وليد الوصيف
ارحلي إن تحملتِ فراقي
وإن قبلتِ
فما أنا على الهوى باقي
وكلما زاد دمعي
سأذكر
رسائلكِ الملأ بالنفاقِ
فيها سترحل لوعتي
ويصمت حزني
وانكساري
فمازال شيءُ
من الكرامةِ باقي
وإن أخبروكِ
أني مازلتُ أهواكِ
فاعلمي أن هذا هراء
وعطف من الناسِ عليكِ
فلن اكشف للناس شقائي
وإن طالت دموعك حدَّ السحاب
وتحولت أمطاراً
وفاض منها بحاراً وأنهاراً
فَلنْ تنولينَ ولائي
فإني أصونُ كرامتي
والموت أهون من رجوعي
وأقرب من رجائي
فلقد عشقتك
كما عشقي لوطني
ومن الآن لن أكون
لغير الوطن فدائي
فإن رحلتِ
لا تعودي
الصدُ مؤكدُ
والكرامة دائي
ودوائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة