بقلم : وليد الوصيف .
منذ بدء الثورة ونحن نفقد خيرة شبابنا ومع
ذلك كنا نعيش فرحة عارمة بسبب سقوط النظام الذي قهر البلاد ما يزيد عن ربع قرن
وفجأة ضاقت الحلقة على رقاب المصريين وأصبح الشعب بين شقي الرحى ، فنحن الأن في
ماراثون القهر وأظن أن الشعب كُتب عليه ألا يختار رئيس .
في الجولة الأولي كل التوقعات استبعدت شفيق ولكن
إرادة المال وأعوان الفساد أذهلت الشارع العربي بأكمله وقد أصبحنا كما قال طارق بن
زياد البحر أمامنا والعدو من خلفنا وتم إفساد العرس الديمقراطي بالطريقة نفسها زوج
المال بالسلطة فكل المؤشرات تشير إلي عودة الماضي بشكل أقوى وأصبحنا في موقف يرث
له أصبحنا شعب بلا صوت وبلا إرادة لأن أصوات الشعب في المرحلة الأولى لو كانت
سليمة لكانت النتيجة مختلفة تماماً ومن ثم ما هي الفائدة من أصوتنا في المرحلة
المقبلة ؟ وما الضمان لنزاهة الانتخابات في الجولة الأخيرة ؟ ولو كان الضمان موجود
فمن هم المتسابقان الفريق شفيق الذي هو بمثابة عودة للنظام السابق وبصورة أسوأ أم
الدكتور مرسي الذي هو بمثابة إعادة للحزب الوطني في ثوب جديد وأيضاً أسوأ أصبحنا
في حيرة . نشعر بأن أصوتنا خيانة للوطن بأكمله وليس للشهداء فقط فنحن الأن نختار
من يهدم ومن يحتل الوطن بأيدينا ، أصبحنا في واقع مريب وبما أن الفرار من الواقع
استسلام فعلى من يريد الإدلاء بصوته الاختيار
بين النار والنار أما أنا فلن أختار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة