وليد الوصيف
هو بغباوته ما فيش غيره ، ربنا يهديه على الأقل لمدة عام ، الشيطان
المصري " الإعلام " كلما نامت
قضية استيقظ الشيطان ليُشعلها من جديد ، أظن ونصف الظن " ليس إثم " لن يُشعلها
لوجه الله ولكنه يُشعلها لوجه العملة ، الإعلام تناسى الشهداء ، وأمهات الشهداء
عمداً مع سبق الإصرار والترصد ، تناسى كل ماضي مبارك وتاريخه ، وعمل من الإخوان
شيطان أوحد ، ومن الفلول شيطان اغتسل بماء التوبة ، ووضع الشعب في بئر الهلاك ،
بين أنياب هذا وذاك ، نعم الشيطان استعاذ من الإعلام .
كل الشاشات تطل علينا ، برجال عز تمهيداً لظهور " عز " غابت
الخرفان عن الشاشة وهلا عليها البط والإوز ، نهار مش حالك بالعكس نهار واضح جداً ،
الكراسي تشتاق لقائد المهالك ، وظني أن الإعلام شريف ، هو فقط يأتي بالرأي والرأي
الأخر لا يقصد ترويج للفلول على الإطلاق وهنا ظني كله " إثم " .
محام أحمد عز ، المدعو " محمد حمودة " لقن الشعب المصري كله
محاضرة ، في حب أحمد عز ، وشرفه ، ونضاله ، وعبقريته الصناعية ، صوره للجميع على
أنه " طلعت حرب " هذا العصر ، من خلال أحمد موسى برنامج " على
مسئوليتي " قناة صدى البلد ، وحلف ألف يمين بالله وبالكعبة وبأبوة وأمه
وبناته الثلاثة ، متخيل أننا سوف نُصدق من يدافع عن شخص دمر الحياة السياسية ،
وسرق أموال الشعب ، وقبل خطابه الفاشل المضلل لجهلاء التاريخ ، تم عرض فيديو
" مفبرك " لأحمد عز من قبل نفس القناة الفلوليه الداعمة لمبارك وحزبه ،
يوضح مدى وطنية عز وحرصه على البلد ، ومحاربته للإخوان في البرلمان ، وحرصه على
هدم 1200 نفق في سيناء ، وانشغاله الدائم بمكافحة الإرهاب ، ونمو الاقتصاد ، وطظ
في الشهداء ، والثورتين ، ومصر وشعبها ، من أجل عز ومصنعة الجديد الذي شرع فيه من
داخل السجن .. يا حلاوة .
أظن القادم واضح للكفيف ، ومعروف للكافة إجابة هذه الأسئلة ، ما سبب ظهور
هذا الفيديو في الوقت الرهن ؟ ما سر دعم قناة صدى البلد وهذا المذيع الضعيف جداً
للحزب الوطني ؟ ما الداعي لظهور المحامي محمد حمودة بشكل موسع على برامج التوك شو
؟ وما فائدة هذه القنوات ؟ الإجابة واحده
لكل هذه الأسئلة " عز قادم " .
أما الدستور عمل حساب الرأي العام الخارجي ، وحساب المنظمات الرأس مالية
العالمية ، وحقوق الإنسان ، وتناسى هو الأخر حق الشهداء وحق خراب مصر أكثر من
ثلاثين عام ، ورفض وضع مادة تمنع دخول الفلول للبرلمان ، ومن ثَم نفس الوجوه عائدة
ببركة سيادة القانون ، واحتراماً بل أقولها بلا خجل وبكل صراحة خوفاً من أنياب
القانون " لن أتترك لهذا القانون " فهذا الأمر يحتاج لكاتب له : أنياب ،
وبطن ، وظهر ، ومحامي ، بقوة النار والديب وحمودة .
نعم لا أُنكر أن فلول الحزن الوطني ، كان منهم من هو نصف فاسد "
يمشي حاله" دخل البرلمان مُستقل وركب الحصان ، بحجة أنه مُهمش ، وكان لازم
يركب الحصان عشان يوصل لغرضه ، ألا وهو جلب مصالح للدائرة المرشح عنها ، حسب قوله
طبعاً ، ولكن السيئة تعم والفرز ليس وقته الآن ، والمصلحة تستدعي تجنب هؤلاء على
الأقل هذه الدورة ، لأسباب كثيرة ، لعل أهمها تهدئة التوتر في الشارع المصري ،
وعدم بث فتنه بعنوان " السيسي ينتمي لمبارك ورجاله " وهذه الأخيرة أظن
وحدها تُهدم الكثير من حماس الرئيس ، وأيضاً تَجنبهم هذه الدورة ، فرصة كبيرة
ومهمة ، لكشف البرلمان ومعرفة حقائق كثيرة ، بمعنى أوضح ، نجاح البرلمان في عدم
وجود الفلول نجاح واضح يعني فساد الحزب الوطني ، وفشل البرلمان في عدم وجودهم
أيضاً يعني براءة بعض رجال الحزب الوطني ، أما فشل البرلمان في وجود الفلول سوف
يكون الحكم على البرلمان في غاية الصعوبة ، وسوف تُعلق كل الأخطاء والتجاوزات على
شماعة الفلول مرة أخرى ، ونظل نرمح في نفس الدائرة المغلقة الفاسدة ، فمن يريد
مصلحة الوطن ، والمصالحة مع الوطن والمواطنين ، يجب عليه النوم في بيته هذه الدورة
، ومن لا يريد عليه أن يعد العدة ليحمل كل أخطاء برلمان الغد .
الدستور سن قوانينه ، والإعلام بلا لجام ،
والفلول لا تراجع ولا استسلام ، والرئيس يحترم القانون ، والقضاء عادل ، والإشراف
على الانتخابات نزيه بعون الله ، والشعب لا يريد فلول ولا إخوان ، إذن مازال الحل
موجود ، أثبت التاريخ بما لا يدع مجال لأدنى شك أن إرادة الشعب منتصرة ، الشعب
أراد إسقاط أنظمة وسقطت بالفعل ، الشعب تعلم أن فاتورة الزيت ، والسكر ، وكيلو
اللحمة ، والخمسون جنيه فاتورة باهظة الثمن " أرواح بشر " " خراب
اقتصاد " لا أمن ولا أمان " هذه هي الفاتورة التي دفعها كل بيت في مصر ،
وبما أن القانون لا يوجهك ولا يجبرك على شيء ، وأعطاك حق الاختيار ، وجعلك أنت
صاحب القرار ، وألق الكرة في قدميك ، وجعل المرمي بلا حارس ، عليك أن تسدد الهدف
الأخير ، وإلا سوف تكون أنت الجاني والمجني عليه ، القانون نفسه أعطاك الحق ، وأمن
نفسه من أشياء كثيرة خارجية وداخلية ربما تكون لمصلحة الوطن قد لا نعلمها ، ولكنه أشار لك وعظمك وقال ، القانون لا يمنع المواطن يمنع
كن سيد موقفك ، ادلي بصوتك لمن يُعطي
البلد ، لمن لديه وطنية وضمير ، كن مناضل حق ، كن واعي ، كن وطني ، كن صاحب ضمير
في اختيارك ، مصر تستحق أن تحميها من الماضي اللعين . وأنت لا تَستحق أن تُلدغ مرة
ثانية من هذا الفصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة