وليد الوصيف
في مزبلةِ التاريخ
مدفونون
ضحاياكم في
عهدِكُم
ضحاياكم بعد
موتكم
فماذا تظنون
؟
****
الجنيـنُ في
رحمِ الأمِ
يتنفس القهرَ
يتنفس الظلمَ
أيها القامعون
الرضيعُ يأبى
ثدي أُمِّهُ
خوفاً من أمراضٍ
تجري في جسدِها
أنتم لها صَانعون
****
مياه النيل
تلوثت
سَقيتم منها
طعامنا
فاستعاذ مِنكمُ
الشيطان
وعَجزَ فِعلكم
آل فرعون
****
ماذا تعلمتم
مِنْ عمر
وصلاح الدين
في حِطين
أيها المُدَعون
****
في السجونِ
أسيادُكم
في الحقولِ
أسيادُكم
وأخذتم مِنَ
الدنيا
ما لا تَستحقون
****
رأيتم بأم أعيُنِكم
الدمَ والقهرَ
وظلمَ الناسِ
وأنتم تضحكون!
****
تنعمتم بالسيجارِ
الملفوف على
أردافِ العذراواتِ
تجرعتم الخمرَ
من ثغرِ الجواري
أيها المتقاعسون
****
توضأتم من دموعِ
الفتياتِ المغتصباتِ
ورفعتم القهقهات
وستائر السترِ
أيها المغتصبون
****
أبدعتم صوراً
للتاريخِ
ساجدون راكعون
عَنْوَنَها
النفاق والإعلام
وأصوات الصناديق
وعليها عاكفون
****
الجنة لنا
ولكم لا تكن
فهي مُحرمة
بأمرِ اللهِ
عليكم
أيها المنافقون
****
الشمس كشفتكم
والأقمار ترقبتكم
والثوار حذرتكم
ولكنكم جلادون
****
اكتظت القبور
على أيديكم
من الأحرارِ
المعارضين
ومِنْ بَعدِها
اكتظت السجون
****
فهل أنتم حكامٌ
حقاً
أم أعداء من
الداخلِ
أتيتم لحتف
الشعوب
فاكتشفتم أنكم
الحكامُ المغيبون
****
أظن أنكم عَلمتم
أن الشعوبَ
لا تُقهر
وأن الدرسَ
أصبح
مانشيت كالشمسِ
فلتقرأوه يا
"قادمون"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة