بقلم : وليد الوصيف .
لا
حل للشعب المصري إلا بيد الشعب المصري نفسه وغير ذلك سنظل على نفس الحال وسنظل
نمشي في الاتجاه المعاكس للتقدم والإنتاج ، الحسبة بسيطة جداً اقتصاد متدهور وشباب
يصرف على السجائر والمقاهي والمخدرات والأمراض الناتجة عنهم في العام الواحد أكثر
مما يصرفه على المأكل والمشرب وبالإحصائيات ، وثورتين ما شاء الله دون فائدة واحده
، وجرحه وشهداء حدث ولا حرج ، ومنذ أكثر من ثلاثون عام ومصر وشعبها لم تقتنع
بمسئول واحد وكأننا أفضل من كل من شغلوا
المناصب ولو ترأسنا الحكم لحولنها جنة . كلنا نشاهد مباريات كوره القدم وعندما يخطئ اللعب في لعبة نلعن فيه وكأننا نملك مهارة أفضل منه ، كفانا كلام ونقد دون عمل وإنتاج .
المناصب ولو ترأسنا الحكم لحولنها جنة . كلنا نشاهد مباريات كوره القدم وعندما يخطئ اللعب في لعبة نلعن فيه وكأننا نملك مهارة أفضل منه ، كفانا كلام ونقد دون عمل وإنتاج .
إذن فيلم " كتيبة الإعدام " نأخذ منه
لقطه سريعة للفنانة علا رامي عندما سألها المبدع ممدوح عبد العليم الذي يلعب دور
الضابط في الفيلم عن رأيها في قضية الرائع نور الشريف الذي قتل وسرق أموال الجيش ،
قال لها ممدوح عبد العليم فكرنا في كل الجوانب والاحتمالات واستخدمنا كل الأساليب وكل
طرق التعذيب إلى آخره ولم نصل لحل ولم يعترف الجاني . ماذا يتبقى لم نفكر فيه ؟
رددت علا رامي بكل بداهية " براءة المتهم ".
لماذا
لم نفكر أن الوضع الاقتصادي هو سبب فشل المتهم في قضيتنا وأقصد بالمتهم هنا
الحكومة منذ ثلاثون عام ولا أنكر فساد هؤلاء ولكني لا أستطيع أن أحملهم
كل القضية وكل المسئولية ، وعلى الأقل نتحدث هنا عن الحكومات التي تولت مصر منذ
حكومة عصام شرف حتى الأن الحكومات التي استلمت مصر مفلسة وبالأخص بعد كرباج كل
كاتب محترم وكل إعلامي شريف وكل أصحاب الرأي وأصحاب الضمائر على ظهر الحكومات وبعد
الثورات وبعد كل ما حدث ومصر عاجزة على النهضة ، إذن لابد أن نبحث عن سبب غير
الحكومات .
عدد
مصر برغم الشهداء والموتى وتعثر الإنجاب لدي الكثيرات إلا أنه يزداد ، البطالة
تزداد ، الفقر يزداد والمرض والمرضى في تزايد ، والعنوسه تزداد ، والجهل يزداد ، والبلطجة
والتحرش في تزايد . والكل يطالب الحكومة بحل كل هذه المشاكل وبالدعم ومحفظة
الحكومة على الأقل الحالية والقادمة خاوية وخالية ومتقشفة ، ماذا تفعل الحكومات ؟
تناسينا أن من يحكم مصر من فصيل البشر ونحن نبحث عن ملاك يسقط علينا من السماء
بخزائن من المال والذهب ، إذن الحل في التعايش مع الواقع ومع بعضنا البعض ونعلم
أننا جميعاً مختلفين ولكل منا انتمائه وطموحه ولا حل إلا تبادل الاحترام بين جميع
الانتماءات بشرط أن يبحث كل منا عن عمل يصب في خزينته ويعود على دعم اقتصاد الوطن
، لأن الحال لو استمر بهذا الخلاف وهذه الحروب ولو انتظرنا فلوس مبارك والفلوس
المنهوبة من مصر سوف نصل لما هو أبشع مما نحن فيه ولو اعتمادنا على أي حكومة في ظل
هذا التقشف يبقى قول على مصر ياللا السلام وسوف نقوم بعشر ثورات في خلال عامين أو
ثلاثة قادمة ونفقد أكثر من مليون شهيد ولن ننجز إلا رفع مؤشر الفقر والجوع والتشرد وفي أضعف الإيمان وأجمل الأحوال
سوف نرى أنفسنا واقفين محلك سر كما كنا دون تقدم أو تنمية .
كم هو عدد الشباب الجالسين على المقاهي والرافضين للعمل برغبتهم ؟ وكم هم عدد الشباب العاشقين للنوم ؟ وما هو دخل الحكومة ؟ وما هي مصادر دخل الحكومة غير التسول ؟ لابد من العمل ثم العمل ثم العمل وتحمل المسئولية .. سؤالي الأخير من هو أكثر نجاحاً في مصر ؟ الشاب الذي اعتمد على نفسه أم الشاب الذي اعتمد على الحكومة ؟
كم هو عدد الشباب الجالسين على المقاهي والرافضين للعمل برغبتهم ؟ وكم هم عدد الشباب العاشقين للنوم ؟ وما هو دخل الحكومة ؟ وما هي مصادر دخل الحكومة غير التسول ؟ لابد من العمل ثم العمل ثم العمل وتحمل المسئولية .. سؤالي الأخير من هو أكثر نجاحاً في مصر ؟ الشاب الذي اعتمد على نفسه أم الشاب الذي اعتمد على الحكومة ؟
الحكومة
عليها الكثير وعليكم الأكثر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليق على مسؤولية صاحبة