وليد الوصيف
مليارات تُهدر في الإعلام المرئي الخاص ، تُهدر لماذا ؟
لا أظن أنها تُهدر من أجل الثقافة والتنوير ، ولا من أجل تصدير صورة مُشرفة
عن مصر وشعبها ، ولا لديه أجنده ولا مخطط لتصدير الجهل ، والفقر ، والدجل ،
والشذوذ ، والإلحاد ، والدعارة ، وما شبه ذلك بشكل مُتعمد ، أظن أن التحليل أقل
وأبشع من ذلك ، تُهدر هذه الأموال لجلب أضعاف أضعافها ، لا لهدف أخر ، ورجال
الأعمال ليس لديهم ثقافة إعلامية ولا وعي ولا خُطه ولا هدف سامي ، كل ما لديهم
قاعدة ثابتة
" المكسب " ولتحقيق هذا قاعدة أخرى : إذا أردت فتح قناة خاصة عليك أن تختار إعلاميين من أنصاف المثقفين ، وأنصاف الوطنية ، لديهم انتماء لا شك فيه للمال فقط . وعلى هؤلاء وضع إستراتيجية للحفاظ على منابرهم الإعلامية ، منهم قله تحاول في بدء البرنامج أن تتشدق بالمعرفة والوطنية والثقافة ، وتحاول في محاولة سريعة أن تستضيف ضيف مرموق موسوعة من العلم " عالم جليل " وهنا تقع الطامة الكبرى ، نسبة المشاهدة ضعيفة وبالتالي نسبة الحفاظ على المنبر ضعيفة جداً ، ومن ثم يبدأ مقدم البرنامج وفريق إعداده في البحث عن مخرج ، ولا يجدوا إلا وضع العدسات المكبرة على كل قميء ومخل وفاضح في هذا البلد ، ويرجع السبب هنا لعدة أغراض : الحفاظ على الهدف " المكسب " الحفاظ على مقاعدهم ، جلب الإعلانات . ومن ثم يتضح لنا أن المسئول الأول هنا هو " صاحب القناة "
" المكسب " ولتحقيق هذا قاعدة أخرى : إذا أردت فتح قناة خاصة عليك أن تختار إعلاميين من أنصاف المثقفين ، وأنصاف الوطنية ، لديهم انتماء لا شك فيه للمال فقط . وعلى هؤلاء وضع إستراتيجية للحفاظ على منابرهم الإعلامية ، منهم قله تحاول في بدء البرنامج أن تتشدق بالمعرفة والوطنية والثقافة ، وتحاول في محاولة سريعة أن تستضيف ضيف مرموق موسوعة من العلم " عالم جليل " وهنا تقع الطامة الكبرى ، نسبة المشاهدة ضعيفة وبالتالي نسبة الحفاظ على المنبر ضعيفة جداً ، ومن ثم يبدأ مقدم البرنامج وفريق إعداده في البحث عن مخرج ، ولا يجدوا إلا وضع العدسات المكبرة على كل قميء ومخل وفاضح في هذا البلد ، ويرجع السبب هنا لعدة أغراض : الحفاظ على الهدف " المكسب " الحفاظ على مقاعدهم ، جلب الإعلانات . ومن ثم يتضح لنا أن المسئول الأول هنا هو " صاحب القناة "
نعم تدنى الذوق العام ، وانحدرت الثقافة ، وتراجعت القيم ، وتفشى الجهل .
ولكن لا ننسى أن الإعلام هو من روج لكل هذا وهو من تسبب في هذا التراجع في كثير من
الدول العربية ليس في مصر فحسب ، وجعل الإقبال على هذه القضايا في صدارة المشاهدة
، وكل هذا ببركة رجال الأعمال الذين في سباق دائم مع بعضهم البعض ، تحكموا في
الإعلام ، والإعلامي ، والمشاهد بأموالهم المشبوهة ، وضعوا ضمائرهم ومشاعرهم تحت
أقدامهم ، ولا يتردد أحد منهم مجرد لحظة عن الترويج لسلع فائقة الخطورة ، على صحة
المواطنين ، والأطفال على قائمة المواطنين ، فأصبح الطفل يُقلع عن الطعام الصحي ، وأصبحت
وجبته المفضلة هي : الشيبسي ، والبيبسي ، والكاراتيه ، والبسكويت ... ألخ ، ولا
الإعلامي مثقف شريف لدرجة تجعله يترفع عن كل هذا ويتنازل عن تلك المنبر اللعين ،
والمُخيف أن هؤلاء عبيد المال لهم أيادي في كل وزارة وكل خرابه ، ولهم مستشارين
بارعين في تطويع القوانين ، وإن كنت أنا مخطئ فكيف تمر هذه السلع التي لا تخلو من
الأمراض؟! للترويج عنها من تحت يد وزارة الصحة وغيرها ، فنحن نصحا كل يوم على سلعة
جديدة تجعلك أيها الرجل أسد في مضجعك ، وأخرى لتكبير وتصغير أشياء يعف اللسان عن
ذكرها لدى الرجال والنساء ، والأبشع من هذا طريقة الترويج عن هذه السلع التي لا
تختلف عن الأفلام الإباحية ، مللنا من تكرر السؤال ، أين أم الرقابة ؟ أم هي
متوقفة بأمر من وزارات الحريات ، والديمقراطيات ، وحبوب الأسنان .
لعلك تستغرب كيف أقول أموال تُهدر ، وهي تجلب كل هذه المكاسب المتملصة من
الضرائب بشكل أو بأخر ، ببساطة شديدة هذه الأموال المهدرة تخرج من حوزتك أنت ! عن
طريق المُعلن الذي تشتري أنت سلعته الفاسدة ، وعن طريق اتصالك ببرنامج لتدلي برأيك
ظناً منك أنك صاحب رأي في هذا البلد ، وأن مقدم البرنامج أعطاك هذا الحق لجمال
رأيك ومنطقك ، أما عن المكاسب فهي في حوزة اجشع خلق الله يستثمرون منها جزء
لصالحهم وجزء في حسابهم الخاص خارج مصر .
أتنقل من قناة
لأخرى ومن برنامج لأخر على مدار اليوم لا أجد غير مادة واحده ولهجة واحده ،
والمحترم أوي يستضيف مغني حاصل على جائزة أيضاً من حوزة المواطنين ، أي نفس
السياسة ونفس طريقة الابتزاز القذرة تحت مسمى " الفن " وكل ما أخرج به
من هذه الجعجعة هو الصداع والحصول على بعض السيئات التي أُحملها لنفسي من السباب
في هذا وهذه ، ولكني أحمدُ الله أن مازال هناك أقلام نظيفة تحب هذا الوطن ، أقلام
مازالت متمسكة بالمبادئ والقيم ، أقلام لديها قدر هائل من الثقافة والوعي ، تطل
علينا كل صباح في مقالات مفيدة تريد خير لهذا الوطن ، نعم أستفيد من المقالات بل
المقال الواحد ، بما لا أحصل عليه من تلك الشاشات اللعينة الممولة الموجهة لطريق
المكاسب فقط ، بأي طريقة شرعية كانت أو عرفية أو عاهرة ، ولذلك أقول اتقوا الله
جميعاً فيما تقدموه لهذا الشعب ولهذا الجيل فهذه الأجيال أمانه سوف تحاسبونا عليها
، فالأرض ومن عليها ميراث لله عز وجلا ولن تخلدوا في هذا الكون ، ورسالتي لكل
مواطن رسالة صادقة تمعنوا في عنوان هذا المقال وأعملوا به ، إذا أردتم مستقبل
لأنفسكم ولهذا الوطن .
جعجعة التوك شولا تُساوي مقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة