا يدع مجال لما يسمى بالشك ، انهالت الاتصالات من علماء وشيوخ
الأزهر ليؤكدوا أن هذا الدكتور ليس له أي صلة بالأزهر الشريف ، وعبروا عن رفضهم
التام لهذه الفكرة ، واتصال أخير من الدكتور " سيد بكرى " أوضح فيه أن
الزيارة جاءت بطريقة ملتوية ، ولم يذكر في الزيارة أي من هذه الأفكار ، وأن ما دار
بينهم مجرد نقاش حول الأديان وأن هذا العرض تم بالفعل ولكن بعد سفر " الحاخامات
" والرفض القاطع كان هو رد الدكتور " بكر ذكي " وأن هذه الزيارة
تمت أثناء حكم الإخوان عندما طلب زعيم العصابة " عصام العريان " بعودة
اليهود لمصر ، والغريب أن الرجل لم يجادل ولم يعترض على رد رجال الأزهر ، والأغرب
هو اتصال " مظهر شاهين " الذي جاء بعد إشارة من " عمر سالم " بأنه
على علاقة في مصر بشيوخ وعلماء من الأزهر ، اتصال في نظري مليء بعلامات التعجب
والاستفهام ، مظهر شاهين يعترف بأنه جلس مع " عمر سالم " من عامان وأكثر
، ويُمجد في أخلاق سالم ، ويعترض على فكرة سالم بشكل دبلوماسي ، شعرت من اتصال
شاهين أنه مجرد تأمين لنفسه من الأمن ، مجرد تسجيل بالاعتراف بطريقة أنه كان حسن
النية ، نعم أنا أعرف الرجل وجلست معه ولكن لم نتطرق لهذه الأفكار في جلستنا وأسجل
الآن اعتراضي لفكرته ، شاهين تعامل معها على إنها فكرة ، وأنا أؤكد أنها مُخطط
صهيوني مدروس ، يعملونا عليه منذ حكم الإخوان حتى يومنا هذا وأراد الله أن يكشف
لنا هذا المخطط في حلقة الإبراشي .
لو كان
هذا العرض جاء من شخص يحمل جواز سفر مصري فقط لتم ضربه بالحذاء على الهواء ، ولكن
الرجل يتحدث بثبات رهيب ويعلم أنه محمي بموجب الجواز الأمريكي ، إلى متى سنظل أضعف
من هذا الجواز ؟ أعلم أن الأمن لابد وأنه متابع الحلقة وربما يتحرك بشكل أو بأخر ،
ولكن السؤال الافتراضي ، أين الأمن من تحركات سالم منذ سنوات ؟ وهل هُما على علم
بتحركاته ومقابلاته مع أشخاص تطل علينا كل يوم بشخصية المناضل الوطني ؟
الحلقة
بلاغ للنائب العام والأمن القومي ، ويجب التحرك السريع ومعرفة كل تحركات هذا الرجل
والتحقيق معه مهما كلفنا الأمر ، ربما يخرج الأمن بألف سالم على هذه الأرض ، نحن
بلا شك نعلم أن مصر هي المكسب الكبير لهذا اللب الصهيوني ، هي الغرض من كل ما يحدث
في المنطقة العربية ، ونعلم أن الجيش والرئاسة والأمن لا يعرفون للنوم سبيل ، ونعلم
أن الحمل يزداد لحظة بعد الثانية ، وأن المشاكل الداخلية مهمة ثقيلة لا تقل عن مشاكلنا الخارجية ، ولكن يظل أمن البلاد
هو الأحق بكل الجهود والاهتمامات .
العامة يطالبون بإسقاط الجنسية المصرية عن عمر سالم وهذا مطلب طبيعي ومشروع
، ولكن هل هذا الذي أشك في حدوثه سوف يكون هو الحل ؟ أظن أن المخابرات لديها ذكاء
أكبر من طلب العامة وأن مصلحة البلد أهم من إرضاء أشخاص بتنفيذ مطلبهم ، " عمر
سالم " قضية كبيره وطُعم لإسقاط مصر في نفق مُظلم ويد منظمات حقوق الإنسان
والحريات العامة .. إلخ وبالطبع لديه ما
يثبت أنها مجرد فكره ، المخطط مدروس ويجب التعامل معه بعقل المخابرات " كيف
نكسب دون أي خسارة " وهذه هي الطريقة المناسبة للعبة السياسة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة