بقلم : وليد الوصيف .
أمريكا تخطط بجدية منذ تواجدها أن تتحكم
في المنطقة العربية إن لم تحتلها ، والاحتلال في ظل التكنولوجيا الحديثة أصبح لا
يحتاج للتواجد المباشر على الأرض المحتلة ، الاحتلال أصبح له طرق حديثة ، وطنط
أمريكا تضع لكل دولة الطريقة المناسبة لها ، واحتلالها للعرب لا يحتاج للحرب المباشرة
مع كل العرب ، يكفي أن تعمل على تحطيم أكبر ثلاث دول في المنطقة لتحتل بعد ذلك
المنطقة بسهولة بالغة .
بدأت الخطة الأولى مع العراق ، أشعلت نيران
الحرب بين العراق والكويت ، ثم وقفت تنقد الوضع وترفضه بحده
، وبدأت تُحمل صدام كل ما يدور ، وتروج أمام العالم أنه راعي رسمي للإرهاب ، لعلمها أن العراق كلها عبارة عن صدام ، وإذا تمكنوا من صدام فهذا يعني تمكنهم الكامل من العراق ، بسبب التفكك الموجود بين الشعب ، وكثرةً المذاهب والقبائل الموجودة في العراق ، وقد كان ، تم التمكين من صدام والإطاحة به في مشهد مروع ليكون عبره لكل رؤساء العرب والأقوياء على الأخص ، وتم إعدام صدام في عيد الأضحى المبارك موافق 30 / 12 / 2006م ، لكي يكون إعدامه في مناسبة جليلة وثبته في حياتنا ، لكي يلوثوا فرحة يوم العيد بالحزن على هذا القائد المهم في تاريخ الأمة العربية ، ومن هنا كانت نهاية العراق والقضاء عليها .
، وبدأت تُحمل صدام كل ما يدور ، وتروج أمام العالم أنه راعي رسمي للإرهاب ، لعلمها أن العراق كلها عبارة عن صدام ، وإذا تمكنوا من صدام فهذا يعني تمكنهم الكامل من العراق ، بسبب التفكك الموجود بين الشعب ، وكثرةً المذاهب والقبائل الموجودة في العراق ، وقد كان ، تم التمكين من صدام والإطاحة به في مشهد مروع ليكون عبره لكل رؤساء العرب والأقوياء على الأخص ، وتم إعدام صدام في عيد الأضحى المبارك موافق 30 / 12 / 2006م ، لكي يكون إعدامه في مناسبة جليلة وثبته في حياتنا ، لكي يلوثوا فرحة يوم العيد بالحزن على هذا القائد المهم في تاريخ الأمة العربية ، ومن هنا كانت نهاية العراق والقضاء عليها .
وبعد ذلك بدأ السهم الأمريكي يتجه إلى
سوريا ، ولابد من طريقة أخرى للقضاء على سوريا ، الإطاحة والخلاص من بشار وحده لا
يعني الإطاحة بسوريا والاستيلاء عليها ، بشار ليس قائد بحجم صدام ، والشعب السوري
مترابط نوعاً ما عن الشعب العراقي المليء بالقبائل والمذاهب المختلفة ، وهنا لابد
من خطه تقضي على الشعب نفسه ، وكانت الخطة هي تمكين بشار من الجيش السوري لكي يصبح
الجيش جيش بشار وليس جيش سوريا ، وتجهيز وتدريب جيش أخر كما كانوا يفعلون الإخوان
في مصر تحت مُسمى الجيش الحر ، وإحداث ثورة ضد النظام ليصل الحال إلى حرب مدروسة وحرب
أهلية تحت مسمى جيش بشار والجيش الحر ، وتم تدمير سوريا بأكملها وأصبحت في قبضة
أمريكا دون حرب مباشرة ودون خسارة أرواح أمريكية ، وبتكلفة مادية أقل بكثير من
تكلفة الحروب .
مصر هي الأهم بكل تأكيد ولكنها هي الأقوى ،
شعبها صاحب حضارة وتاريخ في الترابط والحب والوطنية ، جيشها وطني حتى النخاع ،
رئيسها رغم فساده إلا أنه لا يجرؤ على بيع الوطن ولا يستطيع ترويض وتطويع الجيش
لرغباته ولا يستطيع التحكم فيه ، شعبها ثائر ومقاتل بشهادة التاريخ ، مذكورة في
كتاب الله أنها بلد الأمن والأمان ، إذن الطريق لتدمير هذا البلد مغلق بالضبة
والمفتاح ، ولكن كسر هذه الضبة ليس مستحيل فالعدو الصهيوني لم يفقد الأمل ولا
يتقبل الهزيمة بهذه البساطة ، انتشى العدو بفرحة أكبر من فرحة المصريين بثورة 25
يناير بعكس ما يظن البعض أن مبارك متحالف معهم لدرجة تجعلهم يحافظون عليه ، نجحت
الثورة وسقط مبارك وبدأت رحلة بناء الدولة الجديدة ، ومن هنا بدأ العدو في بخ
سمومه القاتلة وبدأ في ترتيب أوراقه من جديد ، مبارك انتهى والجيش والشعب كتله
واحده ، إذن المرشحين للرئاسة هم الورقة الأخيرة والوحيدة . من الذي يصلح ؟ لا
يوجد غير تيار يقول بنشوة " طظ " في مصر تيار معدوم الفكر والوطنية تيار
تعود على تنفيذ الأوامر تيار عقلة صالح للبرمجة ومتوقف عن التفكير والتحليل ولا
شيء في حياته غير السمع والطاعة تيار يحارب من أجل حكم البلاد منذ أكثر من ثمانين
عام ، إذن أهلاً وسهلاً بالإخوان ، خير من يكونوا حلفاء لنا على حساب الأرض والعرض
والوطن ، نجح مرسي وفعل ما فعل في العام الأسود وشعر العدو الصهيوني أنه وضع يده
على مصر وشعبها وأرضها ، وجاء الاستفتاء على الدستور ألإخواني المطبوخ بنعم بنسبة
63.8% ، ليتأكد العدو وحلفائه من الإخوان ، أن اللعبة انتهت ومصر مؤهلة للعرض في
المزاد ، ولكن الشعب العجيب الطيب والمريب في آن واحد في غمضة عين مزق أوراق وأحلام
الإخوان والعدو في 30 يونيه وعدل الصورة ، كان البعض أيقن أن مصر تم تسليمها
للإخوان على طبق من ذهب ولكن ما حدث بالفعل هو تسليم الإخوان للشعب المصري ليتم
القضاء عليهم نهائياً ، ولكن لا ينتهي الوضع حتى هنا ، بدأت الخسة الإخوانيه تطل
علينا في أنحاء مصر بعمليات الإرهاب وإراقة الدماء من أجل الكرسي وكما يقولوا من
أجل الشرعية " الكاذبة " ومن هنا لجأ السيسي للشعب وطلب منه أن يفوضه
ويأمره بمواجهة الإرهاب بما أن الشعب هو القائد الحقيقي ، وبالفعل الشعب فوض الجيش
، وبالفعل تحمل الجيش الوطني هذه المهمة حفاظاً على الوطن ، وهذا ما جعل الأهل والعشيرة العقيمة وحلفائهم
الصهاينة للتعامل مع هذا الوضع أنه انقلاب عسكري ، ومن ثم تم رفع دعوة أمام المحكمة
الجنائية الدولية ضد الفريق عبد الفتاح السيسي ، وما يؤكد مصداقية هذه القضية والحكم
فيها ، هو فشل التصويت على دستور لجنة الخمسين والفشل هنا لا يعني " لا
" فقط ، حتى " نعم " تُعرض السيسي للمحاكمة أو تجعل موقفة في غاية
الحرج والضعف ، لأن النسبة إذا جاءت 70% هذا يعني أن النسبة نفس نسبة دستور
الإخوان وبالتالي هذا يؤكد أن ما حدث يوم 30 يونيه ويوم الزحف على التفويض عبارة
عن فوتوشوب ، ومن ثم يؤكد أن ما حدث بالفعل انقلاب ، وتغرق مصر في مشاكل جديدة نحن
في غنى عنها .
لذلك لابد من دراسة الدستور دراسة وافية وكافية
قبل خروجه للاستفتاء ، لنضمن نسبة ساحقه لدستور الإخوان المطبوخ لكي تحطم مخطط
الإخوان وحلفائهم ولكي نضمن نسبة تؤمن خريطة الطريق وتنقذ مصر من مصير مجهول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة