الأخبار

04 أغسطس 2009

ما حك جلدك مثل ظفرك ...


هذا العنوان مقتبس من الأمثلة الشعبية القديمة، غيّر بداخلى الكثير من المفاهيم التى فهمتها خطأ فى هذه الحياة، كنت مؤمنًا بأن من له ظهر لا يضرب على بطنه، ومازلت مؤمنًا، بالأخص فى هذا العصر المريب الذى تباع فيها الوظائف والمناصب والقيم والمبادئ بمبالغ لا تقبل المساومة أو المفاوضة، ولكننى عندما فكرت فيمن لا يمتلك ثمن الوظيفة، وفكرت فى هذا المثل الجميل أيقنت أن كلمة من له ظهر ليست بالضرورة أن تعنى الواسطة بل من الممكن أن تعنى العمل والسعى والعلم والطموح والإصرار والعزيمة.
وعندما فكرت في كثيرًا من الأمثلة رأيت أنها ليست غربية بقدر ما هى عربية وغالبًا مصرية، والغريب أن العرب يعلمون تلك الأمثلة ويعلمون معانيها جيدًا ومع ذلك لا يعملون بها وهذا هو الفرق بيننا وبين الغرب نعلم ولا نعمل.
وبالرغم أن الأمثلة شعبية وقديمة فإنها نابعة من الواقع ويجب أن نحسن المعاملة معها لأنها خرجت من أهل الحكمة والعقل والمنطق والدين أيضًا، ومن وجهة نظرى أن الكثير من هذه الأمثلة يندرج تحت "الحلال والحرام"، والله أعلم لأن من يحسن المعاملة مع هذه الأمثلة ويعمل بها فى حياته سوف ينجح ويكسب الدنيا والآخرة ومن يتجاهلها ويقوم بعكسها من وجهة نظرى سوف يخسر الكثير.
على سبيل المثال "امشى فى طريقك عدل يحتار عدوك فيك" هذا المثل لو استطاع الإنسان العيش به سوف تكون صفاته هى الأخلاق والاحترام والرزانة والهدوء والقوة والثقة أيضًا وكل هذه الصفات من صفات الإسلام والمسلمين فعندما تتصف بكل هذا فمن المؤكد أنك لن تعمل إلا ما يرضى الله عز وجل وعندما تختلف صفاتك عن تلك الصفات فأنت تخطئ فى حق نفسك وحق دينك وتكون من الذين يمشون فى الأرض مرحًا ولك عند الله أشد العقاب.
أما المثل الجميل الذى اخترته عنوانًا لمقالى هذا توجد فيه معانى كثيرة تحس البشر على الاعتماد على النفس والسعى وراء النجاح، والسعى مذكور فى القرآن الكريم وعندما تسعى من المؤكد أنك سوف تجد الله وراءك ومعك فى كل خطوة سوف تخطوها وليس من العيب أن تفشل مرة وأخرى دون يأس حتى تنجح بنفسك، ولكن العيب هو اللهاث وراء المعارف والتوصيات والوساطة لأنه بالفعل "ما حك جلدك مثل أظافرك".
لن يشعر بطموحاتك وأحلامك غيرك لم يفرح أحد بنجاحك مثل فرحتك لم يلمس أحد قدراتك غيرك لم يتمنى أحد العلو لك أكثر من نفسك.. إذن نجاحك بنفسك هو المهم لكى تشعر بطعم النجاح ولكى تحافظ عليه لأن النجاح بالواسطة لا معنى ولا طعم ولا قيمة له.
لا تجعل وراء نجاحك بشر أنت الوحيد الذى تعلم المكان الذى تريد حكه وأعلم أن جلدك لن يتحمل أظافر غيرك ولو حاول أحد أن يساعدك بأظافره فمن الممكن أن يجرحك فى نهاية المشوار والمقصود بالجرح هنا المعايرة وأن يحسسك دائمًا بأن نجاحك منسوب له وهو السبب فيه.
اجعل السعى والعزيمة هم سلاحك وتأكد أن الله سوف يرزقك بما كتبه لك وابتعد عن الواسطة والبحث عن الوظائف المدفوع ثمنها الباهظ لأنها وظائف فاسدة من فاسدين وظائف قصيرة العمر مهزوزة ونهايتها مؤكدة بالفشل لو تم تسليمك الوظيفة بالفعل لأن معظم هذه الحالات مجرد نصب من بعض أفراد الحكومة الانتهازيين مجرد وسيلة لجمع الأموال دون أن يتركوا وراءهم دليلاً على تقاضى هذه المبالغ ثم من بعد الهروب وتظل عاطلا كما أنت والجديد هو أنك أصبحت الضحية.
ثم أنه من المفترض أن الإنسان لا يؤمن بأى واسطة من البشر لأنه لا ينفعك بالطبع غير الله عز وجل.. فعن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقال "....واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي.
إذن الأمثلة لها دور مهم فى حياتنا ولابد من العمل بهذه الأمثلة وكأننا سوف نحاسب عليها ولابد أن نعلم أن ما حك جلدك مثل ظفرك .

لن أتراجع ... ولو كلمني رئيس الجمهورية !!


شيء مؤسف ولا يجوز لبلد حضاري أن يتعامل بهذا الأسلوب مهما كانت الظروف المحيطة . وليس من حق الابن أن يتطاول على أبيه . ولا يجوز لموظف من بلد حضاري أن يتحدث بشكل غير حضاري يجعله في الأخر ضمن موقف غير ظريف على الإطلاق . في مطار القاهرة الجديد مواقف غريبة ومختلفة في كل رحلة من الرحلات تسيء إلى صورة البلد أمام الكثير من الجنسيات المختلفة سوء من موظفين أو من ركاب سواء في صالة المغادرة أو في صالة الوصول لابد أن نتذكر دائماً أن مصر أم الدنيا بلد لها تاريخ وصاحبة سبع ألاف سنة حضارة لذلك لابد أن نظهر بمظهر يليق بها. هذه الحضارة لها حقوق على الجميع لها الحق أن تفرض الأسلوب المهذب وآداب الحوار والمصداقية والشفافية على الجميع . في رحلة وصولي إلي القاهرة أمام ضابط الجوازات داخل الصالة كنت أقف في الصف أنا والجميع ننتظر ختم الدخول رأيت الضابط ينظر للمواطنين نظرة غريبة تحمل الكبرياء والشك والكره الشديد لعودة المواطن للوطن وكأن هذا المواطن كان في مجاعة وعاد ليأكل طعام هذا الضابط . كان أمامي في الصف رجل محترم ومسن وهذا الرجل تعدى الخط المحدد للانتظار بحوالي عشرة سنتمتر فجأة توقف الضابط عن عمله ونظر للرجل نظرة مخيفة وبصوت الضباط المشهود "أنت يا بن أدم أرجع خلف الخط " أترعب الرجل ورجع بسرعة شديدة لدرجة أنه دهس قدمي تحت قدميه قولت للرجل بصوت عالي متعمد أن أسمع الضابط "برحتك يا حج لا تقلق" وعندما تقدم هذا الرجل لشباك الضابط تعمدت أن أتعدى الخط بنصف متر على الأقل نظر لي الضابط وقبل أن يتحدث نظرت له نظرة أقوي من نظرته نظرة تقول له لو راجل أتكلم أنا قاصد وفي انتظار كلمة منك الضابط ألتزم الصمت والخوف لأنه شعر أنني حاجة في البلد وعندما وقفت أمامه وألقي نظرة في جواز سفري شعرت أنه أطمئن بعض الشيء ولكني لم أعطيه فرصة للكلام وقولت له "خير في حاجة" على الفور قال لا "أتفضل حمد لله على السلامة" لأنه تأكد أنني لست مهم ولكنه لم يتأكد أن كان لي ظهر في البلد أم لا. عند بوابة الخروج أمام الجمارك مواطن مصري شاور لأحد أقاربه خارج الصالة وقال له أدخل لكي تحمل معي الشنط فمنعه الضابط على البوابة وقال له ممنوع الدخول في ثانية رد المواطن الأتي من السفر وقال له سيبه يدخل يا أبني قال له ممنوع رد سوف يدخل غصب عنك وعن اللي جابوك ولو اللواء محمد فهيم ريان نفسه موجود ها أدوس علي دماغ أبوه بال .....ألخ وكان ريان وقت ذاك رئيس شركة مصر للطيران وتعالت الأصوات من كلا الطرفان إلى أن سمع الصوت رتبة كبيرة وحضر وبكل هدوء قال لهذا المواطن أخفض صوتك لو سمحت أحنا كمان نعرف نرفع أصوتنا لم يتردد المواطن عن أهانه هذه الرتبة أيضا فطلب الجواز من المواطن ونظر فيه ثم طلب منه أن يهدأ وبعد ثواني لمحت هذا المواطن وهو يحضن الرتبة ولمحت قريبة داخل الصالة يحمل الشنط ولمحت الضابط الصغير وهو يتقدم بالاعتذار لهذا المواطن بالطبع طلع حد مهم بس مغمور مش من المشاهير والضابط من البداية كان واضح عليه الخوف والقلق لأن "الهيبة فضاحة يا باشا" !!تخيلت لو حدث مثل هذا المشهد من مواطن بسيط أظن أنه كان مات من الضرب أو تم اعتقاله وعجبي ! في صالة المغادرة في مطار القاهرة كان الموقف الأظرف والمحرج معاً وكان هذا الموقف بيني أنا وموظف شركة الخطوط الجوية السعودية المسؤول عن الوزن عندما وزن الشنط الخاص بي قال لي عندك وزن زيادة لابد أن تدفع سبعمائة جنيه قولت له الشنط فيها طيور لأصدقائي قال لي يعني أنت وأصدقائك تأكلوا البط والحمام وأنا ادفع الوزن مكانك قولت له أنت اللي ها تدفع الوزن ليه يا عم الأمر بسيط أعملي تخفيض على المبلغ لأن الموجود في الشنط أقل قيمة من المبلغ اللي أنت طلبة رفض وقال إما أن تدفع أو "تسيب الشنط" رفضت الرد عليه وأمسكت الموبايل لأجري مكالمة فقال لي وهو منزعج وتشعر أنه واثق من نفسه أنا كتبت المبلغ على التذكرة وسوف تدفعه وأنا "لن أتراجع...ولو كلمني رئيس الجمهورية" نظرت أليه وقولت له بسيطة وأتممت المكالمة مع زميل صحفي وشرحت له الموقف فقال لي أعطيني خمس دقائق وبالفعل بعد لحظات أتصل عليه زميلي وقال لي أذهب لموظف أسمه مايكل وقول له أنا من طرف السيد بيه وهو سوف يوفي بالغرض والسيد بيه سوف يكلمه حالا ً ذهبت أبحث عن مايكل ولعبة الصدفة دورها وكان مايكل هو نفس الموظف المتعصب عندما وقفت أمامه قبل أن أتحدث رن الموبايل الخاص به سمعته وهو يقول حاضر يا سيد بيه حاضر يا أفندم ومجرد انتهاء المكالمة شطب المبلغ بأكمله وقال لي أتفضل قولت له لو سمحت هو السيد بيه أهم من رئيس الجمهورية؟ نظر الموظف في الأرض ولم يرد بكلمة واحدة. بالطبع أنا لا أطلب تسهيل الأمور بقدر طلبي للمساواة والاحترام والشفافية على الأخص في هذا المكان لأنه وجهه البلد . وأن يصمم الموظف علي موقفة إن كان هذا الموقف صائب حتى لو بالفعل تحدث معه رئيس الجمهورية وعجبي .

تكنولوجيا .. لترويج الفجور!!



التقدم اصطحبني من الأمان إلي حالة كره للكثير من أنواع التكنولوجيا وإلى خوف شديد من المستقبل القريب على الأجيال القادمة ، من فترة بسيطة المجتمع بأكمله شاهد الفيلم العربي " فيلم ثقافي " بطولة أحمد رزق، بعيداً عن أن الفيلم كان يناقش أزمة الشباب العربي والمشاكل الحياتية التي يعيشها وأبرزها صعوبة الزواج نظرا للظروف الاقتصادية الفيلم رسم صورة حقيقية للمجتمع فى مجموعة من الشباب لا يستطيعون العيش لحظة فجور إلا بمشقة شديدة كان لابد من جمع الأضلاع الأربعة لمشاهدة الفيلم الإباحي وهذه الأضلاع هي: الشريط - الفيديو - التليفزيون - المكان المناسب للمشاهدة. ورغم تواصل الأحداث في إطار كوميدي حيث يفتقد أحد العناصر في كل مرة يحاولون فيها مشاهدة الفيلم كانت تفشل المهمة هذه الصورة كانت بالفعل تحدث وهكذا كان الأمر صعب . ولكن بعد فترة أصبح الفجور في متناول الجميع بقدرة التقدم التكنولوجي على تسهيل عملية الحصول على المكان والشريط والجهاز في أي زمان وأي بيت على أرض المجتمع باختراع الرسيفر وأطباق الدش المعلقة فوق السطوح ثم من بعد زاد الفجور مع اختراع الكمبيوتر والإنترنت ولكنه مازال داخل البيوت ولكن عندما يخرج من البيوت ويصل إلى المساجد كان لابد أن يقشعر بدني وأكتب هذا المقال. بعد اختراع الموبايل المتقدم الذي يحمل كل التكنولوجيا فى أحشائه من كاميرا وتسجيل وفيديو ومقاطع وبرامج وأغاني وإنترنت أصبحت مقاطع الفيديو الإباحي داخل الجوالات وأصبح كل مواطن يحمل موبايل. حدثني شابا أنه كان يحمل الجوال معه داخل المسجد والجوال مليء بمقاطع إباحية وأن هذه ليست المرة الأولى والأدهى من ذلك أنه أكتشف بعد أداء فريضة العمرة أنه كان معه الموبايل نفسه داخل الحرم فى مكة المكرمة أليس هذا يقشعر البدن،بعد ما سمعت لهذا الحديث فكرت فى كل ما يتعلق بهذا الموضوع وبعالم التكنولوجيا اكتشفت أن هناك شباب يحملون داخل الجهاز مقاطع إباحية وعلى نفس الجهاز برنامج المصحف "القرآن الكريم " يحملون أغاني وصور إباحية وقصص إباحية وأيضا يحملون القرآن بصوت القارئ فلان . بكل أسف الكثير من أفراد المجتمع يلهثون وراء التافهات والقلة هم الذين يبحثون عن شيء إيجابي من كل التكنولوجيا المقدمة من كل فج عميق تمنياً لو كنت خلقت في عصر من العصور القديمة ،في عصر لا يوجد فيه التكنولوجيا التي دمرت عقول الكثير لأن كل أنواع التكنولوجيا التي تستخدم يخرج منها أشعة كهرومغناطيسية تعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة وتدمر جهاز المناعة . أما العصور القديمة كانت تتسم بالطبيعة التي تؤدي إلى الصحة والخير والقناعة والتربية الحميدة والجسم السليم الذي كان سبب فى عقول سليمة مؤهلة للتعليم ،كان الطالب يذاكر دروسه فوق الطبلية على إضاءة لمبة الجاز وخرج من هؤلاء أسماء لم تتكرر فى ظل المكاتب المكيفة والإنترنت والموبايل والكهرباء والتلفزيون والكتب والصحف وكثير من الوسائل التي وجدت فى الأصل لتنمية الإنسان . العالم والمخترع "يوهان جوتنبرج" الذي أخترع الطابعة الحديثة لم يخترعها لطباعة القصص الجنسية بل لتسهيل عملية النشر والدعاية والإعلان وطباعة الإنجيل والقرآن الكريم لكي تعم المعرفة والعلم على الجميع ويروج للفكر والثقافة ،ولم يأتي العالم "كارل كلتيش" بتحديث الطابعة لكي تعمل على طباعة الصور من أجل طباعة الصور الإباحية . والعالم "فرايدلهايم فولنهورست" أخترع الموبايل لتواصل البشر ولسرعة الأداء فى كثير من الأمور وليس ليكون حامل لمقاطع إباحية وصور عارية لم يخترع سكس فى جيوب البشر . كل اختراع يتم إستعمالة بأسوأ الطرق التلفزيون الذي امتلاء بقنوات العالم أصبح لا ينقل تراث الدول كما يجب أن يكون أصبح ينقل الفساد ويروج للدعارة ولا أعلم على من ألقي بالمسؤولية على المشاهد أم على المستخدم أم على المخترع أم على صاحب القناة لأن المشاهد حتما بشر ضعيف ولكن الضعف وصل من وجهة نظري والله أعلم إلى حد يحرم الجنة على البشر ولا أظن أني غليظ فى وجهة نظري فى ظل وجود تلك القنوات التي تعرض على قمر النايل سات وليس القمر الأوربي وعلى سبيل المثال قناة غنوة هذه القناة المليئة بلحم النساء هذه القناة التي حسب قول الكثير من الشباب كفيلة فى خلال عشر دقائق أن تثير الشهوة الجنسية وترغمك على إستخدام العادة السرية إذن كيف الجنة وأين الإسلام والفجور فى نمو دائم وأولياء الأمور هم أول من يستخدمون هذه التقنية بالشكل الخاطئ إذن كيف الأبناء وبما أن الرجوع للخلف والحفاظ على الأجيال القادمة أصبح مستحيل وبما أنني لم أمتلك حلاً للخروج من هذه البقعة الرديئة ولا أظن أن هناك من يمتلك الحل أطلب من البشر أن يتقي الله وأتمنى وقوف نمو الاختراعات التي أباحة كل شيء وجعلت الفجور علني ودمرت أسرار البيوت وأرجو الرحمة من الله .

آداب الحوار أم آداب الطريق


في كثيراً من الحوارات المطروحة على الساحة الإعلامية وغيرها نسمع كلمة مهمة وفي كثيراً من الأحيان تكون هي بداية الحوار ألا وهي نأمل الالتزام بآداب الحوار كلمة معروفة حتى لعامة البشر وهناك كلمة "آداب الطريق" معروفة أيضا ولكنها لا تتكرر كثيراً رغم أهميتها الأكبر. آداب الحوار واجب على كل فرد ويبدأ من المنزل والبيئة المحيطة.وله أهميته ولكني أرى أن آداب الطريق أهم بكثير لأن الخلل في آداب الحوار مهما كانت مساحته وحدوده ونوعه وخسائره فهولا يؤدي لأكثر من الإزعاج أو الغضب أو انفصال شخص عن الآخر أو الطلاق لو كان الخلل في الحوار بين الزوجين ومن الممكن أن يعالج وأن نتعلم منه الكثير بعكس آداب الطريق فهو في حالة أي خلل تكون الخسائر أكثر مما نتعلم وهذا عندما تكون الكارثة صغرى أما الكارثة الكبرى وهي الموت الذي نراه كل يوم على الطرقات بسبب حوادث السيارات الفائدة الوحيدة منه هي التعلم من أخطاء الآخرين وللأسف لبعض الوقت فقط . آداب الطريق يتطلب الكثير من التوعية والدعم والإرشاد والعقاب والقوانين الصارمة وكل هذا من قبل الحكومة وبالأخص جهاز الشرطة والمرور والدفاع المدني وهنا أقصد آداب الطريق السريع أكثر من آداب الطريق على مستوى الفرد والسير على الأقدام لأننا في كل مطلع وغروب الشمس نرى ونسمع عن كم كبير من الحوادث المرورية المفجعة . التوعية لابد أن تكون دوراً من أهم الأدوار والمواضيع التي تتناولها كافة وسائل الإعلام من إذاعة وتلفيزيون وصحف وإنترنت ولافتات الطرق في الشوارع الرئيسية والفرعية والتوعية الأهم هي توعية إدارة المرور أولاً على أن رخصة القيادة لا يوجد فيها محسوبية ولا وساطة ولا يعثر عليها إلا من يستحقها بالفعل لأن القيادة الغير سليمة هي التي تؤدي إلى الهلاك للفرد ولأسرته من بعده . والقيادة السليمة هي التي تصحبنا لبر الأمان وهي المرآة العاكسة لحضارة الفرد والدولة والشعب. أما بخصوص الدعم فهناك طرق كثيرة لا تصلح على الإطلاق وتحتاج للإصلاح وتوسيع عرض الطريق السريع وزيادة الإضاءة في الطرق وزيادة المطبات الصناعية المشار إليها بلافتات كبيرة قبلها ببضعة أمتار لأن هذه المطبات تساهم في هدوء السرعة. وزيادة الإشارات الضوئية التي نتوقف فيها أقل من دقيقة لأنها تساهم بشكل كبير جداً في هدوء أعصاب السائق وتنشيط عملية التركيز مرة آخري. أما عن القوانين فهناك الكثير من القوانين الموجودة بالفعل ولكن بكل أسف قوانين دون استجابة من الشعب ودون متابعة من الحكومة لابد أن يكون القانون دستور للشعب ويتم التفاعل معه ومن لا يتفاعل فلابد من عقابه دون شفقه أو رحمة بالأخص في هذه القضية التي تتسبب في يتم الأطفال وترمل النساء وتشرد الأسر لابد من العقاب لكي تتقلص هذه الحوادث قبل فوات الأوان. لابد من إبادة السيارات غير الصالحة للقيادة لابد من تحديد سن القيادة على أن لا يقل عن خمسة وعشرون عاماً ولا يزيد عن خمسة وستون عاماً لأننا نرى على الطريق أطفال لا يزيد أعمرهم عن خمسة عشرة عاماً يقودون السيارة ولا يحملون رخصة قيادة ولا رخصة رزانة وهناك من هم في سن الشيخوخة ويقود السيارة رغم أنه لا يستطيع السيطرة على المفاجأة ومن الممكن أن يتوقف قلبه عند أصغر ظرف مفاجيء قد يواجهه . لا يجب أن نترك كل شيء للظروف يجب أن يكون التنظيم والترتيب والتخطيط هما الدرس الرئيسي والمهم في حياة كل إنسان ويجب على كل فرد يقود سيارة أن يكون مجامل على الطريق أفضل من أن يكون متهور وعنيد لأن العند لا يؤدي لغير الخسارة حتى لو الخسارة قليلة أو من طرف واحد. يجب الحذر في عملية التجاوز واحترام المقابل علي الطريق وترك مسافة كافية بين السيارة والأخرى على نفس الاتجاه للتفادي من أي مفاجئة يجب أن تكون إضاءة فوانيس السيارة غير مزعجة للمقابل عموما الأخطاء كثيرة جدا ولابد من الحل والحل لا يكون إلا بالتعاون من الجميع لأنني على يقين بأن آداب الطريق أهم من التعليم نفسه لأنني أرى في هذا الزمن أن موت الأب حتما سوف يهدم الأسرة بأكملها ويهدم حياة أبنائه التعليمية لذا يجب على كل أب أن يتذكر أسرته وما يحدث لهم من بعده لكي يحافظ على نفسه من أجلهم . آداب الحوار أم آداب الطريق ؟ سؤال للجميع وأنا من وجهة نظري التي تحمل الصواب أو الخطاء هي أن آداب الطريق أهم وهذا بالطبع لا يلغي أهمية آداب الحوار ولكن هناك المهم وهناك الأهم .

خطاب إلى السيد الرئيس ..!!


سعادة الرئيس : محمد حسني مبارك
بعد التحية
سيدي بما أنك في المقام الأول مصري والأخر رئيس الجمهورية أقول لك أن مصر تحتاج تدخلك لوقف نزيف الفساد الذي يزداد يوماً بعد يوم ووصل إلي الفيضان ودمر الشعب ودمر كل جميل علي أرض هذا الوطن ودمر سيرتك أنت نفسك رغم بعدك وعدم معرفتك لما يدور. ووقف هذا الفساد لن يكون إلا بوضع يدك في يد الشعب ومحاسبة الفاسدين في هذا الوطن وهذه الحكومة لأن كل ما يحدث هو إساءة لسعادتكم من قبل الحكومة التي أظن أنها تحاربك أنت شخصيا بشكل غير مباشر لأن الحكومة التي تقوم بتنفيذ برنامجك الانتخابي لا تفكر إلا في إهدار الوقت وتوسيع فجوة عدم الثقة بينك وبين الشعب ووجود مبررات لعدم التنفيذ بالشكل الذي تم وعد الشعب به.
سيدي لن أتجنى علي الحكومة لأنني أرى أن حل كل المشاكل الموجودة يبدأ من حل مشكلة البطالة وحل مشكلة البطالة لا يحتاج أكثر من عشر سنوات ولا يحتاج لأموال الحكومة ولا يحتاج أكثر من الأموال التي يتم نهبها كل يوم من البنوك ولكنها تحتاج إلي إدارة وفكر وإرادة وتخطيط ورجال تتوفر فيهما الأمانة والثقة. لأن الحل من وجهة نظري أبسط ما يكون وهو عبارة عن صندوق " جمعية" وهذه الجمعية سوف تتكون من 82 مليون فرد والمبلغ عبارة عن جنية واحد في الشهر جنية من الشعب لحل مشاكل الشعب وهذا الجنية من الممكن أن يتم أضافته علي فواتير الكهرباء أو المياه أو التليفونات وهذا يحدث بالفعل وأكثر من جنيهات ولكنها توجه إلي حوزة الفاسدين وبنوك سويسرا فأضافه لهذه الجنيهات جنيه واحد بشرط أن يوضع في يد مسئول أمين ويستغل بشكل إيجابي وبسيط لكي يكون عدد الشعب 82 مليون نسمة نعمة وليس نقمة كما يوصفه بعض أفراد الحكومة ولكي لا نحتاج إلي إعلانات تنظيم الأسرة.وبكل بساطة يتم توظيف 82 مليون جنيه في بناء مصنع كل شهر ويتم توظيف ثلاثمائة فرد من الشعب براتب ألف جنيه في الشهر لك أن تتخيل في خلال عشر سنوات سوف يكون هناك كم مصنع وكم خط إنتاج وكم أسرة تم إنقاذها من الفقر ولا نحتاج من إنتاج هذه المصانع أكثر من توفير رواتب العمالة وهي ثلاثمائة ألف جنيه في الشهر من كل مصنع وعلي ما أظن أن مصنع تكلفته 82 مليون جنيه يستطيع توفير هذه الرواتب .
بعد إجراء عملية المحاسبة أيقنت أن في خلال عشر أعوام سوف يكون هناك في مصر 120 مصنع قوة المصنع 82 مليون جنيه وسوف يتم حل مشكلة البطالة ل 36 ألف عاطل وتعديل معيشة 36 ألف أسرة بجنيه واحد والشعب علي استعداد أن يتبرع بثلاث جنيهات بدل جنية واحد في الشهر مدى الحياة لكي يكون هناك 360 مصنع كل عشر سنوات وتوظيف 108 ألف فرد كل عشر سنوات طالما أن هذه الجنيهات سوف يتم توظيفها بالشكل السليم وبعد أن نكتفي بالمصانع أو إن كانت فكرة المصانع لا تصلح فمن الممكن أن يتم توزيع هذا المبلغ شهريا علي شكل قروض للعاطلين قيمة القرض 200 ألف جنية دون فوائد ودون استرجاع أصل المبلغ بشرط أن يتعهد الشخص الذي يحصل علي القرض بإنشاء مشروع مدروس وتوظيف خمس عاطلين براتب مناسب ويكون هناك رقابة صارمة .
في خلال عشر أعوام سوف يكون هناك كم مشروع صغير سوف ينمو ويكبروكم وظيفة ولك أن تتخيل حال أصحاب المشاريع والعاملين لديهم.وإذا كان هذا الحل لا يصلح من وجهة نظر الحكومة فمن الممكن أن يتم استغلال هذه المبالغ في بناء منازل للأسر المشردة في الشوارع علي أن يكون المنزل متوسط المساحة والارتفاع وتكلفته 500 ألف جنيه وبناء منازل لغير القادرين علي الزواج بسبب الفقر الذي جعلهم لا يمتلكون أكثر من غرفة لأسرة بأكملها وإنشاء هذه المنازل سوف يحرك الخامات الراكدة في المصانع والعمالة الراكدة في المنازل وسوف يعود علي الجميع بالخير وسوف يغير من شكل هذا البلد الحضاري .

وهناك حل آخر ألا وهو فك رواتب 200 فرد في مصر ويتم توزعهم علي ألاف الأفراد لأن في مصر المحروسة أكثر من 200 فرد رواتبهم تتراوح بين مليون واثنان مليون جنيه للفرد الواحد رواتب خيالية لا يصدقها العقل ولا المنطق ولا يستحقها أي بشر لأي منصب.

وفك الوظائف الموجودة في مصر بمعنى أن هناك في مصر أكثر من عشر ألاف موظف يعملون في أكثر من وظيفة في وقت واحد هناك من يعمل في خمس وظائف وثلاث وظائف في ظل أن هناك عاطلين وفي ظل هذه البطالة وهناك من يشغل مكان وظيفي وهو في أجازة دون راتب لكي يعمل في الخليج ومكانة في الوظيفة محجوز وهذا لا يجوز في ظل هذه البطالة .
سيدي الحكومة لا تريد حلا ويجب تدخلك لإنقاذ الشعب من يد الحكومة ولإنقاذ نفسك من الشبهات ومن عقاب الله يوم الحساب لأننا رعية وأنت راعي وتأكد أن الشعب سوف يكون معك وإن كنت أنت مع الشعب تأكد أن الله معك وسوف يرعاك وإن كنت مقتنع بالحكومة وأفعالها يبقي علينا العوض في مصر ولنا الله .

25 فبراير 2009

الرياضة أخلاق مش قلة ذوق


كتب : وليد الوصيف

أعلم تماما مدى الكبت وكمية المشاكل الموجودة داخل كل إنسان مصري وأعلم إلي أي مدى تدهور الاقتصاد في العالم العربي وبالأخص في المحروسة وأعلم عن تعصب الكثير من جماهير الرياضة وتعصب جماهير كرة القدم وبالأخص مشجعي نادي الأهلي। ولكني لست مقتنعا على الإطلاق أن كل هذه الظروف والأسباب تجعل الشخص في حالة اللاوعي وتجعله يخرج عن شعوره ويتخلى عن صفة الأخلاق وأن يخرج عن حدود الأدب بالأخص إذا كان السبب هو فوز فريق ما على الآخر لأن الرياضة على الأقل في وجهة نظري تهذيب للأخلاق وترفيه للبشر بأكملهم من رياضيين ومشجعين ولكن بكل أسف تحولت الرياضة إلي هم من هموم حياتنا وكأنها مشكلة من أهم المشاكل الموجودة وليست ترفيه. في بداية الأمر أحب أن أنوه عن شيء مهم جدا ألا وهو أنني من مشجعي نادي الأهلي ولكني ضد التحيز لأي أحد ولن أتشبث برأيي ودائما أكون حيادي واضع نفسي مكان الآخرين وتمنيت أن هذه الصفات تكون في كل مشجعي الرياضة .كتبت هذه النبذة عن نفسي لأنني متأكد أن كل من يطلع على مقالي هذا سوف يتصور أنني من مشجعي نادي الزمالك . في بطولة الدوري المصري رأينا الكثير من المهازل المختلفة مهازل رياضية من بعض أفراد الفريق داخل الملاعب مهازل جماهيرية داخل المدرجات وتحيز المعلق لفريق ما أثناء المباراة وتحيز المعلقين داخل الإستديو بعد المباراة وهذا ليس فقط في هذه البطولة بل في كل البطولات أصبحت هذه الصفات سمه من سمات الكرة المصرية. ما جعلني أكتب هذا المقال هو إهانة بعض مشجعي نادي الأهلي في مباراة الأهلي مع حرس الحدود المؤجلة من الأسبوع الرابع عشر للاعب أحمد عيد عبد المالك لاعب نادي حرس الحدود بكلمات لا تليق بمشجعي الرياضة عموما. ألا وهي " العبيط أهه " وكأن من يهتف بهذه الكلمات أفضل من الكابتن أحمد عيد وكأن أحمد عيد عبيط ومن قال هذه الكلمات محترم ! هل هذه الكلمات من الممكن أن تصدر من أشخاص محترمين من معلمين ومهندسين وأطباء॥إلخ بالطبع لا.من المؤكد أنها صدرت من أشخاص لم يحصلون على القسط الكافي من قاموس "التربية والأخلاق" وليس لديهم الخبرة الكافية في الحياة ولا في الرياضة مع كل إحترامي . أحمد عيد ليس لاعب بسيط فهو لاعب محترم ومتألق والكابتن حسن شحاتة يستعين به في بعض المباريات مع المنتخب والأهم من ذلك فهو "إنسان" يجب أن يحترم. ليس من الضروري أن تكون أهانته ثمن لبقائه لاعب كرة قدم مصري يجب على من أهانه أن يضع نفسه مكانة فهل يقبل الإهانة على نفسه بالطبع لا. أما بخصوص حكم المباراة فهو له الحق أن يعطي إنذار أصفر للجمهور وإن تكرر ذلك مرة أخرى فيكون له الحق في طرد الجمهور بالإنذار الأحمر ولكن الواضح إن الحكم رافض يسمع هو بس بيشوف ويصفر ولو كانت الإهانة من الجمهور للحكم لكان الإنذار الأحمر ظهر قبل الأصفر في لمح البصر. وبخصوص المعلق الرياضي محمود بكر فهو معلق رائع ومع ذلك لم يتصدى لهذه الإهانة بكلمة واحدة لأنه كان واضح في هذه المباراة على التحديد أنه متحيز لفريق الأهلي ويحاول إحباط فريق حرس الحدود بشكل غير مباشر رغم تفوق حرس الحدود الواضح فيجب على المعلق الكبير محمود بكر أن يكون محايد ويضع في الاعتبار مشاعر لاعبي ومشجعي حرس الحدود في هذه المباراة ومشاعر خصم الأهلي في أي مباراة ويجب أن تكون الحيادية صفة أي معلق على أي مباراة بالأخص إذا كانت المباراة متكافئة بين الفريقين. وبعد المباراة في برنامج الكابتن مصطفي عبده لم يتحدث الكابتن مصطفي عبده عن هذه الإهانة ولو كانت هذه الإهانة للاعب من نادي الأهلي لكانت من المؤكد ردود الفعل مختلفة عند الجميع سواء من لاعبي الأهلي أو جمهور الأهلي أو من المعلقين أعلم إلى أكبر مدى أخلاق الكابتن مصطفي عبده ومن المؤكد أنه يعلم تماما ويتحدث كثيرا عن أن الرياضة .. أخلاق مش قلة ذوق أتمنى أن يستمر في توعية الجماهير على أن الكرة رياضة ولحظات ترفهيه وليست قضية فلسطينية .

02 فبراير 2009

حذاء في متحف الكرامة العربية


العراقي منتظر الزيدي عمره 29 عام مراسل قناة البغدادية العراقية رسم أفضل لوحة فى العالم وكتب أفضل مقال سياسي وأفضل قصيدة عن الحرية بعنوان )قبلة الوداع يا كلب) ولكنه لم يرسم ويكتب بالقلم كالمعتاد رسم وكتب بالعفوية والحرية والجراءة بالحذاء العراقي العربي لكي تكون مخلدة أكثر من لوح وقصائد الريشة والأقلام .

منتظر الزيدي أطلق في لحظة واحدة الفرحة في قلوب العرب ببراعة فائقة ورغم براعة بوش فى تلاشي الحذاء الأول والآخر أستطاع منتظر أن يصيب كرامة بوش وعلم أمريكا بالحذاء الذي يليق بالرئيس بوش فى لحظة الوداع لكي يتوج تاريخه الغير مشرف طوال فترة الرئاسة ونحن جميعا ندعو الله حسن الخاتمة وأراد الله أن لا يحسن خاتمة بوش .

ولكن ما أخشاه هو ما بعد فرحة العرب أخاف أن تهدأ الأمور وتمر هذه الحظات مرور الكرام وكل ما نستفيد به هو أن يصبح يوم 14 من ديسمبر هويوم الإحتفال بعيد ميلاد الحذاء وشعارات لشعب العراق والدول العربية ومن يدفع ثمنها منتظر بالإعتقال أو الموت ومن بعد يدفع ثمنها العرب كما حدث فى أحداث 11سبتمبر ولذلك يجب إتحاد كل الشرفاء وكل الجهات التي تستطيع الوقوف بجوار هذا الشاب الذي أراد أن يدفع عمره مقابل لحظة إنتصار أو لحظة رد للكرامة نقابة المحامين العرب إنضم منهم مع منتظر ثلاثمائة محام وأيضا كل الصحفيين بجوار الزميل البطل الذي رفع رأس الصحافة العربية ورغم ذلك أنا أري أن هذا لا يكفي لابد من وقوف واضح وملموس من رؤساء العرب الذي لا أسمع تعليق أحد منهم حتى الآن وهذا ما يزيد من خوفي على منتظر الزيدي .

هذا البوش الذي أساء لكل القيم وكل الأديان لابد أن يرجم بالحجارة وهو أولى واحد في العالم بإهدار دمه.فلا يجب محاكمة منتظر على عمل بطولي يستحق عليه أفضل وسام فى العالم هو لم يلق بالحذاء على أحد من الرؤساء الذين يحترمون القوانين والشعوب هو يلقي الحذاء على من خان العالم ودمر الشعوب وأول من دمرهم هم أبناء أمريكا والدليل على ذلك هو كره الشعب الأمريكي لهذا الرجل ووقوف بعض المحامين من أمريكا بجوار منتظر وطلب جندي أمريكي اللجوء إلى المانيا.

وأيضا منتظر ليس فرد من الشخصيات التي تطمح فى الشهرة الإعلامية على حد قول بوش المقهور من داخله. بوش الذي يحول الحدث من درامة فاجعة .ومفاجأة غير متوقعة من حذاء مقاسه 44 إلى لقطة فكاهية بقوله الحذاء مقاس عشرة أي (عيل وغلط) وأنا لم أضع رأسي برأسه وإن كان الأمر كذلك فلا داعي لمحاكمة هذا الصغير.ولكن بوش مدرب على الخبث والمكر وقلبه لا يعرف شفقة ورحمة وسوف يقدم منتظر للمحاكمة على هذا العمل النبيل فى ظل أن بوش نفسه أعترف بأن قتل مليون ومائتين ألف عراقي وإعدام صدام غلطه ومن تسبب فيها معلومات المخابرات الخاطئة ومع ذلك لن يقدم بوش للمحاكمة.

منتظر الزيدي فرد يطمح بالكرامة شاب يعيش الذل والقهر منذ كان عمره عشر سنوات ويعيش الإحتلال منذ تولي هذا الرجل الرئاسة شاب يري المجرم الذي تسبب فى موت أهله وأصدقائه ورئيس دولته وكرامة العرب أمام عينه يتغنى بالشعارات الكاذبة فكانت ردت الفعل تلقائية من شاب عنده كرامة ومن المؤكد أنه يعلم ما يحدث له بعد هذا الحدث ولكنه أراد أن يسجل نقطة مقابل ملايين النقاط التي تسدد في قلب وطنه أراد بعد مرور عامين عن موت صدام أن يقول له من تسبب في ضرب تمثالك بالحذاء بيد شعبك .اليوم يضرب بحذاء فرد من أفراد شعبك من أجلك وتقريبا فى نفس موعد إعدامك الغير قانوني.

منتظر فرد من الأفراد الذين يعيشون دون المصباح الكهربائي أكثر من عشرون ساعة فى اليوم شاب عرف طعم الإحتلال والظلم وتمنى الحرية ولو للحظات .فى النهاية الشاب لا يلام وإن شاء الله سوف يخرج منها اليوم أو بعد سنه أوسنتين أو عشرة ويكسب الفخر والكرامة ويذكر فى التاريخ وعليه العوض فى الجزمة يارب تكون هي الخسارة الوحيدة لأن على ما أظن إن بوش أخذ الجزمة لكي يضعها فى بيته أفضل من بيعها بالمليارات أو وضعها فى متحف الكرامة العربية.

وإن مات فهو بطل لا يستكثر نفسه وروحة فى رد كرامة العرب وإن مات لن تموت الصور واللقطات البارعة وإن مات فهو بطل يضاف إلى مليون ومائتين ألف بطل في قلوب العرب لكي تزيد الأبطال بطل ولكن حذائه سيظل مخلد على جبين بوش وعلم أمريكا ومخلد فى تاريخ العرب.وسوف يظل الحذاء عبرة لكل الفاسدين. ورسالة من العرب لأمريكا وإسرائيل أن العرب وبدون أسلحة أحرار.وسوف يعيشون أحرار ويحاربون بالحجارة. وسوف ترد كرامة العرب بالذوق أو بالجزمة . أتمنى أن تكون وقفة العرب أهم من الشعارات كما تمنيت أن يكون الحذاء حذائي.




بقلم : وليد الوصيف.

موت الأ نسان أرحم من موت الكرامة


كتبت من قبل مقال عن منتظر الزيدي بعنوان "حذاء.. في متحف الكرامة العربية" ولذلك في هذا المقال لن أتكلم عن ما حدث ولكني أتكلم عن من هم ضد منتظر ورأي بعض الصحفيين في هذه الوقعة وهذا بناء على طلب في تعليق على مقالي السابق من أحد القراء نعم هنا ك بعض الصحفيين وبعض خبراء في الصحافة يصفون ما حدث بأنه خطأ مهني ولا يجب أن يكون من صحفي في أثناء عمله وهم ليسوا ضد ما حدث بشكل إنساني.

منهم من يقول أن هذا من الممكن أن يتسبب في صرف منظمات المجتمع المدني عن أداء واجبها في ملاحقة بوش قانونيا وقد يكون سببا في إفلاته من المصير الذي يستحقه كمجرم حرب عتيد ومن محاكمة عادلة تنتهي بمصادرة ثرواته التي جمعها من السيطرة على منابع النفط وتنشيط مبيعات شركات صناعة السلاح .ومنهم من يصف منتظر على أنه عمل هذا العمل مدفوع الأجر وورائه جهة هي التي تدفعه إلي هذا الفعل والدليل الوحيد على ذلك هو اختفاء منتظر قبل عامين لمدة ثلاث أيام وظهوره المفاجئ دون دفع فدية وعدم رغبة منتظر نفسه في التحدث عن هذه الوقعة.والأغلبية من الصحفيين الذين أضم صوتي لصوتهم مع ما فعلة منتظر مهما كانت مهنته لأن منتظر إنسان قبل أن يكون صحفي إنسان تعرض لسنوات احتلال مهينة وتعرض لنزع كرامته وكرامة وطنه أكثر من كل الأمة العربية.

لابد أن نتعامل معه على أنه إنسان في المقام الأول عانى الكثير وبخصوص مهنته لابد أن نستبعدها تماما عن ما فعله منتظر ونعتبرها خدعة بما أن الحرب خدعة فمنتظر أستخدم مهنته في دخول القاعة وبعد ذلك تصرف وكأنه مدافع يدافع عن نفسه وعن وطنه وعن عرضة فلابد أن نضع ذلك تحت عنوان "الدفاع عن النفس"بما أن الأقلام أصبحت في عصرنا هذا ليست سلاح ضد من يملكون مقاليد الأمور وضد المفسدين في الأرض.ما فعله منتظر يعد رمز من الرموز المخلدة أيضا في زماننا هذا لأن ما فعله لو كان في عصر صلاح الدين الأيوبي لاكان شيء عادي وليس له قيمة بما أن الشجعان كثيرون في ذاك الوقت ونحن لا نعتبر ما فعله منتظر أكثر من رمز للشجاعة تسبب في فرحة الملايين ولا يجب أن نفسد فرحة البشر بهذا الاعتراض الذي يهل علينا به القلة من الصحفيين .

أما عن الرأي الذي يضع منتظر عقبة في طريق محاكمة بوش فأنا لا أري أن هذا سبب كافي لإفلات هذا المجرم المتوحش من المحاكمة بالأخص بعد اعترافه بأن العراق لم يكن فيها أسلحة دمار شامل واعترافه بأنه أخطأ في شن حرب على العراق ومن تسبب في ذلك معلومات المخابرات الخاطئة.وليس الإلقاء بالحذاء هو ثمن موت مليون ومائتين مواطن عراقي وتشرد خمسة مليون آخرون وليس ثمن لكل هذا الخراب والدمار وليس ثمن ذبح صدام وصدمة المسلمين في يوم احتفالهم بعيد الأضحى المبارك مخالفين كل الأعراف الدولية بالأخص أن هذا الحذاء الذي فرح به جميع العرب لا يمثل شيء بالنسبة للأمريكان ويعتبر شيء عادي مثله مثل من يضع قدم على قدم وهو جالس مع أحد المسئولين في الدولة مثله مثل زوجه تحدث صديقها بكل حب أمام زوجها يعتبر هذا الحدث تصرف من شخص له الحق أن يتصرف كما يشاء تحت شعار "الحرية والديمقراطية" ولذلك كانت إبتسامة بوش البلهاء.ولكنه يمثل للعرب رمز كبير لأن عند العرب "موت الإنسان أرحم من موت الكرامة"ولذلك تفضلت السيدة / عائشة القذافي بمنح منتظر الزيدي وسام الشجاعة وأنا بالنيابة عني وعن الشعب العربي أمنح الصحفي منتظر وسام الحرية لكي يصبح منتظر الصحفي الحر على حق.

أما عن محاكمة منتظر لابد أن تكون محاكمة عادلة وتكون القضية قضية عادية "إلقاء مواطن عراقي فردتي حذاء على مواطن أمريكي"لأن منتظر الزيدي لم يفعل هذا إلا بعد ما تأكد أن بوش أصبح شخص عادي بعد تولي أوباما رئاسة أمريكا. وأقول كما قلت من قبل لو مات منتظر الزيدي ومات بوش لن تموت هذه الصور واللقطات المخلدة في تاريخ الأمة العربية
ويكفي أن التعبير بالفرحة وصل إلى حد كبير في نفوس العرب على سبيل المثال هناك من يعرض الملايين مقابل حذاء منتظر ومنهم من يكبر الصورة لكي يضعها رمز للكرامة في بيته
ومنهم من يكتب شعر للحذاء ومنهم من يغني للحذاء مثل المطرب السياسي شعبان عبد الرحيم.

بقلم : وليد الوصيف.

رسالة إلي الآمة العربية بقلم : وليد الوصيف

أيتها الأمة العربية العريقة حذاء منتظر الزيدي الأول.ولابد أن نفخر به وألا يكون الأخير
ويجب ألا نتأثر بمن هو ضد هذه الوقعة مهما كانت أسبابه ومبرراته فهناك من الصحفيين الذين تجردوا من الوطنية وعلى رأسهم الكاتب:عبدالله أبو السمح الذي كتب مقال بعنوان "يا أمه ضحكت" في صحيفة عكاظ السعودية.يصف فيها منتصر بالجبن والبحث عن الشهرة فقط وأن منتظر مريضا نفسيا وفي نفس الوقت يصف بوش بأنه رمز الديمقراطية وأنه كان لابد أن يقوم بعقاب صدام.سؤالي إذا كان صدام قد أخطأ فهل عقابه هو ذبح الشعب العراقي ثم من بعد ذبح صدام يوم عيد الأضحى المبارك.

على ما أظن وإن بعض الظن ليس إثم أن بوش كان من الممكن أن يعاقب صدام دون قطرة دماء واحدة وقادر على خلع صدام من منصبه دون ذبحه. ولكن بوش كان غرضه "الانتقام لأبيه" ونهب ثروات العراق وإبادة الشعب العراقي والجيش العراقي لأنه كان يعد من أقوي جيوش العالم ولكي يجعل صدام عبرة للعرب بأكملهم من شعوب وقادة . يا أيها العرب من يري أن بوش مثله الأعلى فلا يتردد في اللجوء إلى أمريكا والعيش بجوار بوش لينعم بنعيمة وديمقراطيته ولكن رجائي ألا يبدي برأي خاطئ ترفضه الأمة ويرفضه كل من لدية كرامة.

وإن كان لكل إنسان الحق في إبداء الرأي فأنا أري أيضا أن لكل إنسان الحق في رفض هذا الرأي سواء كان صواب أو خطأ وكما تعلمنا جميعا أن دائما رأي الأغلبية هو الصواب ومن يخالف رأي الأغلبية هو بالفعل من يبحث عن الشهرة ولابد أيضا أن يبحث عن العلاج لأنه من المؤكد مريض نفسيا. بالأخص إذا كان هذا الرأي يقول" أن الأمريكان أو الغرب جميعهم نجحوا في إزالة الطغيان من العراق وزرع بذور الديمقراطية واحترام القانون فخرج المعتدي يسير على قدميه ليقدم لمحاكمة عادلة احتراما لحقوق الإنسان، ولو حدث هذا في دول طغيان مجاورة للعراق لخرج الجاني مسحولا ولحق أهله الأذى، هذا الاعتداء الهمجي أكسب بوش نقاط نجاح في محاولاته تثبيت الديمقراطية واحترام الإنسان في بلد ألف السحل والقتل والتفجير، أعان الله العراق على نفسه وعافى العرب من خيباتهم وابتهاجهم المريض بالفخر الكاذب.

أين الديمقراطية فيما فعله حراس بوش في منتظر بعدما ألقى بحذائه لقد كسرت ضلوعه وزراعية وكأنه يحمل أسلحة دمار شامل وهذا ليس إدعاء لأن ما حدث شوهد عبر شاشات العالم فما بالكم بما يحدث وراء القضبان ورغم ذلك نسمع من يقول خرج المعتدي على قدميه.

ما فعله منتظر شرف وفخر للعرب وإذا كان منتظر جبان كما قال أبو السمح في مقاله فأتمنى أن يصبح العرب كلهم جبناء على طريقة منتظر الزيدي. منتظر رفع شعار الكرامة وسوف يظل بطلا في نظري ونظر الكثير حتى لو أعتذر عن فعلته أمام الجميع وإعترف هو نفسه بأنه أخطأ وأنه كان غائب عن الوعي وأنه فعلا كان يبحث عن الشهرة لأنه بالطبع سوف يكون "مجبر" على هذا الكلام ولو كان غير مجبر وكان بالفعل يبحث عن الشهرة فمرحبا بكل من يبحث عن الشهرة بمثل هذه الطريقة المشرفة أظن أنه أفضل من البحث عن الشهرة بالغناء والرقص ومخالفة الآراء.رغم أنني أري أنه لا يوجد في العالم بأكمله من يبحث عن الشهرة علي أشلاء جسده. ولا يوجد إنسان جبان يفعل ما فعله منتظر وهو يعلم تماما ما سوف يلقاه من صنوف التعذيب في السجون.

حذاء منتظر بذرة ولابد أن تزرع في كل شبر في الأرض العربية لكي تطرح لنا الملايين من الأحذية التي تحمل رمز من رموز الحرية والكرامة.لابد من انتشار عدوة البطولة والجرأة في قلب كل عربي لكي نتصدى لكل من يزرعون الفساد في أمتنا العربية.لأنه لن يستفحل الفساد في وطن إلا وكان دليل علي ضعف شعبه وليس قوة الفاسد.الرحمة مطلوبة ولابد من رحمة الكرامة وعزة النفس من الحكم القاسي وهو السجن المؤبد لابد من الإفراج عن الكرامة والحرية.
وبما أن العمر لحظة وليس أكثر من لحظة لابد أن نعيش هذه اللحظة بكرامة وحرية.

لابد من أن رحم أمهات العرب أنجب الكثير من الشرفاء والأقوياء والمثقفين ولكنهم بكل أسف شغلتهم لقمة العيش ورفعوا راية الاستسلام لليأس والقهر وأظن أن منتظر جاء ليكون صرخة توقظ كل هؤلاء وتعيد لهم القوة والأمل لابد أن يكون العرب بأكملهم قبضة واحدة وإذا سقط منتظر يظهر من بين العرب مليون منتظر لكي نحرم الكرامة من النوم بعد يقظتها لأن نومها مرة آخري سوف يجعلها النومه الأخيرة وسوف تموت الموته الكبرى.ثم من بعد ذلك سوف تهدر الكرامة أكثر مما كانت وسوف نزداد ضعف أكثر مما كنا وسوف يموت منتظر وكل من يكون منتظر بعد ذلك ونظل معذبون في الأرض إلى يوم البعث. أتمنى أن نظل متمسكين بالكرامة.


بقلم : وليد الوصيف

( صدقني ) بقلم الشاعرة الموهوبة : رانيا عماد

حبيبـي ضـاع حبـي ليـك
وتاهـت معـاه كـل الأمـانـي والوعـود
سـرقـت كـل حاجـة حلـوة مـن حياتـي
حتـى ابتسـامتـي كـانت هتمـوت
صـدقنـي وابعـد أرجـوك .... صعـب مـن تـانـي نعـود
نفسـي أقـولـك كلمـة هـي .... انســى
دا النسيـان هـو سـر الـوجـود
مـش ها فضـل ابكـي ع اللـي راح
ولا نفسـي أنـدم ع اللـي جـاي
وعمـري ها عيـش أجمـل مـا فيـه
مـع حـد قلبـي يحـس بيـه
صـدقنـي وابعـد أرجـوك ..... صعـب مـن تـانـي نعـود
نفسـي أعيـش حيـاة هـاديـة
واهـرب مـن كـل لحظـة قـاسيـة
نفسـي أحلـم يـوم ببكـرة
اللـي كنـت معـاك نسيـاه
كـان نفسـي أحلـم يـوم بعنيـك
أفـرح لمـا تشـوف عنيـا عنيـك
واختيـاري ده أنا واثقـة منـه
ومستحيـل قلبـي تانـي أقـربـك منـه
صـدقنـي وابعـد أرجـوك ..... صعـب مـن تـانـي نعـود
بقلم : رانيا عماد

( حمم المشاعر ) بقلم لشاعرة السهل الممتنع : رانيا عماد

بحـروف اسمـك أكتـب العشـق بقطـرات تسيـل مـن دمـي
يـا أروع وأعـذب ساكـن بالفـؤاد وأجمـل مُلهـمـي
يـا كـل الفصـول وفصـل الحـب والدفـيء بموسمـي
وكـل المعـانـي ورقـة الحـروف ورحلـة البحـث عـن الحـب بمعجمـي
ولوحـة عشـق معلقـة بقلبـي
ومعظـم الفنـون بساحـة مرسمـي
يا مـن تنفجـر كبركـان عشـق وبـحمم المشـاعر تقـول ترجمـي
يا داء للهـوى يسكـن الكيـان وألمـاً يجـول مخلـوط ببلسـمِ
أسـرك خلـف قضبـان الضلـوع بسجـن الغـرام كأروع مجـرمِ
احتــرت فيــك
فـأنت مشطـور يومـاً سيـدي وأخـر خادمـي
جئتـك بالهـوى فـألقيـت سـلاحـي قبـل حصـارك وقـول استسلمـي
كلمات : رانيا عماد